الأحد، 23 فبراير 2014

صورة وتعليق: شلت الأيدي التي تمتد إلى الملثمين





يوم أمس الجمعة:

شباب ملثم في ساحات المسجد الأقصى رشق حجارة على جنود الاحتلال، فقام بعض المصلين "الحقراء" بالاعتداء عليهم ومنعوهم من ذلك وقاموا بخلع اللثام عن وجوههم.

وليضحكوا على أنفسهم ويزينوا فعل الشيطان أشاعوا أن الملثمين كانوا عملاء للاحتلال يلقون الحجارة عليه (ما شاء الله على النباهة).

أولًا: قد نتفق أو نختلف على حكمة إلقاء الحجارة بعد الصلاة، لكن قمة النذالة والوقاحة أن تخلع لثام شخص وتعرضه للسجن بضع شهور أو سنوات، فقط لأن حضرتك مش حابب تشم غاز.

ثانيًا: من كان يخاف على نفسه فلا يذهب للأقصى وليصلِ في بيته مثل النساء، فهذا أفضل من أن يعمل حارسًا لدى المحتل، وهذه فتوى مني ومسؤول عنها يوم القيامة.

ثالثًا: من كان يظن أن منع إلقاء الحجارة سيحمي الأقصى من التهويد، وسيمنع الحجج عن اليهود فهو واهم وستين واهم، لأن الصهاينة قالوها بصراحة: الأقصى هو الهيكل ونريد حصتنا فيه.

رابعًا: مثل هذه الظواهر الجبانة رأيت مثلها العديد في الانتفاضة الأولى وفي انتفاضة الأقصى، ونرى مثلها في الثورة السورية وغيرها، فهنالك أناس جبناء يريدون النصر بدون دفع ثمن، وهم مستعدون للعمل حرسًا لجلاديهم فقط من أجل السلامة الشخصية.

 كان علاجهم في الانتفاضة زجاجة مولوتوف على البيت فتأدب أغلبهم ولم يعد يجرؤ.
وما السلطة والتنسيق الأمني إلا الشكل المُمأسس لهذه الظاهرة الجبانة.

خامسًا: لنزع الذرائع من الاحتلال أقترح عليكم الخروج من فلسطين لأنه طالما أنتم موجودون على هذه الأرض فلديه ما يكفي من الذرائع ليقمع ويقتل ويطرد.

سادسًا: النكتة أن الموقع يغطي على وجه الذي خلع اللثام، طيب ما دام عمله وطني ومشرف، لماذا التغطية عليه؟

ليست هناك تعليقات: