السبت، 22 أكتوبر 2011

رداً على شبيحة الأسد: توضيحات بخصوص ملابسات الإفراج عن وئام عماشة



أثناء بحثي عن معلومات تتعلق بالأسير المحرر وئام عماشة من الجولان السوري المحتل، والذي أفرج عنه في صفقة التبادل مع الاحتلال الصهيوني (صفقة الوفاء للأحرار) وجدت مقالاً بعنوان "بين سمير قنطار ووئام عماشة ما بين الحر والمأجور"، وللوهلة الأولى ظننت المقصود بالمأجور هو سمير القنطار قبل أن أنتبه أن الموقع هو لشبيحة الأسد الإعلاميين.

سبب حقدهم على الأسير المحرر وئام عماشة أنه أيد الثورة السورية بعد خروجه من السجن، وأضرب عن الطعام وهو في السجن بشهر أيار الماضي تضامناً مع الثورة، وكعادة البعض فجروا بخصومتهم له، ليشككوا بوطنيته ويتساءلوا "لماذا أطلق الاحتلال سراحه من دون كل أسرى الجولان الآخرين". وكأن باقي الأسرى سيؤيدون نظام آل الأسد!!

والرد بكل بساطة أن الذي أختار اسم وئام وباقي الأسرى في الدفعة الأولى لصفقة التبادل هي حركة حماس، والاحتلال لا علاقة له بالقوائم أو وضع الأسماء، الاحتلال اعترض على بعض أسماء القادة الفلسطينيين وعطل إطلاق سراحهم، وبعد مفاوضات طويلة تمكنت حماس من تقليل عدد الذين لن تشملهم الصفقة. لكن بالنسبة لأسرى الجولان فلم يكن سوى اسم واحد طرحته حماس وهو اسم وئام عماشة.


أما لماذا اختارت حماس اسمه دون أسرى الجولان، فمن الضروري التوضيح بأن حماس ليس كالنظام السوري الغارق في الفساد، فتأكدوا أن أهله لم يدفعوا رشاوى لقادة حماس لكي يدرج اسمه في الصفقة، وتأكدوا أنه لم يسجد لصورة خالد مشعل كما يفعل سفهاء الأسد، وتأكدوا أنه لم يكن يهتف "الله، حماس، ومشعل وبس".


معايير حماس لاختيار الصفقة كانت اختيار الأحكام العالية ومن بقي فترة طويلة للإفراج عنهم، والأسير عماشة كان محكوماً بالسجن لمدة عشرين عاماً، وبقي له 14 عاماً، بينما باقي المعتقلين من الجولان المحتل أحكامهم إما أقل منه أو بقي فترة بسيطة للإفراج عنهم مثلما هو الحال مع الأسير صدقي المقت والمحكوم 27 عاماً فمحكوميته تنتهي العام القادم (وربما يفرج عنه في الدفعة الثانية من الصفقة).


فإذا كان شبيحة الأٍسد ممن يبيعون ويشترون الولاءات فليس كل الناس مثلهم، وأنصحهم بدلاً من المتاجرة بالوطنية ووصف الأسير المحرر بأنه يقف في صف الأمبريالية والصهيونية ضد النظام أن يشغلوا عقولهم وأن لا يستمروا بالدفاع الأعمى عن الأسرة الملكية الأسدية.


آل الأسد أصبحوا عبئاً على المقاومة، وإن كان لهم في يوم من الأيام دور في دعم المقاومة فمشكورين وهذا واجبهم، أما اليوم فقد أصبحوا عبئاً على المقاومة ومن المعيب محاولة تجيير المقاومة من أجل خدمة مصالح شخصية ومنافع لعائلة فاسدة حتى النخاع.


ويا ليتهم ما استدلوا بالقنطار لأنه عندما كان في سجون الاحتلال كان مقرباً ومتحالفاً مع منظمة التحرير (حركة فتح والأصفار التي تدور في فلكها) ويوفر الغطاء الأخلاقي لتجاوزات السلطة وتبعيتها للاحتلال الصهيوني، أم أن الولاء والبراء في ميزانكم مرتبط بالولاء لآل الأسد؟ من كان بيته من زجاج لا يرمي الآخرين بالحجارة.


هناك 6 تعليقات:

عمر يقول...

أخطأت أخي أنك تحاول أن تنبه هؤلاء الشبيحة رغم أنك لا تقصد ذالك ليتراجعوا عن مواقفهم اتركهم يفضحوا أنفسهم ليعلم كل العرب أن هذا النظام المجرم علاقته بالمقاومة مصلحية عابرة أو طائفية راسخة

أخي العزيز انظر لقبح هذا النظام بجهاته الرسمية عندما تغاضى عن اطلاق الأسير وئام ولكنه استقبل الأسرى المبعدين في مطار دمشق وجاء هناك وزير الاعلام هل ترضون لحماس هذه الصورة (بالطبع لا ترضونها )إذن لما لا تندد الحركة الاسلامية بقتل علاء السهلي وهو ابن فلسطين والعديد من أبناءالشعب الفلسطيني والله لا أشبه الحركة بهذا النظام الاجرامي لكنه هذا واقع

تهانينا بتحرير الأسرى
العضو ثورة سوريا

غير معرف يقول...

الى الاخ كاتب الموضوع ياسين
لو تخلي عندك ذرة احترام وحياء مع القليل من الشرف وانت تتكلم عن الاسير سمير القنطار كلامك لا يخلو من النعرات العنصرية ..منظمة واصفرار ما بعرف شو..استحي على حالك
اما انك كاتب حمساوي كل العالم في نظرك كفار باستثناء جماعة الحزب الاخضر
او كاتب مأجور
وغطاء شو وتبعية شو اش بتخبص حضرتك شو دخل الاسير قنظار بتبعية السلطة للعدو .

عمر يقول...

أخي ياسين شو رأيك بإثنين الوفاء لوئام عماشة كانت رد على تجار الوطنية

ياسين عز الدين يقول...

أخي عمر بالنسبة لذهاب المحررين إلى سوريا فهذا أمر لم يكن فيه خيارات كثيرة.
الدول الوحيدة التي وافقت على استضافتهم هي تركيا وسوريا وقطر. الدول الأوروبية سيكون وضع المعتقلين فيها سيء للغاية (يكفي تجربة مبعدي كنيسة المهد) والدول العربية الأخرى لا تريد استقبالهم.
النظام يستطيع أن يقول مثل ما يريده، فقد فات أوان المتاجرة بالقضية الفلسطينية، وثوار سوريا يستطيعون أيضاً أن يردوا عليه والأسير المحرر وئام عماشة هو ورقة بيدهم أفضل في رأيي من استقبال الأسرى المحررين.

ياسين عز الدين يقول...

ملاحظة أخ عمر أنا لم أكتب التوضيح من أجل الشبيحة، بل رداً عليهم، لأنه أدمغتهم مسموحة ومعبية مهلبية.

الرد من أجل الناس المحترمين الذين قد يحصل لبس عندهم بسبب أكاذيب الشبيحة.

ياسين عز الدين يقول...

أما الأخ الذي احتد دفاعاً عن القنطار. فربما لو بقي القنطار على الحياد لما تعرضت له، لكن عندما يصبح سوطاً مأجوراً للنظام السوري فوقتها يوجد كلام آخر.

لا أدري أين وجه العنصرية!! وئام عماشة ليس حمساوي ولا حتى مسلم!! هو درزي لكنه صاحب مبدأ وكل الاحترام له ولمواقفه المشرفة.

والقنطار درزي لكنه بدون مبدأ. ليس مسؤولاً عن أخطاء السلطة لكن مواقفه في السجن تجاه السياسة الداخلية الفلسطيني لا تشرف كثيراً، وكل الاحترام له ولمقاومته ضد الاحتلال هذه أمور لا ننكرها. لكنها لا تعني صك غفران يسمح له بفعل ما يشاء.