الأحد، 27 أكتوبر 2013

خبر وتعليق: إنشقاق غازي صلاح الدين وآخرون عن الحزب الحاكم في السودان


كانت خطيئة الحركة الإسلامية في السودان هو تحالفها مع العسكر من أجل المشروع الإسلامي (رغم أني مثل كثيرين كنت أعتبرها خطوة عبقرية).

في البدء كان انشقاق الحركة الإسلامية بين الترابي والبشير، وإصرار البشير على الإنفراد بالحكم ووأد أي تداول حقيقي للحكم، ثم كانت النتيجة الطبيعية لأي استبداد: الفساد في مختلف مستويات الحكم.

ثم حرب دار فور وانفصال جنوب السودان، وفي ظل الربيع العربي رفض البشير التجاوب مع دعوات الإصلاح، وأخيرًا كان فصل مجموعة من قادة حزب البشير بمن فيهم غازي صلاح الدين الذي أنحاز له وقت الخلاف مع الترابي.

اليوم أنشق غازي صلاح الدين ومجموعة من الحزب الحاكم، وذلك بعد فصلهم بسبب مطالبتهم بالإصلاح.

لم ينحدر النظام السوداني إلى إجرام نظامي الأسد والقذافي (ولا مقارنة)، ومن يتصدر دعوات الإصلاح هم إسلاميون (وغيرهم طبعًا)، هذه أمور تخفف وطأة الإحباط عني وتعزيني بأن يكون مسار الأمور في السودان قد يكون مختلفًا، فهل تكون مختلفةً حقًا؟

ليست هناك تعليقات: