الاثنين، 31 مارس 2014

التفكير خارج الصندوق: في ذكرى الاجتياحات (السور الواقي) أين أخطأنا؟

عملية فندق بارك: السبب المباشر لاجتياحات عام 2002



مرت علينا يوم السبت الماضي (29/3) ذكرى اجتياح الضفة أو ما يسميه الاحتلال عملية السور الواقي، والتي كان السبب المباشر لها تفجير فندق البارك (عملية الاستشهادي عبد الباسط عودة).

كان للاجتياحات الدور الأكبر في ضرب المقاومة المسلحة في الضفة الغربية، وعلى رأسها كتائب القسام، وأكثر من ذلك استنزفت العمليات الاستشهادية حركة حماس بكافة أجنحتها العسكرية والدعوية والإعلامية، وغيبت قيادات الحركة من الصف الأول والثاني والميدانية ما بين السجون والاستشهاد.

ولم تتوقف هذه الضربات حتى اليوم، حيث تلتها ضربة "نبش القبور" عام 2005م والتي استهدفت قيادات حماس بمن فيهم من "تقاعد" وغاب عن المشهد منذ زمن، ثم تلتها أحداث الانقسام والمشاركة الفاعلة للسلطة في ملاحقة حماس.

وحماس في الضفة لم تمتلك ذلك الزخم بالقيادات مثل غزة، كما أن تركيز ضربات الاحتلال كان كبيرًا، ربما لحماس شعبية كبيرة في أكثر مناطق الضفة، لكنها لا تملك بنية تنظيمية قوية قادرة على استغلال هذه الشعبية بالشكل الأمثل.

كما كان لاستفراد الاحتلال بعرفات وحصاره وقتله والإتيان بمحمود عباس بعده، لتستكمل حلقات ضرب المقاومة وتصفيتها في الضفة.

علاقة إسرائيل مع فتح: العمالة عن طريق التوريط





تناقل البعض كلام للصحفي الصهيوني مئير كوهين أنه لولا "إسرائيل" لاستطاعت حماس القضاء على فتح بالضفة خلال ست ساعات، وقبلها كان هنالك تصريح لليبرمان بنفس المضمون، وتسريبات صحفية من الأجهزة الأمنية الصهيونية في أكثر من مناسبة تدور كلها حول نفس الفكرة: الاحتلال هو الذي يحمي فتح من حماس.

وكأن حماس لا عدو لها إلا فتح، وكأن المشكلة الفلسطينية هي فقط حماس وفتح، وكأنه لا يوجد احتلال صيهوني، لكن هذا الطرح ليس عبثيًا، بل هو ضمن ما أسميه سياسة العمالة عن طريق التوريط.

الاحتلال ورط فتح عام 2006م وحرضها ضد حماس، وبعدما حصلت أحداث الانقسام عام 2007م وهزمت أجهزة فتح الأمنية في غزة وقتل من قتل وهرب من هرب، أصبح الاحتلال يلعب دور الحامي لحركة فتح رغم أنه هو من ورطها في البداية.

وهذا الأسلوب ليس جديدًا على الاحتلال فلو تتبعتم صحافته و"التسريبات" المتعمدة سنجد كلامًا يراد لنا أن نبلعه كما هو مثل: الأردن يرفض انسحاب الاحتلال من غور الأردن لأنه لا يؤمن بقدرة السلطة على حماية الحدود، أو أن مصر تحارب حماس من أجل حماية أمنها القومي.

الأحد، 30 مارس 2014

قضية اجتماعية: إلى أي مدى نثق بالأسير؟




تعتبر قدرة الأسرى على تهريب جوالات إلى داخل السجون والتواصل مع العالم الخارجي أحد أهم المنجزات التي تتجلى فيه إبداعاتهم على تهريبها وتخبئتها.

يتواصل الأسرى مع العالم من خلال الاتصالات والانترنت ولهذا إيجابيات كثيرة تبدأ من الإطمئنان على الأهل وطمأنتهم ولا تنتهي عند تقديم الأسرى قضيتهم إلى العالم.

إلا أنه في المقابل ونتيجة الفراغ والضعف الإيماني عند بعض الأسرى نجدهم أحيانًا يستغلون من يتواصلون معهم، سواء ماديًا أو عاطفيًا، حيث أن الكثير من الناس يكون متحمسًا لخدمة الأسرى بأي طريقة، وربما لا يمانع من "استغلاله".

لكن ما يجب أن يكون واضحًا (حتى لا يندم الإخوة والأخوات على لحظة كانت نيتهم خدمة الأسرى) هو أن مجتمع الأسرى هو انعكاس للمجتمع الخارجي وفيهم الصالح والطالح، والصادق والكذاب، والمخلص والنصاب.

لا تعطوهم كل الثقة ولا تجعلوا بريق الفوتوشوب يأخذ عقولكم، فرُبَّ أسير نال شرفًا لا يستحقه.

الخميس، 27 مارس 2014

إلى متى خيار السلمية في مصر؟




يتساءل الكثيرون عن جدوى الاستمرار بسلمية الثورة المصرية ضد النظام الانقلابي ودولة العسكر في الوقت الذي يثبت العسكر فيه أنهم غير معنيين بأي حل سلمي، ولعل آخر ما يثبت ذلك أحكام الإعدام التي صدرت بحق 529 من أعضاء الإخوان المسلمين.

بل يذهب البعض ليقول أن خيار السلمية كان خطأ منذ البداية وكان يجب مواجهة الانقلاب بالقوة المسلحة كونه لا يفهم إلا هذه اللغة، ولعل مشهد المظاهرات المتواصلة والإرباكات التي تصيب النظام الانقلابي دون أن تسقطه، تدفعنا جميعًا للتساؤل: كيف يمكن إسقاط الانقلاب؟ وكيف يمكن الاستفادة من الزخم المتزايد الرافض للانقلاب وترجمته إلى نتيجة نهائية تسقطه؟

مشروعية استخدام العنف:

تكاد الأدبيات السياسية والقانونية تجمع على أن الحكومة وأجهزة الدولة هي الجهة الوحيدة التي يحق لها استخدام القوة والعنف في أي مجتمع، وذلك حتى لا نتحول إلى شريعة الغاب، لكن ما حدث في مصر خلال السنوات الثلاث الماضية يدفعنا للتفكير حول من يحق له استخدام القوة.

كان لدينا رئيس منتخب يفترض أنه رأس الدولة وهو الذي يمتلك حق القرار باستخدام القوة، لكن عمليًا فإن الجهات التي يفترض أن تنفذ الأوامر (الجيش والداخلية) رفضت ذلك وتمردت في نهاية المطاف ونظمت مسرحية ثورة 30 يونيو.

من نظموا الانقلاب لا يمثلون شخص أو جهة تطمح للحكم بقدر ما يمثلون أمرين: منظومة الفساد داخل الدولة المصرية، ومصالح أمريكا والاستعمار والكيان الصهيوني، وهذا الثالوث غير المقدس (منظومة الفساد، وأمريكا، والكيان الصهيوني) هو ما أنتج ما نراه اليوم في مصر.

الأربعاء، 26 مارس 2014

سوريا: معركة الساحل هل تغير المعادلة الميدانية؟


بعد معركة كسب: الثوار يصلون إلى شاطئ البحر المتوسط


عبقرية معركة الساحل تكمن في أنها لعب على وتر إهمال النظام للطائفة العلوية على وجه التحديد، وقد سبق ذلك أفلام تسجيلية تظهر "مخطوفين" من الطائفة العلوية يناشدون فيه النظام القبول بمبادلتهم مع أسرى لدى النظام.

نقل المعركة إلى المناطق التي تشكل قاعدة شعبية للنظام، سيجعلها تفقد الثقة فيه، وتشعر بالعبء الذي يشكله هذا النظام على الأقليات عمومًا والطائفة العلوية خصوصًا.

والنظام لا يستطيع أن يحارب بكفاءة على كافة الجبهات، وهو يركز على الجبهات الاستراتيجية في القلمون وحمص كونها عقد مواصلات هامة، بينما شمال اللاذقية ليست بتلك الأهمية كما أن قربها من المناطق المحررة تعطي الثوار أريحية نسبية في التصعيد بتلك المناطق.

ويجب أن يرافق هذا الضغط الميداني على الطائفة العلوية، خطابًا إعلاميًا ناعمًا تجاهها، يوصل رسالة واحدة: الأسد هو سبب معاناتكم، وتخليكم عنه هو الحل.

الثلاثاء، 25 مارس 2014

أحكام شرعية غائبة عن حياتنا: لا يبيع أحدكم على بيع أخيه





""
حمدي: بدي اشتري لابتوب وحجزت واحد مرتب من محل أبو العز.

حمدان: له يا زلمة، كان حكيتي لي، قريبي أبو عزيز عنده أجهزة نوعية ممتاز، وأسعار ببلاش إلا ربع.
خلص أنساك منه وتعال بكرة بأخدك عند أبو عزيز، والله لغير تنبسط.
""

حوار يدور في حياتنا كل يوم، بل هي أقرب للعادة الاجتماعية منها لحوادث تحصل هنا أو هناك.

وفي هذه العادة مخالفة شرعية، لمخالفتها الصريحة لقوله صلى الله عليه وسلم: لا يبيع أحدكم على بيع أخيه، ولا يخطب على خطبة أخيه حتى يأذن له.

فضلًا عن ما فيها من إحراج للناس وإجبارهم على صفقات لا يرغبون بها، أو حتى التغرير بهم لأن في كثير من الحالات (وليس دائمًا) فإن التاجر الآخر لا يقدم عرضًا أفضل من الأول، وربما يكون أسوأ، وكل ما يحصل عليه المشتري هو إضاعة الوقت والحرج مع التاجر الأول.

وللأسف هذه ممارسة سيئة في عالم التجارة منتشرة بكثرة في مجتمعنا، ترقى إلى مرتبة العادة الاجتماعية السيئة، ومثلها خطبة الفتاة المخطوبة إلا أن هذه أقل انتشارًا واستفحالًا من الأولى.

فمتى نلتزم بأمر الله؟

السبت، 22 مارس 2014

صراع دحلان وعباس: هل هي نهاية حركة فتح؟ نظرة من زاوية أخرى


عباس ودحلان: حلفاء الأمس أعداء اليوم

لا يشك أحد في الضرر الذي ألحقه الصراع بين محمود عباس ومحمد دحلان على حركة فتح بشكل خاص والسلطة بشكل عام، ولن أخوض في تفاصيل التراشق الإعلامي بينهما فأغلبه قيل سابقًا على لسان خصوم فتح، ولا أضيف جديدًا عندما أشير إلى حالة الانهيار القيمي والأخلاقي داخل الحركة.
 
إلا أن ما يشغل بال الكثيرين: هل تكون هذه الضربة القاضية التي تشق حركة فتح؟ أو تدفع جماهير الحركة للتخلي عن تأييدها؟ هل يقضي التيار "الخياني" بجناحيه الدحلاني والعباسي على بعضه البعض ويبرز تيار "شرفاء فتح" كبديل عنهم؟ هل ما حصل وما قيل ويقال سيدفع الناس إلى الانفضاض من حول مشروع السلطة وأوسلو والعودة إلى خيار المقاومة؟

تأثير الفضائح على حركة فتح:

الواقع يقول أن أبناء حماس ومعارضي السلطة بشكل عام مسكونون بهاجس ومصابون بهوس اسمه "كشف حقيقة السلطة"، لذا لا يوفرون فرصة تظهر فيها عورات وأخطاء وخطايا السلطة (سواء على الصعيد الوطني أو الأمني أو الأخلاقي) إلا ويسارعون إلى التقاطها ونشرها، أملًا في "فضح" السلطة وفتح، إلى درجة أن البعض نسي جوهر القضية الفلسطينية (أي محاربة الاحتلال) وكرس وقته وحياته لهذا الهدف.

الجمعة، 21 مارس 2014

على هامش ذكرى معركة الكرامة



مشهور حديثة الجازي



توافق اليوم الذكرى الـ44 لمعركة الكرامة شرق نهر الأردن، بين فصائل المقاومة الفلسطينية والجيش الأردني من جهة وجيش الاحتلال الصهيوني من جهة أخرى، والتي كانت أول انتصار على الصهاينة بعد هزيمة عام 1967م.


تكبد الصهاينة خسائر فادحة في الأرواح والمعدات بالمعركة، والتي كان مقررًا لها أن تكون هجومًا واسع النطاق لجيش الاحتلال يستهدف معسكرات الفدائيين في منطقة قرية ومخيم الكرامة ومنطقة الشونة.

ولعل اللحظة المفصلية التي قلبت كل حسابات المحتل هي التي قرر فيها قائد الفرقة الأولى بالجيش الأردني الفريق مشهور حديثة الجازي (وكان وقتها عقيد) أن يخالف التعليمات العليا التي وصلته بوقف إطلاق النار.


ويبدو أن الصهاينة كانت لديهم تطمينات بأن الجيش الأردني لن يتدخل بالمعركة فكانت أرتال الدبابات مكشوفة للمدفعية الأردنية المتمركزة في التلال المشرفة على غور الأردن، فكانت الخسائر كبيرة في صفوف الصهاينة.

كانت من اللحظات النادرة التي يقوم بها جيش عربي بمحاربة عدو أمته، وكانت لحظة فارقة نتيجة قرار فرد واحد عرف الصواب فالتزمه غير مبال بالثمن الذي سيدفعه.


توفي مشهور حديثة عام 2001م ولم يدفع ثمن تمرده على الأوامر، لأن القرار الصواب لا يمكن أن يكون "مخسر" في يوم من الأيام، وربما لو لم يفعل ما فعله، لكان صائب عريقات اليوم يفاوض الصهاينة على إخلاء مستوطنات عمون وزريقوت ومفرقيم وسلاطيم، وكنا سنسمعه وهو يطمئن الصهاينة بأنه لا يريد العودة إلى أريحا إلا سائحًا.


تحذير واجب: إلى نشطاء الفيسبوك




كلامي يفترض أنه من البديهيات لكن للأسف الكثيرون يقعون ضحايا له.

ليس كل من وضع صورة الياسين أو غلاف صفحة للقسام أو حماس، أو عرض عليك العمل في مشاريع جهادية من خلال الفيسبوك هو إنسان نظيف وسليم النية.

تقوم أجهزة المخابرات بانتحال مثل هذه الشخصيات، ويبدون حماسة للجهاد والاستشهاد واستعدادًا لخدمة الإسلام، وذلك في سبيل استقطاب الشباب المتحمس، ويكون ذلك مدخلًا لإسقاطهم في وحل العمالة أو السجن (في أحسن الأحوال).

وهذه ليست دعوة للشك في كل الأشخاص على هذه الشاكلة، فبعضهم مخلص لكن متهور وبعضهم مغرر به، وبعضهم عنده أهداف شريفة وبعضهم لا، وبدلًا من إتعاب أنفسكم بتحليل كوامن نفوس الآخرين ودوافعهم، يجدر بكم الالتزام بالآتي:

أولًا: العمل الجهادي لا يبدأ من الفيسبوك، ولا يكون مع أشخاص تجهلونهم، ما لم تكن لديكم معرفة شخصية بهم قبل التعارف على الفيسبوك فضعوا ألف مليون علامة استفهام.

ثانيًا: أي عمل على الفيسبوك يتجاوز الحملات الإعلامية والعلاقات العامة والمظاهرات والتنسيق لها والعمل الجماهيري، هو عمل إما مشبوه أو يفقتد أدنى حس أمني.

ثالثًا: أي جهة تطلب منك جمع معلومات عن أشخاص أو جماعات بحجة البحث عن مقاومين محتملين أو ما شابه من حجج براقة، هي جهة مشبوهة في 99% من الحالات.

رابعًا: الفيسبوك وسيلة تواصل ليس أكثر من ذلك قيد أنملة، ولا تجعلوا أحلام اليقظة تجركم إلى مواقف تظنون فيها أن أكبر الأحلام يمكنكم تحقيقها من خلال الفيسبوك.

خامسًا: إذا وقع في أنفسكم ريبة ممن تتعاملون معه أو طلباته، فكروا جيدًا وارجعوا بشريط الذكريات لما كان من قبل، وإن اكتشفتم أنكم ضحية لجهات مخابراتية (وهذا يسمى التنظيم الوهمي) فالحل يكون بالقطع نهائيًا معهم، مهما كان الثمن لأن الاستمرار بأي طريقة كانت يعني أن الثمن سيكون أغلى وأكبر.

ماذا تعرفون عن أطفال الضفة؟ وماذا تعرفون عن الطفلين إبراهيم ويزيد أبو الرب؟






الطفلان الأسيران من قرية جلبون شمال الضفة المحتلة:

إبراهيم أبو الرب (16 عام)
يزيد أبو الرب (16 عام)

يقبعان في سجون الاحتلال منذ أكثر من عام، وحكم عليهما بالأمس بالسجن لمدة 4 سنوات و9 أشهر لإبراهيم، و3 سنوات ليزيد.

ألقي القبض عليهما قرب جدار الفصل العنصري الذي يمر من القرية، أثناء محاولتهما اجتيازه لتنفيذ "عملية" خططا لها، وقد أصيب يزيد عند اعتقاله برصاصة في فخذه الأيمن (يبدو لهذا السبب كان حكمه أقل).

وهنالك قضية أخرى في المحاكم العسكرية لخمسة أطفال من قرية حارس في محافظة سلفيت، معتقلين منذ عدة أشهر بتهمة إلقاء حجارة على سيارة مستوطنين والتسبب بتدهورها وإصابة أحد المستوطنين بالحجارة.

الطفل محمد مهدي سليمان - قرية حارس
ويواجه الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و17 عامًا وهم: محمد جمعة كليب، عمار عبد الصوف، محمد مهدي سليمان، تامر عياد الصوف، محمد صادق الصوف، اتهامات بالشروع بالقتل واحتمال الحكم بالسجن لفترة تصل إلى عشرين عامًا.

الأسير عزيز عويسات مثال مميز للمقاومة



الأسير عزيز عويسات: مقدسي من جبل المكبر، عمره 49 عامًا، من مؤيدي حماس، وهو الآن معتقل لدى الاحتلال الصهيوني.

لقد نفذ الأسير عملية طعن (باستخدام فأس) لمستوطن متدين في شارع الأنبياء قبل عامين، وأصابه بجراح خطيرة.

كما قام قبل حوالي شهر بقطع أنابيب غاز ومحاولة إشعالها في مستوطنيتي جيلو وارمون هانانتسيف، لكنها لم تنفجر.

لفت نظري عمره المتقدم بالسن وتنفيذه عمليات تطلب جهدًا بدنيًا عاليًا، وبمفرده (كما يبدو)، في ظل تصاعد عمليات المقاومة الفردية في الضفة، يبدو أننا أمام نماذج تنسف الصور النمطية للمقاومة.

لم ينتظر أوامر أو دعوات للمقاومة، إنما عرف الطريق ونفذ، فالإنسان إرادة قبل أي شيء آخر.