السبت، 9 أبريل 2011

المزايدات الانتهازية على المقاومة في الأوقات الصعبة

شاهدنا يوم أمس كيف كان القسام هو المبادر بالرد على جرائم الاحتلال الصهيوني الأخيرة، وأطلق الصاروخ على الحافلة الصهيونية.

ثم تبعه ردود متتابعة من القسام واطلاق صواريخ مختلفة الأعيرة وعشرات قذائف الهاون طوال يوم أمس.

في الليل أعلنت الحكومة عن الاتفاق على وقف اطلاق الصواريخ والهاون، وذلك حتى تضع العالم في حقيقة أن المبادر بالعدوان هو الكيان الصهيوني. وفوراً بدأت الألسنة الحداد بجلد المقاومة والحكومة في غزة، وبدأنا نسمع الهمز واللمز والطعن، والمصيبة أنه بينما هذه الألسنة تطلق قذائف الطعن بالمقاومة كانت المقاومة نفسها ترد على العدوان الصهيوني، منذ الاعلان عن تجديد الالتزام بالتهدئة ووقف اطلاق القذائف أعلن الصهاينة عن سقوط 14 قذيفة هاون وقبل قليل سقطت 5 صواريخ في عسقلان، فمن الذي أطلقها؟ أليست هي نفسها المقاومة التي تطعنون بها.

ألا يدرك هؤلاء الطاعنون أن الحرب خدعة؟ ألا يدرك هؤلاء أن المناورات الاعلامية ضرورية؟ ألا يدرك هؤلاء أن من سياسة الحكومة والمقاومة هو الاعلان عن وقف اطلاق الصواريخ وفي نفس الوقت يردوا على الاعتداءات الصهيونية في الميدان؟

ألم يسمعوا بالعمل الصامت؟ أيجب أن يكون كل عمل وكل قذيفة مصحوباً بالجعجعة والتفاخر ونفخ الذات؟

المقاومة تعمل في الميدان ولا أحد يقيدها، واعلان التهدئة لا يعني وقف المقاومة، وهذا ما أثبته الفعل في الميدان وليس كلاماً ننظر به، وفي كل هذا الوقت الذي تعمل فيه حماس على كافة المستويات العسكرية والسياسية، نجد من يطعن بها، ولا يجد ما يقدمه سوى الطعن الغادر في ظهر المقاومة.

ألهذه الدرجة تقتلكم الحاجة لمناصرون جدد؟ بأي منطق لا تسمعون صوت الصواريخ الخارجة من غزة وتسمعون فقط تصريحات النونو وغيره من مسؤولي الحكومة؟ من أعلى صوت البيانات أم صوت الصواريخ؟ في غزة من يطلق الصواريخ هو نفسه صاحب البيانات، فأي انتقائية انتهازية هذه؟

قاتل الله النفاق.

ليست هناك تعليقات: