الأحد، 8 يناير 2012

معنى حمل مشعل رسالة من نبيل العربي إلى النظام السوري



يثير خروج خالد مشعل وقادة حركة حماس عن صمتهم فيما يتعلق بالثورة السورية مؤخرًا اهتمام الكثيرين، نظرًا للعلاقة القوية التي ربطت الحركة بالنظام السوري ولما لها من مكانة أدبية وشعبية جارفة في الشارع السوري سواء بين مؤيدي النظام أو معارضيه أو عامة الشعب السوري، فالكل يريد أن يعلم على أي جانب يقف خالد مشعل وتقف حركة حماس.

وإن كانت الحركة حرصت على الحياد طوال الشهور الماضية إلا أن تطور الأحداث في سوريا وتعقد الوضع لم يترك مجالاً لسياسة الصمت والحياد التي مارستها، وبدأت تطورات الأحداث تفرض نفسها على قيادة حركة حماس، من خلال عدة تصريحات وبيانات صدرت بالفترة الأخيرة.

ما يهمنا في هذا الصدد هو ما كشف عنه أمين عام جامعة الدول العربية قبل أيام قليلة عن دور حركة حماس في الوساطة مع النظام السوري، وما أثاره من لغط وصل حد قلب الحقائق مثلما فعل الأوسلوي المقيت ياسر عبد ربه عندما اتهم مشعل بالتوسط للنظام السوري لدى جامعة الدول العربية.


ما نعرفه عن دور حركة حماس بالتواسط هو ما ذكره نبيل العربي في المؤتمر المشترك مع خالد مشعل، وما أكد عليه مشعل في نفس المؤتمر، ونلخص المؤتمر بثلاث نقاط:
1-    تكلم نبيل العربي عن دور حماس بإقناع النظام السوري بقبول بروتوكول المراقبين العرب بعد طول مماطلة ومراوغة من جانب النظام.
2-    كما أشار العربي إلى أنه حمّل مشعل رسالة إلى النظام السوري للسلطات السورية "بأنه من الضروري العمل بكل أمانة وشفافية ومصداقية لوقف ما يدور من عنف في سوريا". وكلام العربي معناه واضح: بأن على النظام أن يوقف مراوغته وألاعيبه وأن يوقف العنف الممارس من جانبه. طبعاً الديبلوماسيون لا يقولون الأمور بطريقة مباشرة وهذه لغتهم.
3-    أكد مشعل على أن حركة حماس سعت منذ البداية على التوسط من أجل حقن الدماء، مؤكداً على أن الحل يجب أن يكون سياسيًا وليس أمنياً، بمعنى أن الحل ليس الحل الذي يريده النظام (الأمني) بل بتلبية رغبات الشعب السوري والدخول بعملية سياسية من أجل تحقيقها.

المشكلة في بعض أطراف الثورة السورية هو عدم إتقانهم صناعة الأصدقاء وإتقان بدلاً من ذلك صناعة الأعداء فسارعوا إلى مهاجمة مشعل، ويعلنون عن رفضهم لأي تسوية سياسية وأن مشعل يحاول حماية النظام ومنحه الشرعية، وإن كان مثل هذه الاتهامات متوقعة ومفهومة من منافسي حماس مثل عبد ربه والسلطة الفلسطينية، لكن أن تصدر عن مؤيدي الثورة السورية أو بعض المحسوبين عليها فهذا أمر يفتقر للحكمة والمصداقية.

فمن يريد التواسط للنظام السوري لا يحمل الرسائل إليه بل يحمل الرسائل منه، والرسالة التي حملها مشعل للنظام تدين النظام وتضعه أمام خيارات صعبة إما الالتزام بإنجاح مهمة المراقبين العرب أو تحمل عقوبات أكثر شدة، طبعاً هذا الكلام لم يقل في المؤتمر الصحفي ولا يتوقع أن يقوله وسيط، لكن هكذا صيرورة الأمور وهكذا نترجم كلام العربي الديبلوماسي.

وأما القول بأن مشعل يريد إنقاذ النظام السوري من خلال طرح الحل السياسي، فهو قول يجانبه الصواب لأن الوضع داخل سوريا وصل إلى طريق شبه مسدود فلا الثورة قادرة أن تحسم المعركة ولا النظام مستعد للحوار أو تقديم تنازلات، والنظام السوري وبكل أسف ما زال قوياً ويمتلك من مقومات الاستمرار لعدة أشهر على أقل تقدير، وهي فترة طويلة في الوضع السوري.

فما المطلوب في هذه الحالة؟ أيترك الشعب السوري يواجه مصيره لوحده؟ سواء كان خالد مشعل أم جامعة الدول العربية فلا يملكون أكثر من الوساطة واستغلال ما تملكه حماس من حظوة ومكانة لدى النظام السوري من أجل الضغط على النظام، فهذا أقصى ما يملكوه.

قد تقول المعارضة السورية لا نريد الحوار مع هذا النظام وهذا حقها (خاصة وأن النظام قد تجاوز كل الخطوط الحمراء)، لكن عندما تكون المعارضة في وضع العاجز وعندما يعيش الشعب معاناة يومية، فمن يأتي ويحاول أن يطرح حلاً للتخفيف عنهم لا يخدم النظام بمقدار خدمته للثورة.

آفاق الحل أمام الشعب السوري محدودة ومحصورة، تدفع البعض نحو المزايدات كما نسمع من بعض أفراد المعارضة مثل أنه يجب أن تتخلى الجامعة العربية عن دورها لأنها فشلت ويجب أن تسمح لمجلس الأمن بالتدخل.

ومن قال أن مجلس الأمن سيرسل الجيوش لفرض منطقة حظر طيران في سوريا؟ البعض يعيش وهم تكرار التجربة الليبية في سوريا، ويتجاهل أن روسيا والصين يقفان بالمرصاد أمام أي إجراء عملي ضد النظام السوري، حتى العقوبات العربية التي قررتها جامعة الدول العربية ضد النظام رفض الصينيون والروس أن يتبناها مجلس الأمن.

كما أن الناتو لن يعيد تجربته التي خاضها في ليبيا لأسباب عديدة لا مجال لذكرها الآن، فمن يزاود على جامعة الدول العربية ودور المراقبين العرب يتجاهل حقيقة أن سقف الجامعة العربية أكثر ارتفاعاً من سقف مجلس الأمن، وأنّ ما قامت به الجامعة العربية من أجل مساندة الثورة السورية قد فاق ما فعلته من أجل باقي الثورات بمراحل عديدة، بما فيه الثورة الليبية.

ما يحاول مشعل ونبيل العربي فعله هو استغلال الطعم الذي بلعه النظام بقبول المراقبين العرب ودخولهم إلى سوريا مع استمرار العقوبات العربية على النظام، من أجل تطويره إلى انجازات لصالح الشعب السوري، في المقابل لو كان لدى الثورة القوة من أجل الإطاحة بالنظام فلن يمنعها أحد، فلا حماس ولا الجامعة العربية طلب منها وقف أي شيء، فلتواصل مسيرتها وسيكون جهد الجامعة العربية وحركة حماس رفداً لها ولو كان بأقل القليل.

ونستذكر هنا توسط أردوغان في ليبيا وكيف ثارت ثائرة البعض عندما اقترح حلولاً سياسية مع القذافي لكن عندما ماطل وتلاعب تعامل أردوغان معه بحزم، وتكرر نفس الأمر مع النظام السوري، كما تكرر بين قطر والنظام السوري، فهل تعلم النظام الدرس؟ وهل لو ماطل النظام وتلاعب ستعلن حركة حماس موقفها بشكل واضح وصريح ضد النظام؟ فالوساطة لا يجب أن تستمر للأبد، ولا يجوز أن تستمر في حال كان النظام يستغلها لكسب وشراء الوقت.

أما موقف حماس من الثورة السورية فواضح لا لبس فيه، وقد عبر عنه القيادي صلاح البردويل عندما قال "حركة حماس منذ اللحظة الأولى للأحداث في سوريا نصحت القيادة السورية بعدم التعامل الأمني مع إرادة الشعب، وذلك انطلاقا من الحرص على الدم السوري الغالي وعلى استقرار سوريا"، فهو يشير إلى جهود غير علنية بذلتها الحركة عند النظام من أجل ثنيه عن جرائمه. ألا يعتبر هذا مؤشراً على موقف حماس الحقيقي؟

هناك 17 تعليقًا:

احمد عمر يقول...

الله المستعان وربنا ينصر اهلنا واخواننا في سوريا..
بارك الله فيك اخي الكريم ياسين على المقال.

غير معرف يقول...

بعد التحية استاذ ياسين ...
على كل حال , باعتقادي ان على حماس عدم التدخل باي شكل من الاشكال لا في حمل رسالة ولا في غير ذلك !! .. لان الدخول في هكذا مهمات مع نظام مثل نظام سوريا- حيث انعدام المسؤولية والشفافية والاستعداد للمتاجرة بكل العالم من اجل بقائه- لن تؤدي الى اصلاحه او حل الازمة المسدودة بقدر ما ستؤدي الى احراج حماس امام الشعب السوري وخسارتها , وخاصة بعد مدة الصمت وبعض التصريحات التي فُسرت بالحياد الايجابي تجاه الثورة ورفض تاييد النظام.
كماانه من الافضل الا نظل نردد ايجابيات النظام السوري في هذه الفترة بعد هذا الاجرام غير العادي, في ظل عدم وجود موقف واضح من ادانة المجازر -التي يجملُها السياسيون بمصطلح الحل الامني - فنظهر كمساندين للنظام وهذه ليست الحقيقة !!

نسأل الله لاخواننا في سوريا الرشد والسداد والخلاص .. وكذلك حماس !!

غير معرف يقول...

كلام عائم لا يجيب على التساؤل الأساسي : مالذي يجبر / يدفع خالد مشعل للقبول بهذه المهمة ؟ ماذا استفدنا كفلسطينيين ، وماذا كنا سنخر لو اعتذر عن هذا المهمة ؟
حتى الموقف المزعج لقيادة حماس بالوقوف على الحياد - في مسألة الحياد فيها مشاركة للمجرم- خرج عنه الأخ ابو الوليد حينسمح لنفسه أن يكون قناة اتصال عربية لنظام منبوذ غارق ..

الدفاع يجب ان يكون اكثر احكاما يا سيد ياسين !

ياسين عز الدين يقول...

شكراً على مرورك أخي أحمد عمر. بوركت.

ياسين عز الدين يقول...

حياك الله أختي أمل ياسين

أتفق معك أنه لا يجب أن نذكر إيجابيات النظام السوري، فهذا ليس وقته، كما أنها تبخرت مع طوفان السيئات.

لكن لماذا نعتبر تدخل مشعل في صالح النظام؟ هنالك تحريض ضد مشعل من بعض الأطراف. ومن قبل عندما كان ساكتاً قالوا لماذا يسكت، وعندما تدخل قالوا أنه تدخل من أجل انقاذ النظام.

يوجد قدر كبير من التحريض والتحامل غير المبرر في رأيي.

ياسين عز الدين يقول...

ولماذا يا أخي اعتبرت أن وساطة مشعل من أجل انقاذ النظام؟ هل النظام في أيامه الأخيرة؟ هل قوات الثوار على أبواب دمشق ومشعل جاء لينقذه في هذه الفترة الحرجة؟

يوجد تناقض كبير في كلامك وكلام من يفكر بطريقتك، من ناحية تقولون أن النظام منتهي وعلى وشك الانهيار ومن ناحية أخرى تلومون العالم كله وتقولون لماذا لا يتدخل لإنقاذ الشعب السوري!! طيب ما هو النظام في النزع الأخير لماذا الشعب حياته مهددة؟ ألا ترى معي أنكم تناقضون أنفسكم.

أنا عندي يقين بأن النظام سينتهي آجلاً أم عاجلاً، لكن حالياً وفي هذه اللحظة الشعب السوري يعاني بشكل كبير، وأي تدخل لدى النظام يساهم في رفع المعاناة عن الشعب السوري يجب ان نقدره.

وفي حال تبين أن وساطة مشعل لا طائل منها في تخفيف معاناة الشعب السوري، فوقتها من واجب مشعل أن يخرج للإعلام ويقول أن النظام هو من يتحمل مسؤولية كل ما يحصل في سوريا منذ بداية الثورة وحتى اليوم.

وفي النهاية أنا لا أدافع عن أحد حتى تقول دفاع محكم أو غير محكم، أنا أقدم قراءة أحاول أن تكون محايدة قدر الإمكان.

غير معرف يقول...

لماذ اصبح خالد مشعل الآن يبني موقفه وينطلق في تصرفاته من مصلحة سوريا والسوريين ؟ أوليس المعيار الذي أخرسنا جميعا عن الكلام في ثورة سوريا طيلة 10 أشهر هو مصلحة النصف مليون فلسطيني في سوريا ؟ ما الذي استفاده الفلسطينييون في سوريا من هذا التصرف ؟ ما الذي كانوا سيخسرونه لو لم يقم به ؟
صحيح ان جيوش الثوار لا توشط على اقتحام دمشق واعدام الاسد ، لكن في نفس الوقت كل المجرمين والانتهازيين في العالم رفعوا ايديهم بشكل او آخر عن هذا المجرم ، ما الذي يبقي مشعل حتى هذه اللحظة في هذه الدائرة المشبوهة الملوثة بدماء الأبرياء ؟

احمد جبر يقول...

اريد في الحقيقة ان اعلق على موضوعك في شبكة فلسطين حول العراق و بصفتي لست عضواً لم استطع و لكني لم اعدم الوسيلة فربما هنا استطيع. سيد ياسين لماذا لا تستطيعون ان تروا الصراع الثلاثي الابعاد في المنطقة بشكله الصحيح هناك صراع بين الغرب ممثلاً بامريكا و الاتحاد الاوربي و الكيان الصهيوني و الانظمة العربية الموالية. و محور الشيعة ممثلاً بأيران و الحكومة العراقية و شعبها من الشيعة و حكومة العلويين في سوريا و حزب "الله" في لبنان و كل شيعة المنطقة العربية في البحرين و اليمن و الكويت و شرق نجد (البحرين التاريخية) و في مقابلهم يوجد محور السنة الممثل بكل الشعوب السنية المطحونة. و من دون فهم هذا الصراع الثلاثي الاضلاع ستظل افكاركم قاصرة و مشوهة و لن تستطيعوا القيام باي تحليل سياسي منطقي بالمناسبة انا لا اعني طريقة الخطاب المتبعة في المقالات التي تنتجونها بل طريقة الفهم الاساسية للخريطة السياسية في المنطقة. بالمناسبة لي مدونة اسمها كلمة حق قد تجد فيها بعض التوضيحات لما اعني و شكراً

غير معرف يقول...

المطلوب من حماس ان تنزع ورقة دعم المقاومة من يد النظام السوري المجرم .. وان تترك سورية الى اي مكان آخر .. الغاية لا تبرر الوسيلة يا إخوتي ..
هل من المقبول من الشعب السوري أن يتخلى عن القضية الفلسطينية ويقول شأن داخلي؟ ابدا غير مقبول ..
مشكلة الشعب السوري هو وجود اسرائيل وراء النظام .. الشعب السوري لو يقول أنه لا دخل له بفلسطين وأنه يضمن امن اسرائيل كما يفعل هذا النظام لتدخلت القوى العالمية كلها باقصى سرعة ونزعت النظام السوري .. لكن الثورة السورية لا يمكن أن تتخلى عن فلسطين .. كذلك مطلوب من حماس أن تقف مع الشعب السوري وليس على الحياد .. الحياد الآن قاتل للشعب السوري
لأننا نحب حماس وقادتها نريد منهم أن يعو ان طريق القدس يمر من دمشق الحرة وليس من دمشق المحتلة من قبل النظام الاسدي

ياسين عز الدين يقول...

الأخ الذي يقول لماذا خرسنا طوال عشرة أشهر، فالخطأ يقع عليك لأنك خرست طوال هذه الفترة.

بالنسبة لي تكلمت ومنذ بدايات الثورة، وما تتحرج منه التنظيمات والهيئات الرسمية لا يصيبنا نحن الأفراد وعندنا حرية أكبر بالتعبير عن رأينا.

أنت تنطلق من منطلق أن حماس مدانة مهما فعلت، ولذا فكلامك متوقع.

ماذا تريد من مشعل أو حماس فعله؟ هل هم مدانون عندما يقولوا للنظام لا تقمع شعبك؟ إذا سكتوا لم يعجبك وقلت الساكت عن الحق شيطان أخرس، وعندما تبين لك أن حماس كانت تطالب النظام بوقف القمع والاستجابة لتطلعات الشعب السوري، أصبحت حماس متواطئة مع النظام لمجرد الحديث معه!!

هل الطلب من النظام وقف المجازر والجرائم جريمة تسحتق الإدانة؟ لماذا لم تدينوا أردوغان الذي تواصل مع النظام السوري وحاول إقناعه؟ لماذا لا تدينون جماعة الدول العربية التي أرسلت المراقبين؟

ما منطق إدانة المراقبين العرب ومن يتوسط لدخولهم، وفي نهاية المطاف نجد الثوار يتواصلون مع المراقبين ويقدموا لهم الطلبات وقوائم المعتقلين ويتواصلوا معهم ويستفيدوا من وجودهم؟

ربما كان من المنطقي التشكيك بجدوى التواسط في هذا الواقع، لكن تهجمك أنت وغيرك على مشعل ففيه نفس متحامل، يطلب من حماس ما لا تطيق ولا تقدر عليه.

وأفهمنا ما المطلوب من مشعل أن يقوله حتى ترضى عنه؟

ياسين عز الدين يقول...

حياك الله أخ أحمد جبر.

مقالة العراق موجودة هنا على المدونة، كان بإمكانك طرح مداخلتك فيها.

على كل النظام السوري أخطأ التقدير عندما ظن سقوط نظام مبارك وبن علي بأنه انتصار للمحور المقاوم على المحور المعتدل، وظن أنه محصن ضد أي ثورة.

ومن الخطأ أن نظن أن ما يحصل في سوريا هو ثورة ضد المقاومة أو ثورة لصالح أنظمة الخليج ومن يدور في فلك سياساتها "المعتدلة".

ما يحدث في سوريا هو ثورة ضد الاستبداد والقمع وهو مدان من أي جهة أتت أو كانت.

إن شاء الله سأمر على مدونتك أخي الكريم.

ياسين عز الدين يقول...

الأخ الذي يستنكر ما يسميه وقوف حماس على الحياد يبدو أن هنالك مشكلة بالمفاهيم.

هل حياد حماس إيجابي أم سلبي؟ وماذا تسمي مطالبتها المستمرة للنظام بأن لا يمارس القمع والإجرام؟ هذا ما تستطيعه حماس.

حماس لا تملك مناطحة النظام السوري، مثلما لم يملك الشعب السوري اختراق الحدود مع الجولان والانتقام لدماء الشعب الفلسطيني التي كانت تراق في غزة قبل 3 أعوام.

لماذا وجدتم العذر للشعب السوري لسكوته واستكانته، واكتفيتم بتعاطفه القلبي، بينما تريدون من حماس أكثر من ذلك بكثير؟

علماً بأن حماس تقوم بجهود في الخفاء من أجل الضغط على النظام، وهل تريدون وقف هذه الجهود؟ ألن تقولوا وقتها أن حماس لا تفعل شيئاً لحماية الشعب السوري؟

أما قصة أن وجود حماس في دمشق هو سبب صمود النظام فهذا مجرد كلام مرسل لا دليل عليه، لو رحلت حماس لقال النظام لمؤيديه أن حماس تخلت عن المقاومة وقامت أمريكا بشرائها، وأغلب مؤيدي النظام سيقتنعوا بمثل هذه الرواية كما هو عادة اتباع الأنظمة المستبدة الذين يقبلوا أي هراء يلقن إليهم.

قبل وجود حماس في سوريا ما الذي كان يدعم وجود النظام السوري؟ على ماذا كان يعتمد؟ النظام الحالي موجود منذ خمسين عاماً!!

هل تريد القول بأن الشعب السوري ساذج ويقبل بالذل والمهانة فقط من أجل عيون حماس؟ هل طلب مشعل منهم ذلك؟ أم خرجت مظاهرة في غزة تطلب من الشعب السوري الخضوع لآل الأسد؟

يجب أن تدركوا شيئاً واحداً وهي أن معركة الشعب السوري هي ضد نظام الأسد فقط لا غير، ومن يريد فتح معارك ضد حماس وغير حماس، يحكم على هذه الثورة بالموت.

أي ثورة تعادي المقاومة الفلسطينية وتعادي حركة حماس مصيرها الفشل. وكل من يتمنى أن تتحول الثورة السورية لمعاداة حماس فهو يتمنى أن تفشل الثورة.

عمر يقول...

الأسد استلم الرسالة وقرأها أجاب عليها اليوم بخطابه
........
وهل لو ماطل النظام وتلاعب ستعلن حركة حماس موقفها بشكل واضح وصريح ضد النظام؟ فالوساطة لا يجب أن تستمر للأبد، ولا يجوز أن تستمر في حال كان النظام يستغلها لكسب وشراء الوقت.
نترك الجواب لك أخ عز الدين
................
للتذكير أن أردوغان رئيس وزراء دولة وه نا يختلف عن مشعل اللاجيء والمنفي والمطارد من العالم ولذالك لا يصح المقارنة فإستثمار أردوغان الاقتصادي بليبيا يسدعمه لكن مشعل و حماس هل لها استثمارات لبناء سوريا ؟؟ وان أردت المقارنة فهلا ذكرت متى استنكر حماس مجازر الأسد الدموية والتي فاقت مجازر اسرائيل في غزا ومروحين و جنين وقانا
..............................................
أي ثورة تعادي المقاومة الفلسطينية وتعادي حركة حماس مصيرها الفشل. وكل من يتمنى أن تتحول الثورة السورية لمعاداة حماس فهو يتمنى أن تفشل الثورة.
الكلام لياسين عز الدين

عفوا من هي حركة حماس و هل يصح المقارنة بين حزب و شعب كامل ؟؟
و من هي المقاومة الفلسطينية هل احمد جبريل منهم أم من
من ينتقد حماس هم جزء من الثورة التي بها العلماني الذي يريرد سلام مع اسرائيل و السلفي الذي يكره من تحالف مع ايران و الاخواني الذي يدافع عنكم لأنكم اخوان..
كلامك هذا يشبه كلام احمدي نجاد (حماس بشر تصيب و تخطيء )
حماس تنتهي والشعوب تبقى (هذا المفترض أن تضعه نصب عينيك
و يجب عليك ان تتخلص من عقدة انتقاد حماس هو فتحاوي خائن على شاكلته

العضو ثورة سوريا في paldf

ياسين عز الدين يقول...

1) ليس مهماً ما يقوله الاسد المهم ما يقوم به على الأرض، وإن كنت مقتنعاً أن شيئاً لن يتغير شيء وسيبقى النظام على ضلاله.

2) لا أدري ما سيكون موقف حماس، لكن حسب رأيي يجب أن يكون له موقف واضح وحاسم إذا ما استمر النظام بطريق الإجرام، وإذا ما استمر بتضليل وخداع الوسطاء.

3) لا أدري ما حكمة معايرة مشعل بكونه لاجئا وطريدا في هذا الموقف، بل على العكس هذا يدعم من يدافع عن موقفه، فكيف تتوقع من طريد ولاجئ أن يكون قادراً على نصرة الشعب السوري (وأؤكد على كلمة قادر بمعنى الاستطاعة).
أما ما يملكه مشعل فهو المكانة الأدبية التي تمتلكهاحماس داخل صفوف النظام، وحاجة النظام إلى ما تبقى من أصدقاء له. هذه الأمور يمكن أن تلعب دور، ويبدو أن مشعل مؤمن بأنه قادر على لعب دور إيجابي.

4) بداية أنا معتقد ومؤمن بأن التيار العريض من الشعب السوري ومن الأبطال الحقيقيين يقفون مع القضية الفلسطينية ومع المقاومة ومع حماس. على عكس الشبيحة الجدد وأبطال الانترنت والتصريحات المتزلفة للأمريكان.
وليس أدل على ذلك إلا أعلام فلسطين التي رأيت ثوار سوريا يرفعوها في المظاهرات بأكثر من مناسبة.
وليس أدل على وجود حس وطني في سوريا هو رفض تسمية "جمعة الحماية الدولية" التي يبدو أن بعض الأطراف حاولت فرضها، واضطرارهم لتغييرها باخر لحظة إلى جمعة "إن تنصروا الله ينصركم".
استهزاؤك بحماس وبمكانتها وكأنها مجرد حزب ليس في مكانه، فهي تمثل طموح الشعب الفلسطيني بتحرير فلسطين، وأنا لم أضع الشعب السوري في نفس مرتبة حماس، لكن من قال أن الشعب السوري طوع أوامر شبيحة الانترنت؟
بكلام آخر هل تعتقد أن الشعب السوري خرج إلى الشوارع من أجل الردح لحماس؟ أم أنه خرج للمطالبة بالحرية؟ عندما يرى المواطن السوري العادي أن ثورته اختطفت وتوظف في محاربة حماس ولم تعد للمطالبة بحقوقه المشروعة فبكل تأكيد سيعود لمنزله لأنه لم يخرج من أجل هذا.
وأعود وأؤكد على أن ما نراه من ظواهر سلبية على الانترنت لا تعبر عن حقيقة الشعب السوري، وهذا ما يعطيني الأمل بأن الثورة ستنتصر ولن يفلح الشبيحة الجدد باختطافها.

عمر يقول...

يا أخ ياسين عليك التحرر من اختصار فلسطين بحماس
وعليك التحرر من تقديس حماس و ان اي انتقاد لها يعني عدم تأييدها لا والله ما هكذا موقفي ..
يعني ان كانت حماس نفسها تعترف بالخطأ أنت ما زلت تنزهها عن الخطأ
هل أملك بنجاح الثورة هو كم هي قريبة الى الله أم الى حماس ما هذا المنطق يا أخ الاسلام !

ثم أين استهزأت بحماس أين الكلام الذي فيه أخطأت بحق حماس
صحيح الشعب السوري ليس طوع أوامر مرتادي صفحات الثورة فهؤلاء بنعمة وصول خدمة الانترنت لديهم والكهرباء أما من قتل أخاه او أباه و من انتهك عرضه لا يبرر لحماس وفائها للنظام(الا ان كنت تتحدث عن الشعب الخاص ببشار وأستبعد ذالك)

بمناسبة تسمية الجمع فأذكرك بجمعة الحظر الجوي وأيضا كانت جمعة بعد شهر رمضان اسمها الحماية الدولية هههه يعني معك خونة يا رجل و لكنك تأمل الا نكون كذالك شاكرين لك و لحماس أنكم تمهلونا المهلة تلو اخرى لنثبت وطنيتنا لكننا شبيحة جدد همنا ضرب المقاومة والوطن السوري أليس كذالك
..............................................
على فكرة أنتم تظنون ان أمثالي بموقفه ضد بعض مواقف حماس بعض الاحيان نضر الثورة لأنم تظنوا أن الثورة هي فصيل أو حزب متجاهلين أن صوتها هي صوت الشعب به من الأراء من أقصى اليمين الى أقصى الشمال.
يعني انا مواقفي واضحة جدا
من الذكاء أن اؤيد حماس لأكسب تعاطف أعضاء الشبكة لكن هذا ان لم يكن على قناعة اسمه (نفاق) أنا أؤيدها بكثير من المواقف الوطنية وبخصوص الثورة السورية أيدنا صمتها وحاولت أن انشر فيديوا أبو العبد هنية بالسودان قدر المستطاع لكن لا يمكن تهميش العقل

مصطلح الشبيحة الجدد غير جميل ان أردته فالتتقبل ان أخبرك أن قاتل علا جبلاوي هو صديق خالد مشعل و مشعل نفسه اعترف انه وفي للقاتل لأنه دعمه في معركة تحرير القدس (هذا الكلام ليس رأيي لاني غير مقتع به)

.........................................................................................


3) لا أدري ما حكمة معايرة مشعل............
يا خي لماذا لا تحمل الكلام معناه
أنتم عندما كان العض يقول لكم لما صمت حماس كنتم تقولوا و انتم محقين أن حكومات دول لم تقل رأيها و البعض يطالب حماس
انا رددت علي أنه ايضا لا يمكن مقارنة موقف مشعل بأردوغان الان

ثم لماذا اعتبرتها معايرة عندما كتبت الكلام تذكرت محاولة اغتياله بعمان لذالك كتبت (المطارد من قبل العالم هل هذا فخر له أم معايرة !!)أم انك افترض واقنعت نفسك اني متصيد وشبيح و كل همي هو التصيد لحماس و قادتها و النيل منهم و يشهد الله اني على غير ما تقول بالمطلق
......................................
نقطة صغيرة لكلامك أنت تقول أنت تقول أن السوري لديه حس وطني لحملهم هم القضية الفلطسنية شي جميل لكن هل تعتقد أن البعض لديهم حس انساني عندما يتجاهل اعلامهم ثورة شعب كامل لعشرة أشهر و الاف الشهداء وووو ستقول لي سياسة المؤسسة الاعلامية أختصر عليك (لماذا سياسة هذه المؤسسة تعتقد انها منتصرة وحقها اما الحماية الدولية عمل غير وطني (أنا لا أدعو للتدخل الغربي)و الكفر بالمقاومة والممانعة تعني لديك موت الثورة )هذه المعادلة لم أستطع تفيرها بعد

عمر يقول...

المطلوب من حماس ان تنزع ورقة دعم المقاومة من يد النظام السوري المجرم .. وان تترك سورية الى اي مكان آخر .. الغاية لا تبرر الوسيلة يا إخوتي ..
هل من المقبول من الشعب السوري أن يتخلى عن القضية الفلسطينية ويقول شأن داخلي؟ ابدا غير مقبول ..

عمر يقول...

بموضوع رفض السيد أبو الوليد مشعل ترشيح نفسه لرئاسة المكتب السياسي لحماس فإن من يعتبر ذالك التغيير ناتج عن تصريحات و مواقف حماس من الثورة السورية فهو مع احترامي له انسان ضعيف الذاكرة فالأولى لمثل هذه الخطة أن تكون بعد فشل حماس بإستدراك الحل سياسي و لجوئها للعسكر في حزيران 2007 للحسم مع أجهزة حركة فتح الامنية بقطاع غزة(و ما كان لهذا الانقسام من ضرر على فلسطين القضية)و كان الأولى ان يكون هذا العمل بعد نجاح اسرائيل ونظام مبارك بخداع حركة حماس يوم 27/12
/2008
هذه الاحداث بإعتقادي أهم عند الحركة من مواقف حماس من الثورة المباركة



أود التنويه أنه محمود عباس (ذالك الشاب المراهق الذي يعبث بقضية أمة الاسلام)قد هدد بإستقالة وووو ان فشل ما يعرف بإستحقاق أيلول و لكن ما وجدناه هو رفض مشعل الترشح للرئاسة الحركة بعد نجاحه و رفاقه المقاومين بتحرير ألف أسير فلسطيني فبارك الله به و بصحبه و الخزي للأمريكي محمود عباس و أجهزته (كلاب الحراسة )
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
هذه المشاركة ربما يعتبرها الأخ الفاضل ياسين عز الدين تحت تأثير(التقية)و لكن الله أعلم بالنوايا

العضو في فلسطين للحوار (ثورة سوريا )