الخميس، 29 أغسطس 2013

فيديو وتعليق: مشاركة جنود الاحتلال في حفل زفاف الخليل (جبل جوهر)







بداية نؤكد على أن هذا الفعل (وهو في منطقة تابعة لسيطرة الاحتلال الكاملة) يعبر عن نفسيات مريضة وشاذة عن المجتمع الفلسطيني.

لكن كل فعل شاذ يصبح طبيعي ما لم يتم وضع حد له، والدليل: العمل في المستوطنات كانت عام 1967م خيانة وصدرت فتاوى تحرمها، واليوم أصبحت مطلبًا شعبيًا.

شراء البضاعة الصهيونية وتفضيلها على أي بضاعة أخرى حتى لو كانت تركية او يابانية أو ألمانية، ليس عادة لدى كثير من الناس فحسب، لكن لو سمعوا شخص يتكلم بسوء عن البضاعة الصهيونية ستجد الكثيرين ممن يهبوا للدفاع عنها وبكل شراسة واتهامك بالسذاجة والغباء والحالم وكل الأوصاف التي تقلل من قيمتك كشخص.

الشراء من محلات رامي ليفي؟ كان محرمًا واليوم أمرًا عاديًا بل تجد من يشجع ذلك، وبحجة "أن يتربى التجار الفلسطينيون الجشعون".

كل فعل شاذ يصبح مع الوقت مطلبًا وطنيًا، لماذا؟ لأن نظرتنا للأمور دومًا ضيقة، نظرة للفائدة اللحظية: راتب مئة شيكل أريد أن أكسبه ولتذهب فلسطين بعدها إلى الجحيم، تصوروا أنه يوجد عمال فلسطينيون كثر يساهمون ببناء الجدار، ودومًا الحجة لتبرير الغلط موجودة.

مشكلتنا تكمن في من يبررون الأخطاء؛ نبرر لهذا الجشع الذي ذهب للعمل في المستوطنة وندافع عنه، ونبرر لذاك الذي لا يرتوي إلا من كولا صناعة يهودية وندافع عن قراره، "حرام مساكين، مالهمش خيار ثاني، بكفي معاناتهم تحت الاحتلال".

ما أريد الوصول إليه أن مشاركة الصهاينة أعراس الفلسطينيين، إن كان اليوم فعلًا مستهجنًا يقابله الكثير بالإنكار لهول بشاعته، فغدًا سيصبح طبيعيًا بل ومطلوبًا، وستكون الحجة جاهزة "المعازيم الفلسطينيين مملين وما بيعرفوا يرقصوا".

ليست هناك تعليقات: