الجمعة، 28 سبتمبر 2012

في ضوء تصريحات الغنوشي: كيف التعامل مع التيار السلفي

أثارت تصريحات الشيخ راشد الغنوشي عن "السلفيين" في تونس وضرورة التعامل بحزم معهم التساؤلات حول منطلقاتها وعما إذا كانت تقييدًا للحريات أو تعبيرًا عن التوجه لمحاسبة الناس على أفكارهم ومعتقداتهم.

وأتيحت لي الفرصة لمتابعة لقاء عبر الهاتف مع الغنوشي صباح الجمعة الماضي أجرته فضائية فرانس 24، وألخص بعضًا مما قاله بالآتي: طلب التعامل الحازم مع السلفيين ومنعهم من استخدام العنف في مظاهراتهم، مؤكدًا على أنّ الكلام لا ينطبق على كل السلفيين فهنالك منهم من لا يستخدم العنف، وأن الفكر المتطرف يواجه بالفكر لكن ما يجب الوقوف بوجهه والتصدي له بحزم هو استخدام القوة والعنف.

الخميس، 27 سبتمبر 2012

فرقع لوز يقاطع اليوتيوب!




منذ أن نشر الفيلم المسيء للرسول صلى الله عليه وسلم وفرقع لوز لا يعرف للراحة طعمًا، لقد أنهك الليلة ليس فقط كثرة الصراخ وشتم منتجي الفيلم، بل لأن يده كادت تشل من كثر ما نسخ رابط الفيلم المسيء وهو يضع في كافة المنتديات وصفحات الفيسبوك المشارك بها، ففضح القوم "واجب مقدس" كما يرى صديقنا فرقع لوز.

وعندما هم بإغلاق لابتوبه إلا وعيناه تقعان على إعلان يطلب مقاطعة الفيسبوك يومي 24/9 و25/9، قفز فرقع لوز من مقعده "الله أكبر، لله دركم يا أسود التوحيد"، وبدأ يكلم نفسه "لغير نقضي عليها أمريكا ونمسح فيها الأرض، بكرة بس يشوفوا أسهم الجوجل واليوتيوب نازلة، بيجوا يبوسوا رجلينا، بس وين؟؟ وقتها راح نذلهم ذل قبل ما نرفع المقاطعة".

ونام فرقع لوز ليلته قرير العين لأول مرة منذ أيام وأسابيع، فقد بدأت الحرب الحاسمة وأم المعارك ضد أئمة الكفر و"أمريكا الشيطان الأكبر"، وما أن استيقظ حتى بدأ يبشر بالمقاطعة ومهددًا ومتوعدًا كل من لا يلتزم ابتداءً من أهل بيته حتى أصدقائه في الجامعة، وقرر أن يكرس وقته على الفيسبوك لنسخ إعلانات المقاطعة في كل مكان.

الأربعاء، 26 سبتمبر 2012

كلام صريح جدًا بخصوص ترك مشعل لقيادة حماس




إعلان خالد مشعل عدم ترشحه لمنصب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس هي خطوة أعتبرها رائدة في الساحة السياسية الفلسطينية، فأن يتخلى قائد عن منصبه طوعًا ليس أمرًا مألوفًا في العالم العربي عمومًا (مع وجود استثناءات تزداد) والساحة الفلسطينية خصوصًا.

وسواء كانت الاستقالة بدافع إتاحة الفرصة للجيل الجديد وتماشيًا مع الربيع العربي كما قال مشعل، أو كانت بسبب خلافاته مع قيادة غزة حول المصالحة، وعدم انصياعها لتفاهماته مع عباس، فإنها تبقى خطوة رائدة لأنه في حال عجز القائد عن إقناع مرؤوسيه بخطته فأمامه خيارين: إما أن يجد طريقة ما ليقنعهم بالالتزام بخطته أو ليترك القيادة لغيره لعله ينجح، أما بقاء الوضع معلقًا فهذا خلل لا يصح.

ولو جئنا لأرض الواقع فنجد أن استراتيجية حماس التي اتبعتها طوال السنوات الماضية قد استنفدت أغراضها ووصلت حدها الأقصى الممكن، تلك الاستراتيجية القائمة على إفشال مشاريع تصفية القضية الفلسطينية إلى حين تغير الوضع العربي العام، والقائمة على استنزاف العدو بالمقاومة، وأن تضع حماس نفسها في مركز صناعة القرار الفلسطيني.

الأحد، 23 سبتمبر 2012

كتيبة أنصار الشريعة - كما تدين تدان


كتيبة أنصار الشريعة إحدى كتائب ثوار ليبيا، لكنها مثل الكثير من الكتائب ترفض أن تحل نفسها وأن تتبع الدولة الليبية الوليدة.

وقامت بالمشاركة ايضًا بمهاجمة السفارة الأمريكية الأسبوع الماضي، وهي المتهم الرئيس بالهجوم (لمن يسأل عن مصادر فهي كثيرة لكن أحيله لما قاله محمد المقريف رئيس المجلس الوطني الليبي).
اليوم وأمس قام أهالي بنغازي بتسيير مسيرات مطالبين بنزع سلاح الكتائب المختلفة لأنها باتت عبئًا عليهم، وهاجموا 3 من مقرات أنصار الشريعة، بالإضافة لمقرات كتائب أخرى، واحتلوا المقرات وأحرقوا أحد سيارات كتيبة أنصار الشريعة، وسلموا بعدها المقرات للشرطة والجيش الليبيين.

كما تدين تدان، ومن يريدها فوضى وانفلات فسيأتي الدور عليه، فمتى نعقل ونفهم أنه أوان بناء الدولة؟؟ ومتى نفهم أن الدولة وحدها لديها الحق في حمل السلاح واستخدامه وهي وحدها من يحق له أن يحتكر استخدام العنف؟؟

الأربعاء، 19 سبتمبر 2012

هل يحل الربيع العربي في الصومال؟




سبق الصوماليون إخوانهم العرب بالثورة على طاغيتهم وأطاحوا بالرئيس المستبد محمد سياد بري عام 1991م؛ إلا أن رفقاء السلاح الذي اتفقوا على الإطاحة به سرعان ما اختلفوا وتمزق الصومال وانهارت الدولة، ودخلت الصومال في صراعات قبلية وتفتت إلى دويلات يحكمها أمراء الحرب.

وعندما جاءت تجربة المحاكم الإسلامية عام 2006م وحاولت إعادة توحيد الصومال، قامت بعض الفصائل القريبة منها بخوض "مغامرة" لتحرير إقليم أوغادين الذي يقع في أثيوبيا واستجلبوا بذلك الاحتلال الأثيوبي وأجهضت تجربة المحاكم الإسلامية، وبعد انسحاب الأثيوبيون انقلب رفاق السلاح من المحاكم الإسلامية على بعضهم البعض وانشقوا وانضم قسم منهم وعلى رأسهم حسن أويس إلى تنظيم حركة الشباب المجاهد، واستمر القتال العبثي وكأن شيئًا لم يتغير.

بعد أن يأس الناس من تغير الوضع في الصومال وكأن الدولة الفاشلة باتت الصفة اللصيقة به، بتنا اليوم في شهر أيلول نرى الوضع وقد بدأ بالتغير، حيث لفت نظري حدثين لهما دلالة هامة:

الفيلم المسيء واستخفاف العقول

من مظاهر استخفاف العقول ما يتناقله البعض عن أن بطل الفيلم المسيء هو مصعب حسن يوسف.
 

وعندما تواجههم بحقيقة أنك شاهدت الفيلم ولا يوجد أي ممثل يشبهه من قريب أو من بعيد.
 

يقولوا لك ربما كان من المنتجين أو من وراء الكواليس!!

وعندما تقول لهم وكيف يكون بطل الفيلم من وراء الكواليس، يقولوا لك: ولماذا تدافع عن هذا المرتد؟؟

 ما قام بهذا المرتد وظهوره العلني على الفضائيات ليبث الأكاذيب عن الإسلام هو أخطر وأقذر من الفيلم، لكن لا يعني أن نلغي عقولنا ونصدق كل كذبة يطلقها بعض الناعقون الذين يريدون استغفالنا.

نحن وأمريكا


عندما نقول قتل السفير الأمريكي خطأ أو قتل سياح أمريكان خطأ، يأتي البعض ويزعم أن موقفنا هذا لأننا لسنا متضررين من أمريكا، وأننا أنانيين لا نفكر إلا بالقضية الفلسطينية، ولا نهتم بما يحصل وحصل للمسلمين في العراق وأفغانستان.

وهذا بداية رجم في الغيب فأن يكون لي رأي معين (صائب أو خاطئ) لا يعني أنه مبني على مصلحة.

وثانيًا  هذا الزعم مبني على افتراض غير صحيح، فلا يوجد أحد تأذى من أمريكا مثل الشعب الفلسطيني، وحتى العراق وأفغانستان لم يتضررا مثل فلسطين من الأمريكان، فالكيان الصهيوني قام على الدعم الأمريكي وكل جرائمه تتم بالسلاح الأمريكي وأمريكا هي الشريك الاستراتيجي للكيان الصهيوني منذ عشرات السنوات.

لكن الحق أحق أن يتبع، ونحن نفرق بين الأمريكي المعتدي الذي يدعم الكيان الصهيوني قلبًا وقالبًا، وذاك المتعاطف معنا، وذاك الذي لا يدرك شيئًا من أمر السياسة، فليسوا سواء.

كما أننا نعذر إخواننا العرب والمسلمين الذين يقيمون علاقات مع أمريكا، لأننا ندرك أن محاربتها ومقاطعتها في هذا الوقت فوق طاقتهم وفوق قدرتهم، ولن نكون أبدًا مثل أولئك الذين يفتحون لطمية كلما زار أحدهم طهران أو أقام اتصالًا مع إيران.

الاثنين، 10 سبتمبر 2012

الحراك الشعبي في الضفة الغربية: الأسباب والتطورات




ويتساءل الكثيرون عن الأسباب الحقيقية لهذا الحراك، وهل هو بداية لربيع فلسطيني يطيح بسلطة محمود عباس؟ وإلى أين ستصل الأمور؟ وكيف سينعكس الحراك على الاحتلال؟ وهل سيتطور إلى انتفاضة ضد الاحتلال؟ إلى أين ستسير الأمور في ظل وضع معقد يعيشه الفلسطينيون في الضفة الغربية بين احتلال يستبيح الأرض ويتوسع بالاستيطان، وبين سلطة تعمل وكيلًا عن الاحتلال وتقوم بالعمل القذر نيابة عنه؟

فاجأت المظاهرات والاعتصامات التي اجتاحت الضفة الغربية خلال الأيام الأخيرة الكثيرين، وبالرغم من الدوافع الاقتصادية لانطلاق هذه الفعاليات الشعبية، إلا أن الطابع السياسي لم يغب منذ اليوم الأول وتتزايد مساحته مع توسع نطاق المظاهرات والحراك الشعبي.

الجمعة، 7 سبتمبر 2012

لماذا يهمل المسلمون تاريخهم وآثارهم؟ المسجد الأموي في طبريا (مثالًا)




اكتشاف أثري إسلامي هام للغاية، ليس فقط بسبب الأهمية التاريخية والأثرية لما تم اكتشافه، بل لأنه يبرز الصراع المحتدم مع الكيان الصهيوني على هوية هذه الأرض وانتمائها، ومع ذلك لم ينل الاهتمام الكافي لا من الإعلام العربي والإسلامي ولا من الساسة العرب والفلسطينيين.

وما نتكلم عنه هنا هو أكبر المساجد الأثرية المكتشفة في فلسطين، مسجد يشبه إلى حد كبير المسجد الأموي في دمشق، ومساحته أكثر من سبعة آلاف متر مربع ويتسع لآلاف المصلين، إنه المسجد الأموي في مدينة طبريا.
وجاء هذا الاكتشاف بمجهود باحثة برازيلية تدعى كاتيا تسيترين سيلبرمان وتعمل محاضرة في الجامعة العبرية بالقدس المحتلة، وذلك بعد اكتشافها محراب المسجد، حيث كان علماء الآثار الصهاينة يقولون طوال عشرات السنوات أن المكان هو عبارة عن سوق روماني مسقوف، وأكّدت الباحثة أن علماء الآثار الصهاينة عادة ما يهملون الآثار الإسلامية ويعملون فقط بالبحث عن الآثار البيزنطية واليهودية.

السبت، 1 سبتمبر 2012

أمية الإنترنت والقمر الأزرق



مرت الليلة (31/8) ظاهرة فلكية اعتيادية (لا أدري كل متى تتكرر) واسمها القمر الأزرق، وهو مصطلح مترجم عن الانجليزية (Blue Moon)، ويستخدم للإشارة إلى ظاهرة تكرار ظهور البدر مكتملًا في السماء مرتين خلال الشهر الشمسي الواحد، حيث يسمى ظهوره الثاني بالقمر الأزرق.

والتسمية هي تسمية مجازية إذ أن لونه لا يختلف عن لون القمر في أي ليلة كانت، لكن ما شهدته خلال هذا اليوم كان طامة لغوية ومفاهيمية، فإن كان الجهل بظاهرة القمر الأزرق هو أمر عادي حيث أن أغلبنا ليس بعالم فلك كما أن الظاهرة تنتمي إلى الثقافة الغربية، فثقافتنا العربية تربط حركة القمر بالأشهر القمرية وليس الأشهر الشمسية.

إذن أين المشكلة؟ وأين هي الطامة اللغوية والمفاهيمية؟ المشكلة تكمن في الطريقة التي يحصل الكثيرين معارفهم، والكيفية التي يتعرفون بها على المعلومات الجديدة، والنتائج الغريبة التي يصلون إليها.