الخميس، 16 أغسطس 2012

أمين الجميل وإحياء النعرات الإنعزالية


بعد اعتقال الوزير اللبناني السابق ميشيل سماحة والاتهام الموجه له بتدبير تفجيرات في لبنان خدمة للنظام السوري، خرج علينا زعيم حزب الكتائب الماروني أمين جميل، ليطالب بإلغاء معاهدة الصداقة والأخوة بين لبنان وسوريا ردًا على دور النظام السوري.

ويبرز هذا التوجه الإنعزالي لحزب الكتائب اللبناني والتيار الذي يمثله داخل المجتمع اللبناني، والتوجه القديم – الجيد لقطع كل العلاقات مع العالم العربي وبناء جسور مع العالم الغربي، فلم يطالب بقطع العلاقات مع النظام السوري، ولا طرد السفير، بل ذهب إلى معاهدة هي بالأساس بين البلدين وليس بين النظامين، وهي تخدم المواطن السوري والمواطن اللبناني، وخطوة متواضعة على طريق الوحدة العربية.

لو كان الغضب من النظام السوري هو الدافع لطلب قطع العلاقات أو تعليق المعاهدة (إلى حين انتصار الثورة السورية) أو تعليق البنود التي تخدم النظام السوري في المعاهدة، لا إلغائها بشكل نهائي.

لبنان بات مهددًا بانتقال العنف الطائفي إليه من سوريا، وفي خضم التصعيد والاستقطاب الطائفي، فمن المحظور السماح للمارونية السياسية بإعادة إحياء نعراتها الإنعزالية القديمة، والتي دفع الجميع ثمنها غاليًا فيما مضى.

هناك 4 تعليقات:

الكوثر يقول...

أصلا وجود لبنان كبلد مليئ بالتناقضات ووجود طوائف عدة كقوة متكافئة لن تزيح قوة اخرى ، هذا يُعد من مفرزات سايس بيكو لجعل لبنان بطوائفه محل ازعاج وتشويش على محيطه ، وخاصة على سوريا البلد المهم في المنطقة ، لحين تتأكد مما نُسب لسماحة عندها سنرى الأٌقلام تجتهد لنسف إي رابط أخوة بين البلدين ، حقيقة أي حَر في سوريا سيبلغ لبنان والعكس صحيح ، سوريا سيكون لها موطن قدم إن شاء الله بعد إزاحه الظلم عنه ، أما لبنان فهو محل توتر دائم ، نسأل الله أن يحمي شعب سوريا من أي مكر داخلي أو خارجي ، ويفرج همهم ..اللهم آمين

جيفارا فلسطين يقول...

دعوه حزب الكتائب لمحاربة السوريين ليست بجديدة فهذة الحزب كراس الافعى في لبنان فهو اول من اشعل شرارة الحرب الاهلية بلبنان عام 1975 وخاض معارك وجرائم ضد الفدائيين الفلسطينين اثناء فترة وجودهم في لبنان فترة السبعينيات وكان اخرها مجزرة صبرا.....اما بالنسبة لوصول الطائفية في لبنان وصلت وخلصت عادي كتيير في لبنان يصير حرب طائفية لانه صار فيها كتيير قبل الطائفية بلنان امر عادي اتفرج على هدول الصور
http://t0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcT4BzeXrIq31beKsHFNOav3UxI9-nXo7ntiMYI-doBqj3NIQfuQIpBPJvMR

http://t3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSpt0A2xcLlxpUowol-bd2rGw9o04PzM9Tj8Z3JfA7UCX09P5XODNPew8bl

ياسين عز الدين يقول...

أختي أم كوثر، لبنان أنشأه الاستعمار الفرنسي ليكون دولة مارونية في بلاد الشام، ويقوم بدور مشابه للكيان الصهيوني.

مع وجود فارقين جوهريين: الكيان الصهيوني قائم على المهاجرين اليهود من الخارج فيما الموارنة هم سكان قديمون في لبنان، والكيان الصهيوني قائم على طرد العرب الفلسطينيين، فيما لبنان أبقى على المسلمين، مما منع الموارنة من الاستفراد بالحكم وخلق دولة مهلهلة ومضطربة طائفيًا كما نرى اليوم.

ياسين عز الدين يقول...

شكرًا لك على الصور أخ جيفارا، وكلامك صحيح.

بوركت.