الثلاثاء، 18 مارس 2014

سقوط يبرود




لم يفاجئني سقوط يبرود بيد الجيش الأسدي، وحتى إن بقيت جيوب مقاومة فمن الطبيعي أن تسقط بيده.

ما لا يدركه أكثر المتفاجئين من سقوط يبرود هو الفرق الهائل في التسليح والتنظيم بين الجيش الأسدي وحلفائه وبين الثوار.

النظام لا يملك قوة كافية ليحارب بزخم كبير على كافة الجبهات، لكن يركز قوته على جبهة يهتم بها، وخاصة الجبهات المعزولة وشبه المعزولة مثل حمص والقصير ويبرود والغوطة الغربية.

الثوار يملكون خوض حرب عصابات والتراجع عندما يتقدم النظام، وهكذا أفهم انسحاب عدد من الفصائل الثورية من يبرود.

المشكلة التي أتمنى من ثوار سوريا التخلي عنها هي المزايدات والتخوين بدون دليل، ربما قلة حكمة وربما ضعف تقدير وربما جبن هذه أمور تفسر الانسحاب (لو فرضنا أنه خطأ)، لكن التخوين اتهام كبير، وإطلاقه بدون أدنى تثبت مؤذٍ إلى أقصى الحدود.

سقوط يبرود ليس بالأمر المفاجئ إلا لمن لا يفهم طبيعة الحرب في سوريا، والثوار أمامهم لعبة حرب العصابات، إلى أن يقضي الله أمرًا كان مفعولًا.

ليست هناك تعليقات: