الأحد، 23 سبتمبر 2012

كتيبة أنصار الشريعة - كما تدين تدان


كتيبة أنصار الشريعة إحدى كتائب ثوار ليبيا، لكنها مثل الكثير من الكتائب ترفض أن تحل نفسها وأن تتبع الدولة الليبية الوليدة.

وقامت بالمشاركة ايضًا بمهاجمة السفارة الأمريكية الأسبوع الماضي، وهي المتهم الرئيس بالهجوم (لمن يسأل عن مصادر فهي كثيرة لكن أحيله لما قاله محمد المقريف رئيس المجلس الوطني الليبي).
اليوم وأمس قام أهالي بنغازي بتسيير مسيرات مطالبين بنزع سلاح الكتائب المختلفة لأنها باتت عبئًا عليهم، وهاجموا 3 من مقرات أنصار الشريعة، بالإضافة لمقرات كتائب أخرى، واحتلوا المقرات وأحرقوا أحد سيارات كتيبة أنصار الشريعة، وسلموا بعدها المقرات للشرطة والجيش الليبيين.

كما تدين تدان، ومن يريدها فوضى وانفلات فسيأتي الدور عليه، فمتى نعقل ونفهم أنه أوان بناء الدولة؟؟ ومتى نفهم أن الدولة وحدها لديها الحق في حمل السلاح واستخدامه وهي وحدها من يحق له أن يحتكر استخدام العنف؟؟
 
قبل أشهر خرج أهل طرابلس بمظاهرات مطالبين بخروج كتائب الثوار من داخل المدينة، واليوم يتكرر نفس الأمر في بنغازي، وقد تكون حادثة السفارة القشة التي قسمت ظهر البعير – بالرغم من أنه لم ترفع شعارات أو هتافات تتناولها خلال المسيرات الجماهيرية، فما أخرج الناس إلى الشارع هو رفضهم وجود كيانات تتحكم بحياتهم خارج إطار الدولة، حيث تساءل المتظاهرون هل تخلصنا من كتيبة معمر لتأتي بدلًا منها كتائب بالعشرات؟؟

ونتساءل هنا: هل مشاركة مجموعة أو فصيل في الثورة يعني أنه يباح له فعل ما يشاء؟؟ ولماذا حملوا السلاح أصلًا؟؟ أليس من أجل طرد القذافي وبناء ليبيا جديدة؟؟ إذن القذافي وتخلصتم منه والآن هنالك حكومة تمثل الشعب الليبي، فلتتركوا لها مهمة بناء ليبيا الجديدة، وأمامكم أحد طريقين: إما تسليم السلاح والعودة للبيوت، أو الاندماج بالمؤسسة العسكرية الليبية كما عرضت عليكم الحكومة الليبية مرارًا وتكرارًا.

يحق للجميع أن تكون له كلمة وأن يشارك في العمل العام، ويحق للكل أن يقول رأيه، لكن ما لا يحق لأحد غير الدولة هو حمل السلاح وبناء دولة داخل الدولة وخارج إطار القانون، ما لم تفهم هذا كتيبة أنصار الشريعة وأخواتها، فهي تسير في طريق الصدام مع الشعب الليبي الذي لن يقبل تكرار تجربة القذافي الذي كان يومًا ثائرًا ثم استبد بالحكم وأصبح الطاغية القذافي.

ليست هناك تعليقات: