الأربعاء، 1 فبراير 2012

رداً على مقال الدكتور إبراهيم حمامي وزيارة إسماعيل هنية لإيران




كتب الدكتور إبراهيم حمامي مقالاً بعنوان "أستحلفك بالله يا أبا العبد" مطالباً هنية بعدم زيارة إيران في جولته الحالية، وذلك بسبب اتخاذها موقفاً صريحاً في العداء للثورة السورية، معتبراً أن الزيارة هي دعم للطغيان والاستبداد.


بالرغم من أنه سبق لهنية زيارة إيران، وبالرغم من الدعم المادي والمعنوي الذي قدمته إيران للقضية الفلسطينية عموماً ولحركة حماس خصوصاً، إلا أنّ الدكتور حمامي يريد شطب هذه الاعتبارات بسبب موقف الحكومة الإيرانية من الثورة السورية وحتى لا يتيح المجال للمزايدة على الحركة واتهامها بأنها تقف إلى جانب النظام السوري وأنها مجرد تابع تحت جناح نظام الولي الفقيه الإيراني.


ولعل الدكتور حمامي مثله مثل الكثير من المقربين لحماس واقعين تحت تأثير الحملة الإعلامية المحمومة التي تشن ضد الحركة وتتهمها بالتبعية لإيران وتوفير الغطاء للنظام السوري، مما يدفعهم لاتخاذ مواقف ملكية أكثر من الملك، إثباتاً بأن الحركة ليست كما توصف، وهنا من الضروري أن يضبط مؤيدو الحركة أعصابهم وتصرفاتهم، وأن لا يتركوا قراراتهم محكومة لردة فعل عاطفية.



الثوار السوريون أنفسهم لم تصل بهم الأمور إلى طلب مقاطعة إيران، وحتى في المظاهرات السورية أحرقت أعلام حزب الله وروسيا، لكن لم يحرق علم إيران لحد هذه اللحظة (حسب علمي)، وحتى لو أحرق فلا يعني أن الشعب السوري قرر إعلان الحرب على إيران.


إيران ليست طرفاً مباشراً بقمع الشعب السوري، بالرغم مما يقال عن وجود قناصة إيرانيين يساندون شبيحة الأسد، وهو زعم بحاجة للتحقق منه أولاً، ولا يعني أن النظام طرف مباشر في قمع الثورة السورية، فالنظام يحاول إمساك العصا من المنتصف وإن كان يكثر من الحديث مؤخراً عن المؤامرة الخارجية التي تتعرض لها سوريا.


فهل من المنطقي مقاطعة إيران، وأن تكون حماس الجهة الأولى في العالم التي تقاطع إيران بسبب الثورة السورية؟ جميع دول الخليج بما فيه دولتي البحرين والإمارات المتضررتين من إيران تقيمان علاقات ديبلوماسية واقتصادية معها، وثوار سوريا أنفسهم يقولون أنهم لا يعادون الشعب الإيراني ويحترمون مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي، كما جاء في البيان المصور المرفق لأحد الناطقين باسم كتيبة الفاروق التابعة للجيش السوري الحر.




طبعاً لا يعني هذا أن موقف الحكومة الإيرانية هو موقف مشرف، بل على العكس هو موقف مخز وطائفي وضيق الأفق لا خلاف في ذلك، لكن هل وصلت الأمور إلى محاربة النظام ومقاطعته؟ لماذا مطلوب من حماس أن تكون رأس الحربة والباديء بإجراءات المقاطعة؟ ومن يضمن أن لا تترك حماس لوحدها في حال أعلنت مقاطعة إيران، ولم تحتضنها الدول العربية (وهذا ما سيحصل فعلاً)؟


وحتى أكون صادقاً مع نفسي وغيري (وأعلم أن هذا الكلام سيغضب البعض) فإن الخطاب الطائفي لبعض المحسوبين على الثورة، وبعض القنوات الطائفية مثل صفا وأخواتها، يتحملون جزءاً من مسؤولية الموقف الإيراني المخزي، ويتحملون وزر إخافة الأقليات الدينية الشيعية والمسيحية ودفعها للاختباء وراء نظام الأسد.


متى تصبح لغة الخطاب لغة تهديد ووعيد للآخرين لمجرد انتمائهم الطائفي، فرد فعلهم سيكون عدائي بشكل تلقائي، وبيان كتيبة الفاروق يتحلى بحكمة كبيرة لأن المطلوب في الفترة الحالية الاستفراد بالنظام السوري من أجل إسقاطه لا استدعاء الشرق والغرب وبالتالي إجبارهم على مؤازرة ودعم النظام السوري.


الجانب الآخر هو السعي الأمريكي لمحاصرة إيران ومعاقبتها بسبب برنامجها النووي، ويبدو أن الأمريكان والصهاينة يظنون أن الوقت قد حان لخنق إيران مستغلين وجود حنق شعبي عربي وإسلامي على الموقف الإيراني من سوريا، وإن كنا نتفهم كل التفهم الحنق الشعبي لكن هل تقبل حماس أن تكون جزءً من مخطط أمريكي لمحاصرة إيران؟


إن محاصرة إيران أو الإطاحة بالنظام الإيراني على الطريقة العراقية، سيدفع ثمنها العرب وأهل الخليج قبل غيرهم، تماماً مثلما حصل عندما تآمرت أنظمة الخليج على صدام ثم ذرفت الدموع عليه، وإن كان حكام الخليج مسلوبي الإرادة لهذه الدرجة، هل ستقبل حماس بأن تسير خلفهم في هذا المخطط المجنون؟


وأسأل الدكتور الحمامي وغيره ممن يطالبون حماس بقطع علاقاتها مع إيران بسبب دعم إيران للنظام السوري، لماذا لم توجهوا نفس الطلب إلى ثوار ليبيا وإلى ثوار سوريا لكي يقطعوا علاقاتهم مع أمريكا الداعم الأول للكيان الصهيوني؟ لماذا نتفهم اضطرار ثوار سوريا للذهاب إلى أمريكا ونسج علاقات معها ضمن علاقة ندية وليست تبعية (كما نأمل) ولا نتفهم علاقة حماس مع إيران؟


قد يقول قائل: "هذا كلام سليم، لكن حماس موقفها حرج وسيستغل أعداؤها الزيارة لتشويهها"، فعدم الزيارة في مفهومهم هو جب الغيبة عن الحركة، وليس البدء بحملة مقاطعة، وربما كان هذا دافع كتابة الدكتور حمامي لمقاله.


ومثلما هو متوقع فالمزايد الأول سيكون حركة فتح والسلطة، الذين يحاولون تسويق نظرية أن حماس عميلة لإيران والسلطة عميلة للكيان الصهيوني، وبالتالي "فش حدا أحسن من حدا"، ومن غرائب حركة فتح أنهم يعيبون على ثوار ليبيا الاستعانة بالناتو ويسمونهم بثوار الناتو وبنفس الوقت يبررون التجاء ثوار سوريا لأمريكا والغرب والشرق، ومن مفارقاتهم أيضاً هو علاقة التبعية المطلقة التي تربطهم بالكيان الصهيوني والخدمات الأمنية المذهلة التي تقدمها السلطة للاحتلال وبنفس الوقت يعيبون على حماس علاقتها بإيران وقطر وتركيا.


إن المنطق السوريالي لحركة فتح ومن كان على شاكلتها لا يمكن أن نتعامل معه بطريقة عقلانية؛ فإدانة حماس مقررة مسبقاً مهما قالت ومهما فعلت، وهي دوماً على خطأ، وإن كان الدكتور يريد من حماس أن تسحب الذرائع الإعلامية من بين يدي فتح فمن باب أولى أن يطالبها بضبط انفلات بعض عناصر الحركة في غزة وتجاوزاتهم ضد مؤيدي فتح وغير فتح، فهذا يضر صورة حماس داخلياً أكبر من كل علاقات حماس الخارجية.

هناك 26 تعليقًا:

عمر يقول...

هناك خط أحمر واحد في الثورة السورية هو تأييد النظام السوري


أما باقي الخطوط فالمسألة تعود لمصلحة حماس فقط حتى لو انتقل المكتب السياسي والعسكري الى طهران فلن ألوم حماس

انتهينا و و يا رب نرتاح من المزايدات بعد كم يوم لما يصل أبو العبد لإيران

ليس مطلوبا من حماس الانتحار من اجل سوريا بل المطلوب هو عدم الوفاء للنظام
..............
أخ ياسين عزالدين
الذي لوح بالطائفية هو النظام من اول أيام في الثورة عندما خرجت بثينة شعبان للتحدث عنها
ثم من يغذي الطائفية وينميها من يقوم بذبح 26 انسان بالسكاكين من عائلة واحدة ويضع عصبة مكتوب بها(يا علي) في كرم الزيتون
وبعدها بيوم مجزرة بنفس الطريقة و بنفس الحي
و باليوم ذاته يحرق 4اطفال مع أمهم في اللاذقية هؤلاء من يشعلوا نار الحرب الطائفية وليس قنوات صفا و وصال .....
...بدل ما تتهم هذه القنوات بالطائفية اقرأ الفاتحة على شهداء مجزرة حماه و اليوم كما تعلم الذكرى الثلاثين للمجزرة التي قام بها سرايا الدفاع التي نشأ منها الفرقة الرابعة و هي التي تضم العلويين و(غلاة العلويين الطائفيين)
تحياتنا يا علماني اسلامي

أم كوثر يقول...

مع أنني غير مرتاحة لمحابات إيران لنظام بشار الأسد ومواصلة هذا الأخير في جرائمه غير آبها بأصوات التنحي ويضرب بعرض الحائط كل ما من شأنه أن يوصل الأمور للحل..
لكن في المقابل لماذا لا تجلس المعارضة على الأقل من أجل الشعب لا من أجل النظام لحتى يجدوا حلا إما بإنتخابات وينزاح هذا الكابوس الذي بات يؤرقنا ولماذا لا يكون للمجلس الإنتقالي كلمة حتى يحقن دماء الشعب المكلوم نسأل الله أن ينفس كرباتهم حقا آلمنا الأمر ..
ومن جهة أخرى لقد تابعت الكلمة السورية في مجلس الأمن حقا تخلو من أي جدية مرة يحكي عن شاعر مرة بذكرناويمن على الشعوب العربية وقفته معاه يا سيدي الشعب شبع من هذا الحكي نريد أجندة جادة لحتى نرسو على برالآمان حكيه البارحة كأنه في واد والبلد اللي بيحكي عنه في واد آخر..
وأمر مهم نرجو أن تعيد إيران حساباتها فقد حملت شعار -ونريد أن نمن على الذين إستضعفوا ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين..فأين شعب سوريا من مستضعفي الأرض؟؟!!!!.
حقا بات المؤمن حائرا نريد أن ترجع لرشدها وتكون في صف الشعب لا في صف النظام فالشعوب أطول أعمارا من حاكميها ..لكن في المقابل تبقى إيران شوكة في حلق الكيان المحتل ومن يجري في فلكه وتبقى كلمة الحق التي تصدح فيها عالية ..أما القنوات التي ذكرت حقا هي بوق للفتن ولعياذ بالله هل حقا هي مع الشعب السوري أم فقط ضد إيران التي باتت تشكل لها كابوسا وتريد أن تنفخ في نار الفتنة الطائفية للأسف العرب يرتمون في أحضان الغرب في حين يكنون العداء لدولة مسلمة هذا لا يعني أنني معها في الملف السوري كلا..
ولماذا نحاسب حماس إن هي زارت إيران يعني الأمر غير مفهوم ماذا ستشكل الزيارة هل يا ثرى ستغير من نظرة حماس للملف السوري ؟
كلا المرء لها مبادئ وثوابت لا ينزاح عنها ويسألوا أنفسهم من يعيب على حماس تعاملها مع إيران من تخلى عن حماس في أحلك الظروف ؟ ومن شارك في الحصار إما تواطئا أو فعليا
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

جيفارا فلسطين يقول...

لماذا اصبحنا نخشى من ايران اكتر من امريكا والعدو ...لنفترض انو ايران متل امريكا والعدو ليش ايران بتعطوها حجم اكبر منهم بالتخويف والعداء رفيقي ياسين هادا كلو بسبب تضخيم الحملة الاعلامية على ايران فاصبحنا نعيب كل شخص يقيم علاقات مع ايران ..وامريكا والعدو اصبحت العلاقة معهم عادي عادي
واذا كانت ايران دعمت النظام السوري ضد شعبو ...اليست امريكا دعمت العدو ضد الشعب الفلسطيني والشعب اللبناني
وكما ذكرت اخي ياسين بعض القنوات تقوم بدور التحريض الطائفي هناك فرق بين التحريض الانساني وبين الطائفي

ياسين عز الدين يقول...

لا أدري لماذا استفزك انتقادي لهذه القنوات، حتى تصفني بالعلماني.

هل هي قنوات منزهة؟ وأنا ذكرت حقيقة عجبتك أم لم تعجبك فهي صحيحة.

وأسلوب الابتزاز الرخيص أنساك منه، إما لا تنتقدها أو خائن لدماء الشعب السوري. بلا مسخرة وقلة عقل.

ياسين عز الدين يقول...

شكرا على مرورك أختي ام كوثر.

بالفعل مندوب سوريا والنظام السوري لا يريدون مصالحة، وكل ما يقوموا به مجرد مناورات اعلامية، وعلى الأرض هم يسيرون في غيهم.

لا ألوم المعارضة السورية برفضها الحوار مع النظام، لأنهم قد جربوه مرات عديدة ولم يبدي أي جدية.

بوركت وشكرا على المشاركة.

ياسين عز الدين يقول...

شكرا على مرورك أخ جيفارا فلسطين.
هذا بالضبط ما أردت إيصاله، لا نريد أن نكون أداة بيد الغير من أجل شيطنة إيران.

فإيران لها أخطاؤها وزلاتها لكن لا نقبل أن نكون جزءاً من مخطط شيطنتها.

وهنالك بالفعل فرق بين التحريض الإنساني (كما أطلقت عليه) الذي ندعمه، فنحن ندعم ثورة الشعب السوري من منطلق حقهم الإنساني بحياة كريمة، وبين التحريض الطائفي الذي لا ينظر للأمور إلا بمنظار طائفي، بمعنى لو كان النظام المجرم من طائفتي ساسكت عنه.

ياسين عز الدين يقول...

هذا رابط فيديو لمقابلة اسماعيل هنية بخصوص ايران وموقف حماس من سوريا:

http://www.youtube.com/watch?v=eFEEDHjJnbA&feature=share

كلامه واضح وفيه رد على كل المخاوف.

عمر يقول...

أي ابتزاز واي تخوين انا لم أفعل ذالك البتة
وصف علماني اسلامي يعني الشخص الذي يحسب لنفسه انه اعلى من ان يتكلم عن طافية الطرف الاخر و انت بالمقابل يصف اقرانه بالطائفيين انت لم ترى طائفية النظام و حلفاءه و ارجعت ذالك الى القنوات السنية التي تتكلم بدون حواجز عن الطائفة الشيعية

يعني أفهم من كلامك انك لا تعلم بقنوات الكوثر و الانوار وغيرها العشرات التي تفوح منها رائحة الطائفية العفنة
بعد لي أغضبتك كلمة علامني اسلامي وهيو وصف يطق على رجب طيب اردوغان و انت سيد العارفيين بسياسة و أخلاق حكم هذا الرجل

غير معرف يقول...

أخ عمر لقد تجاورت الحد في الكلام وإفتقدت اللياقة في الحكي وأنا لا أستعدي عليك الأخ يا سين معاذ الله لكن كف على تجريحك وإنتبه لكلماتك فالمؤمن له ملكان يكتبان كل ما يلفظه فناقش بعقلانية فكلامك جزء كبير منه سخرية وإستهزاء ولا تفقذ أخانا ياسين حلمه وكن متزن في كلماته فالله حاور إبليس حتى..
نرجو من الله أن يهديك لجادة الصواب

جيفارا فلسطين يقول...

الى ذلك المدعو عمر
ان لم تستحي فافعل ما شئت
اخدت راحتك ع الاخر في قلة الادب لو كنت في موقعكم فلسطين للحوار لما تجرئت بمهاجمة الاشخاص
كلامك السخيف لا يستحق الرد
ان اختلفت مع الكاتب في عده امور فذلك لا يعني ان تقل ادبك معو
رفيقي ياسين عندما تكتب في المرة القادمة لا تنسى ان تستشير ذلك المدعو عمر ليعلمك ماذا تكتب حتى تكتب لكل واحد متل ما بدو
عندما نختلف مع الكاتب في شيء بكل ادب واحترام انبه الكاتب انا يا رفيقي الكاتب اختلف معك بالنقطة المعينة لا اؤيدك في في تلك النقطة مش على طول مسبات واسحب

جيفارا فلسطين يقول...

ثم رفيقي ياسين نسيت ان اخبرك
اذا كانت عندك مشكلة على كلام ابراهيم حمامي لما لا تراسله على ايميلو الخاص وتشرح له وجة نظرك وهذة هو الايميل الخاص لابراهيم حمامي

يمكنكم مراسلتي على ايميلي الخاص
DrHamami@Hotmail.com

ياسين عز الدين يقول...

لا داعي لشرح كلامك يا عمر، فهو واضح وضوح الشمس.

وهل الإنسان مخير بين أن ينتقد القنوات الطائفية السنية أو الشيعية؟ نحن ننتقدها كلها أينما حلت وأينما كانت.

سلامة فهمك.

ياسين عز الدين يقول...

شكراًً لكما أخواي وبوكتما.

وشكراً لك على إيميل الدكتور إبراهيم حمامي، إن شاء الله ساراسله. وبوركت.

عمر يقول...

المشكلة ان الشباب هنا لا يفرق بين الانتقاد وبين قلة الأدب وهذه مشكلة كبيرة

أعتذر منك أخ ياسين على وصفي لكم بالعلماني اسلامي مع أني كنت أعتبر نفسي أنني علماني اسلامي لقبل بدء الثورة السورية و كشف مواقف حزب اللهأما الان أصبحنا طائفيين

غير معرف يقول...

حركة حماس حركة مقاومة واذا لم تحرص غلى سمعتها هي الخسرانة وليست دولة
بصراحة اعجابي خف كثيرا بحماس بعد الثورة السورية

مُهجر يقول...

أخ ياسين

أنا ابن لهذه الحركة المباركة، وضد زيارة هنية لإيران في مثل هذه الظروف. رأي يشاركني فيه كثير من الأصوات المعتبرة المحسوبة ع حماس، من حمامي ومن غيره.

درأ المفسدة مقدم ع جلب المصلحة، والمفسدة التي ستطال سمعة الحركة وشعبيتها العربية بكل تأكيد ترجح ع أي مصلحة من زيارة إيران التي بادرت بجفاء الحركة وابتزازها بغية موقف سياسي مؤيد للأسد.

الحركة عانت من عقوبات إيران عليها بسبب امتناعها عن ذلك، واضطرت لطلب العون من الآخرين. ومن هنا أكد هنية أن الحركة ومواقفها لن تكون أبداً عرضة للابتزازات والضغوط، وهي رسالة لإيران قبل غيرها. فبأي حق ندافع عن هذه العلاقة الهشة، على حساب العلاقات الأقوى مع الشعوب العربية؟!

إيران فعلاً متورطة بالدم السوري.. لم تعد مسألة ظنية، التقارير والأنباء والصور كلها تواترت في هذا الشأن. أستغرب محاولة الدفاع عنها وزعم أنها تمسك بالعصا من المنتصف!

أما بخصوص صفا ووصال. توصيف العمل الطائفي، والتدليل عليه ليس طائفياً. إشارة القنوات الإعلامية لطائفية إيران في التعامل مع سورية، وطائفية كتائب الأسد.. ليس طائفياً. والحديث عن "تخويف" و"احتماء خلف الأسد" كلام نظري لا قيمة له، تبطله مسيرة طويلة من الإجرام الطائفي لإيران في العراق، وعقود من تكريس الطائفية في سورية. سنكون مغفلين لو أغفلنا أعيننا عن الحقيقة. ليس ذنب صفا ووصال، فالحقيقة مرة.

جيفارا فلسطين يقول...

يا رفيقي مهجر كلامك عين الصواب لا غبار عليه ...صحيح ان علاقة الخليج بايران تختلف عن علاقة حماس اذ لا يمكن ان نجعل علاقة حماس مع ايران ضمن الدبلوماسية ...لاحظ بان الكاتب حمامي لا تكاد تخلو كتابته من كلمات ديتون اوسلو...الخ وهو كان من اشد المدافعيين عن الثوار الليبيين ...الكاتب يريد من حماس قطع العلاقة مع ايران بسبب الدم السوري وهو محق في ذلك لكن ماذا عن دماء العراقيين والافغانيين التي قتلتهم امريكا وماذا عن الدم الفلسطيني والدم اللبناني الذي سفك على يد بني صهيون وبمساعدة امريكا ....اصبح الدم السوري غالي عليك ونسيت دماء العراقيين والافغانيين والبنانيين والفلسطينيين
اذا لماذا لم تطلب من ثوار ليبيا ومن المرشد بديع قطع علاقتو بامريكا حقنا للدماء التي ذكرت وعجبي ....لكن دعنا نكون محقيين اذا ما زار هنية ايران سيكثر المطبليين والمزمريين ضد حماس

مُهجر يقول...

أخ جيفارا.. لا أرى حاجة لخلط الأرواق. قرارات حماس لم تدر يوماً بمنطق الند والمعارضة لمواقف الآخرين، كان خليج أو غيره. المصلحة الراجحة، العربية والإسلامية والفلسطينية هي المحركة هنا. حماس لا تعيش وحدها في هذا العالم حتى تصوغ سياساتها بأنانية المستفيد فقط.

الكاتب ياسين ذهب بعيداً وتطرف جداً في تصوير ما يطلبه حمامي وأنا وغيري.. مطلب قطع العلاقة مطلب حاد ولا مكان له في السياسة أبداً. لم يطلب أحد من حماس قطع العلاقة مع إيران، إنما ترشيدها، وموازنتها مع نبض الشارع.

الكلام يدور حول زيارة هنية لإيران.. لا إعلان البراءة منها، ومهاجمتها على كل منبر.

أما الحديث عن الدم العراقي واللبناني وثوار ليبيا والمرشد.. فهو خلط آخر للأوراق لا معنى له.

زيارة هنية لإيران سيكون خطأ كبير في ظل هذه الظروف، وستكثر الأصوات ضد حماس نعم. حق أريد به حق، غالباً، وقليل منه سيكون حق يراد به باطل. في المحصلة.. أي رفض وهجوم سيكون منطقي وأنا كحمساوي أتفهمه. أتساءل.. ما الفتح المبين المنتظر في طهران حتى يغامر بكل هذا؟!

ما الأهم بالنسبة لحماس.. كسب الشعب السوري الذي بذل الكثير من قبل على رغم فاقته لأجل فلسطين، أم كسب رضا نظام طائفي في إيران يعادى العرب من الخليج إلى الشام حتى مصر والمغرب بالمخططات والدسائس.. ويذر رماد حماس على العيون؟ المفاضلة بسيطة.

ياسين عز الدين يقول...

حصل خير يا اخ عمر. يبدو أن لديك تعريفا خاصا بالعلماني الاسلامي.

ياسين عز الدين يقول...

أخ مهجر، بالنسبة للزيارة كلامك قد يكون صحيحاً لو كان قبل الإعلان عنها، أما الآن فالغاء الزيارة يعني المقاطعة. إلا إن كان هنالك حجة مقنعة (وحتى في هذه الحالة ستفسر بطرق أخرى).

أما بالنسبة للجماهير العربية وعدم تفهمها لزيارة إيران، فلماذا تتفهم وجود المعارضة السورية في أمريكا والزيارات المتكررة لها، مع أن أمريكا هي الداعم الأول للكيان الصهيوني.

الحليف الحقيقي هو من يلتمس الأعذار لا من يتصيد المواقف.

ياسين عز الدين يقول...

الأخ غير معرف أتصور أن الأمر بالنسبة لحماس أكبر من مجرد سمعة تريد الحفاظ عليها.

ياسين عز الدين يقول...

أتفق معك جيفارا فلسطين، فمن الغريب أن لا نطلب من ثوار ليبيا أو غيرهم عدم التعامل مع أمريكا وهي الداعم الأول للكيان الصهيوني، ثم نأتي ونطلب من الناس عدم التعامل مع إيران لأنها تدعم النظام السوري.

هذه ازدواجية معايير.

بالنسبة لي أتفهم موقف ثوار ليبيا وثوار سوريا، وضرورة تعاملهم مع امريكا، وبالمثل أتوقع منهم تفهم موقف حماس.

ياسين عز الدين يقول...

اليوم اسماعيل هنية في مقابلة مع صحيفة خليجية يؤكد على دعم مطالب الشعب السوري بالحرية والكرامة، ويرفض تعامل النظام مع الشعب.

هذا رداً على من يزعم بأن زيارته لإيران ستكون تلميعا للنظام السوري.

كما أنه نفى ما يقال عن قطع إيران للدعم المالي المقدم لحماس، وبالتالي فحجة أن إيران قطعت الدعم المالي بسبب سوريا وبالتالي لا يجب أن يزورها هنية هي حجة باطلة.

جيفارا فلسطين يقول...

الزيارة كانت موفقة الحمدلله
ما بدي ارجع لنفس الموضع والنقاش بس تلميح ع السريع
ثوار ليبيا مع انهم تلقو مساعدت كبيرة من امريكا الا انه في منهم اكد وقفه مع الفلسطينين ضد الاحتلال وهنا تظهر كيف بتحكمها
يعني ازا ثوار ليبيا وغيرهم تعامل مع امريكا فهذة يعني بانهم يلمعون الاحتلال
كلمة اخيرة للكاتب قرات اسمك بالمدونة وقرات مقالاتك فلاحظت بان بعض المعلقين يشير الى انه من منتدى اسمه فلسطين للحوار المنتدى كنت بعرفو معرفة سطحية ولما تصفحتو وجدتك مشرف فيه
تحياتي

ياسين عز الدين يقول...

حياك الله يا طيب. وشكراً لك.

إن شاء الله نراك في الشبكة بشكل دائم. :)

مشخص ابراهيم حمامي يقول...

ابراهيم حمامي
دكتور وطور
انت يا اكبر ابهيمه في الكون
توصف ياسر عرفات بالخائن يا كلب
انا بوصف جزمة ياسر عرفات القديمه
تكون تاج على رأس سيد سيدك وتشرفه
وانا من رائي رأس سيد سيدك راح
تنجس جزمة زعيم الامة العربية ياسر
عرفات رحمه الله خص عليك من نقطة نجسة حرام