الأربعاء، 11 سبتمبر 2013

تعليقات على هامش المشهد المصري



أولًا (التعديلات الدستورية)




التعديلات الدستورية تتمحور حول:

أولًا: إلغاء كل يمكن إلغاؤه من المواد التي تؤكد على الهوية العربية - الإسلامية لمصر.

ثانيًا: إلغاء كل وسائل الرقابة على مؤسسات الدولة سواء من خلال إلغاء مؤسسات الرقابة مثل هيئة مكافحة الفساء، أو من خلال "استقلال" المزيد من مؤسسات الدولة حتى لا يستطيع أحد محاسبتها أو تصويب أوضاعها بحجة الحفاظ على استقلالها، والنتيجة أنه مهما فاز الإخوان أو غيرهم في الانتخابات القادمة فلن يستطيعوا تغيير شيء في هذه المؤسسات لأنها "مستقلة"، ولن يستطيع أحد دخولها من خارج دائرة القائمين عليها، والحجة دومًا الاستقلال.

ثالثًا: ضمان هيمنة الجيش من خلال تعزيز "استقلاله" وبقائه بعيدًا عن الرقابة، ومن خلال إلغاء المادة التي تمنع تدخله في السياسة.

رابعًا: محاولة تفصيل قوانين انتخابية تضمن انتخاب نفس العصابة المباركية، وإن كنت أشك بقدرة أي قوانين على إقصاء الإخوان في الانتخابات، ولذا فالنقاط السابقة تضمن ما يريدون.

ما يريدونه هو سلخ مصر عن أمتها، ودولة تضمن استمرار الفساد وبقائه، ومؤسسات تحافظ على نفسها من "الدخلاء".

دستور مثل هذا بحاجة لخلع وإلغاء والأهم من ذلك خلع كل الأشخاص والمؤسسات التي أخرجته للوجود.

ثانيًا (تعقيبًا على مقال حمزة زوبع)


كتب القيادي الإخواني حمزة زوبع مقالًا اعترف فيه بارتكاب الإخوان للأخطاء أثناء فترة الرئيس مرسي وتكلم عن أن عودة مرسي ليست مهمة بقدر أهمية إخراج العسكر من الحكم، وأنه من الممكن التوصل إلى حوار على أساس خروج العسكر من الحكم، وقد أثار المقال ضجة لأن البعض فهمه تنازلًا يقدم إلى الانقلابيين، لذا أعقب عليه بالآتي:
 
أولًا: الأفكار التي طرحها لا بأس بها من حيث المبدأ، فالقضية ليست مرسي بل إفشال الانقلاب وإخراج العسكر من الحكم، وهذا ما يردده أنصار الشرعية منذ زمن طويل.

ثانيًا: إلا أن كلام زوبع عن التنازل عن عودة مرسي أعطى انطباع بأنه تراجع أمام الانقلابيين، وقد أحسن عندما أصدر بيانًا موضحًا أنه لا تراجع عن مطالب الشرعية.

ثالثًا: بالرغم من وجاهة الرأي بأن عودة مرسي ليس الأصل لكنه ليس وقت طرح مثل هذه الفكرة، لأنه المطلوب التصعيد في وجه الانقلابيين.

رابعًا: مثلما المطلوب التصعيد في وجه الانقلابيين، يجب على الإخوان تقديم إشارات إيجابية وحسن نوايا تجاه حلفائهم من أنصار الشرعية من غير الإخوان، سواء إسلاميين أو غيرهم، وخاصة أن الكثير منهم خصوم قدامى للإخوان.

فإن كان حيّدوا خصومتهم للإخوان مقدمين المعركة من أجل معركة إفشال الانقلاب، إلا أنه يجب على الإخوان أن يقوموا بتقديم مبادرات إيجابية تمتّن جبهة أنصار الشرعية.

خامسًا: كان يجب على حمزة زوبع أن يتوقع إساءة فهم مقاله، وكان يجب أن يوضح أن اعتذاراه موجه لحلفاء الإخوان اليوم وموجه للشعب المصري، لكنه بكل تأكيد ليس موجهًا للانقلابيين.

كان يجب عليه التفرقة بشكل واضح جلي بين الأمرين: التعامل مع الانقلابيين والتعامل مع أنصار الشرعية من غير الإخوان.

ثالثًا (تصريحات مساعد وزير الداخلية)


تصريحات مساعد وزير الداخلية الانقلابي في الفيوم: أطلقوا الرصاص في القلب (قصده المتظاهرين).

يدافع مؤيدو الانقلاب عنه ويقولون أنه ربما كان يقصد للدفاع عن النفس، وربما كانت كلمة عفوية لا يقصدها.

ولو سكت ولم يستدرك على كلامه لكان لما يقولونه بعض الوجاهة، لكنه استدرك وقال: لا تطلقوا النار "فوقيه بلاش يهرب"، ولم يقل بلاش يقتلوكم، فهنا أكد على أن الهدف ليس الدفاع عن النفس.

واستدرك أيضًا وقال لهم وأكد أن هذه التعليمات من فوق من مساعد الوزير (أي هو) ومن الوزير نفسه، يعني أنها تعليمات رسمية.

ليست هناك تعليقات: