الثلاثاء، 12 فبراير 2013

صورة وتعليق: ماذا لو كانت هذه الصورة في غزة؟


هذه صورة جرافة تقوم بإزالة مطعم تعدى على رصيف الشارع، طبعًا عملية الإزالة كانت بالأمس، ولم يسمع بها أحد، ببساطة لأنها ليست بغزة بل في رام الله

في غزة فضحوا الدنيا عندما قامت البلديات بإزالة تعديات الناس على الشارع نفسه وليس على رصيف الشارع، وتكلموا عن حكومة الظلم والظلام والإجرام الحمساوية.

إزالة التعديات على الممتلكات العامة أراها شيئًا عاديًا في أي مكان بالدنيا، لكن أسأل فرقة التشويه الإعلامي لماذا سكتم عندما تزال التعديات في الضفة؟ فعندما حصلت في غزة وصفتوها بالتضييق على أهالي غزة وعدم مراعاة ظروفهم الحياتية (وكأن اعتداء شخص ما على الطريق وبناء منزله وسطه لا يضيق على باقي سكان المدينة أو المخيم)، وعندما حصلت في الضفة وصفتوها بالفعل الحضاري من أجل تجميل مظهر المدينة؟

هنالك حملة إعلامية موجهة ضد حكومة غزة، وهي لا تعدم وسيلة حتى لو من خلال انتقاء أحداث اعتيادية وتصويرها بأسلوب جوبلزي قائم على تكرار الكذبة حتى يصدقها الناس، ونتساءل هنا ما دامت هذه الحملة مفتعلة، ما مدى صحة ما يردده أصحاب هذه الحملات الإعلامية بأن شعبية حماس في الحضيض داخل قطاع غزة؟ فمن يكذب أول الأمر بكل تأكيد لن يصعب عليه الكذب آخره.

ليست هناك تعليقات: