الثلاثاء، 29 أبريل 2014

الهولوكوست بين أحمدي نجاد وموسى أبو مرزوق





المثل الشعبي يقول: يا داخل بين البصلة وقشرتها ما بنوبك إلا ريحتها.

وهذا هو حالنا مع الهولوكوست، فالمتهم بارتكابها هو الغرب وتحديدًا ألمانيا النازية، والنازية تعتبر العرب في مرتبة أدنى من اليهود والحيوانات (كما يقال).

لكن الكثير من العرب والمسلمين ينبرون لإثبات أن المحرقة (الهولوكوست) لم تقع وأنها كذبة، طيب واحنا مالنا؟ ولا أتكلم عن البحث الأكاديمي فيها بل عن النقاش السياسي.

ووصل الأمر بأحمدي نجاد أن ينظم مؤتمرًا للتشكيك بالهولوكوست وكأن نصرة فلسطين لا تتم إلا من هذه الطريق!!

ومحمود عباس تملق الصهاينة بإدانة الهولوكوست وهو تصرف ممجوج لكن لا أرها جريمة (مقارنة مع باقي جرائمه).

لكن ما أعجبني هو رد موسى أبو مرزوق اليوم على فضائية الأقصى والذي يجب أن يكون جوابًا نموذجيًا لكل من تطرح قضية الهولوكوست أمامه.

فقد انتقد كلام عباس عن المحرقة، وقال "ما دخل الفلسطينيين بالمحرقة (حتى يدينها)؟ ونحن نأمل ان لا يقع الفلسطينيون في محارق جديدة مثلما وقعوا (أي اليهود) في محارق بالغرب".

وللعلم فتشبيه ما يقوم به الاحتلال من جرائم في فلسطين بالهولوكوست يغيظ الصهاينة أكثر من إنكار المحرقة، لأنه يعريهم ويكشفهم على حقيقتهم، أما إنكار المحرقة فهي تستدر العطف لهم.

المصالحة والتنسيق الأمني





سؤال: هل أوقفت المصالحة التنسيق الأمني وملحقاته (الاعتقال السياسي والاستدعاءات ومصادرة الأموال)؟
جواب: لم توقفه ولن توقفه، لأن التنسيق الأمني ليس من مخلفات الانقسام، بل هو جزء من اتفاقية أوسلو التي قامت بموجبها السلطة.
والسلطة ليست بوارد التخلي عن دور التنسيق الأمني لأنه الورقة التي بيدها والتي تحميها من الاحتلال، فإن قضى الاحتلال على السلطة ذهب التنسيق الأمني وعادت المقاومة المسلحة بكل قوة وعنفوان.

التنسيق الأمني: الورقة التي تحمي أبي مازن من غضب الاحتلال

سؤال: ما دامت المصالحة عاجزة عن إيقاف التنسيق الأمني فلماذا القبول بها؟
جواب: لأن الوضع الفلسطيني الداخلي وصل إلى طريق مسدود، وحل القضايا العالقة والشائكة بين فتح وحماس غير ممكن بخطوة واحدة، وبنفس الوقت أنت لا تريد للسلطة أن تبقى تحت سطوة الاحتلال وسلاحًا بيده ضد حماس وضد الشعب الفلسطيني.
لذا هنالك محاولة لتصويب الأمور من خلال حل ما يمكن حله وتأجيل الأكثر تعقيدًا للمستقبل.

سؤال: ما هي الضمانات لأن لا تنقلب فتح على المصالحة؟

الاثنين، 28 أبريل 2014

إشكالية الإسلاميين والمشاركة بالانتخابات



 
عند أكثر الإسلاميين رؤية مشوشة تجاه الانتخابات والمشاركة فيها:

أولًا: الخلط بين الديموقراطية كإطار فكري وحضاري وبين الانتخابات كآلية لتداول السلطة واختيار الممثلين، فرفض الأولى لا تلزم نبذ الثانية، والانتخابات أصلًا ليست حكرًا على الديموقراطية.

ثانيًا: يعتبرون المشاركة فيها تنازلًا للآخرين ولهذا أسهل كلمة على لسانهم "لنقاطع"، في حين أن الآخرين ترعبهم فكرة مشاركة الإسلاميين وخصوصًا في الدول العربية لأن مجرد دخولهم يعني القضاء على فرص الآخرين بالفوز.

تداول السلطة واختيار ممثلي الشعب عن طريق الانتخاب يجب أن تكون من ثوابت الإسلاميين، وأن يبذلوا الدماء دونها، وأن لا يتركوا الميدان للطغاة ولمهرجانات تزييف إرادة الشعوب.

والمقاطعة يجب أن تكون آخر الخيارات عندما تنعدم أي فرصة بانتزاع (وحطوا خطين تحت انتزاع) انتخابات حرة ونزيهة.

الأحد، 27 أبريل 2014

المصالحة: الاحتلال يضع النقاط على الحروف



طول الوقت كنا نقول أن الاحتلال هو من يمنع السلطة من المصالحة مع حماس، وأنه العائق الأكبر والحقيقي.
لكن الكثير كان يصر على أن صراع كراسي وطاولات.

اليوم بعد تهديدات الاحتلال بسبب المصالحة، صرنا نسمع النغمة الآتية:

شايفين يا حلوين اليهود ما بدهم مصالحة، خليكم ثابتين عليها.

الأمور ليست بهذه البساطة والسذاجة، والسلطة ستواجه ضغوطًا تتصاعد مع الأيام من أجل دفعها للتراجع عن المصالحة، وما لم يكن هنالك موقف جدي من فتح وموقف عربي وفلسطيني يساعدها على الخروج من الارتباط بالاحتلال فسوف تنتكس وترتكس.

الجمعة، 25 أبريل 2014

ما هي فرصة نجاح المصالحة؟




كان التوقيع على اتفاق المصالحة في مخيم الشاطئ مفاجئًا للكثيرين، وخاصة أن قصتنا مع مشوار المصالحة طويلة، وكانت غالب الاتفاقيات والتفاهمات تنتكس إما في اللحظة الأخيرة قبل التوقيع أو مع الخطوات الأولى للتنفيذ، ولهذا السبب ما زال من غير المؤكد نجاح المصالحة هذه المرة حيث أننا لم ندخل بعد مرحلة التنفيذ.

ما الذي استجد هذه المرة؟

الشيء المستجد هو تعطل المفاوضات بين السلطة والاحتلال، ومن قراءة نص ما وقع عليه في غزة فلا جديد تقريبًا، إنما هو إعادة جدولة لاتفاق القاهرة، وذلك للترتيب من أجل تشكيل حكومة كفاءات انتقالية بعد خمسة أسابيع، ثم انتخابات متزامنة للمجلس التشريعي والمجلس الوطني والرئاسة، وإعادة تفعيل منظمة التحرير ولجنة الحريات والمصالحة المجتمعية.

وكالعادة تم القفز عن النقاط المحورية مثل برنامج السلطة والمنظمة في المرحلة القادمة، والمفاوضات والتنسيق الأمني وشكل المقاومة، وذلك ضمن استراتيجية تنفيذ ما يمكن الاتفاق عليه حاليًا، وتأجيل ما لا يمكن الاتفاق عليه إلى وقت لاحق.

وعليه فقد تم تأجيل هذه العقد إلى الحكومة الانتقالية والتي ليس من الواضح شكلها أو تركيبتها أو ضوابطها، وعليه أفهم هجوم الصهاينة والأمريكان على المصالحة أنه من أجل ضمان أن لا تخرج هذه الحكومة عن المشروع الاحتلالي، وهذا لمسناه بشكل واضح في تصريح الوزير الصهيوني عوزي لانداو الذي اقترح اشتراط نزع سلاح الصواريخ من غزة من أجل القبول بالمصالحة والحكومة الائتلافية، ومطالبة وزير الاتصالات الصهيوني جلعاد أردان بمنع إجراء انتخبات تشارك بها حماس.

ونسأل: هل قطع السلطة للخطوط الحمراء الصهيونية هي مجرد مناورة بسبب فشل المفاوضات؟ وماذا سيكون موقف السلطة لو عادت إلى المفاوضات؟ وهل السلطة مستعدة للمضي قدمًا بالمصالحة ودفع الثمن الباهظ نتيجة هذا الخيار؟ وما سيكون شكل المقاومة بعد سلوك هذا الطريق؟

الخميس، 24 أبريل 2014

هل بات حل مشكلة المسجد الأقصى وشيكًا؟




عندما أتكلم عن قرب حل مشكلة الأقصى فلا أتكلم عن تحريره فهذا ما زال مشواره طويلًا بدون نقاش، ولا أتكلم عن المشكلة التي تهم السلطة والنظام الأردني ومسؤولي الأوقاف؛ أي الحفاظ على الهدوء في المسجد الأقصى وعدم إغضاب المحتل الصهيوني.

إنما أتكلم عن الاستفراد الصهيوني بالمسجد الأقصى والخطوات المتسارعة نحو اقتسامه مع المسلمين، تمهيدًا للاستيلاء النهائي عليه، والمسجد الأقصى هو لب الصراع على القدس، والقدس هي محور الصراع على فلسطين، وبالتالي كان مرور مخططات الاحتلال خلال السنوات الماضية بدون معارضة ذات بال، مؤشرًا خطيرًا على تقبل الفلسطينيين والعرب والمسلمين لفكرة تهويد الأقصى والقدس.

والمشكلة ليست بحجارة الأقصى ولا مبانيه فقد سبق وأن هدم في زلزال بالعصر العباسي وأعيد بناؤه، وسبق أن حوله الصليبيون إلى مقر لفرسان الهيكل، وحولوا المصلى المرواني إلى إسطبل للخيول، وجاء صلاح الدين وحرره، لكن المشكلة تكمن في أنه إذا مرت هذه الخطوات بدون احتجاج ولا مقاومة فهذا يعني تقبلنا نحن المسلمين أن يكون الأقصى والقدس وفلسطين تحت سيطرة الصهاينة اليهود، ليس قبولًا من حيث المبدأ لكن قبولًا بالأمر الواقع، وهذا ما أسميه التطبيع مع الأمر الواقع.

بكلام آخر تصبح فلسطين مثل الأندلس، ويصبح المسجد الأقصى مثل مساجد قرطبة وغرناطة، مجرد أحلام ضائعة ومرثيات باكية، وبالتالي تموت فينا أي دافعية لتحرير الأقصى وتحرير القدس وتحرير فلسطين وعودة اللاجئين.

السبت، 19 أبريل 2014

في ظلال الرحمن: متى تقبل التوبة؟




إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب فأولئك يتوب الله عليهم وكان الله عليمًا حكيمًا (17) وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن ولا الذين يموتون وهم كفار أولئك أعتدنا لهم عذابًا أليمًا (18)
سورة النساء.
 
تشير الآيتان إلى موقفين متقابلين: الأول هم أولئك الذين يرتكبون المعاصي عن جهل ثم يتوبون حال تبين لهم المعصية، فأولئك قد ضمن الله لهم التوبة، والثاني هم أولئك الذين يعملون السيئات إلى أن تحين لحظة الموت وقبض الروح فيتوبون فأولئك لا توبة لهم وهم والكفار سواء في العذاب الأليم.

وقد يتساءل المرء وماذا عن من هو بين الحالين؟ ماذا عن الذي يرتكب السيئة والمعصية عن عمد ثم يتوب عنها؟ وماذا عن الذي يكثر من المعاصي ثم يتوب عنها قبل لحظة قبض الروح؟ وماذا عن الذي يرتكب المعصية وفي باله أن يتوب عنها لاحقًا؟

الجمعة، 18 أبريل 2014

بعيدًا عن العواطف: أين أخطأ الهباش؟



محمود الهباش أتحفنا بعبارات الإدانة لقتل المستوطن والضابط في الاستخبارات العسكرية الصهيونية، مؤكدًا على أن الدم الفلسطيني والإسرائيلي متكافئين وغاليين.


ورغم محاولته تبرير الأمر بأنه كان يريد من الصهاينة أن يدينوا أيضًا أعمال القتل التي تحصل للفلسطينيين فهذا عذر أقبح من ذنب، بل وأكد أن محمود عباس كرر نفس كلامه أمام وفد صهيوني.


أولًا: كيف تقول السلطة أنها ضد الاستيطان الصهيوني وهي تعتبر حياة المستوطن المعتدي مساوية لحياة الفلسطيني؟


ولا نتكلم عن مستوطن طفل أو كبير بالسن أو إمرأة ولا حتى عن مدني، بل نتكلم عن عسكري، وليس ذلك العسكري الذي يطلق النار على الفلسطينيين، بل هو ضابط في الاستخبارات العسكرية ومسؤول عن أعمال التجسس، بكلام آخر أمثاله هم من يعطون التعليمات بقتل الفلسطينيين.


إذن أين هو الجهاد وأين هي المقاومة؟ إن كان دم هذا المجرم معصومًا، وإن كان قتله داخل الضفة محرمًا فلا يعود أي معنى للجهاد ولا للمقاومة.


ثانيًا: أنا مع إدانة أي قتل يتعارض مع مبادئي وقناعاتي حتى لو كانت ضد عدوي، وقد سبق وأن أدنت قتل يهودًا يعيشون في اليمن أو في أوروبا، فنصرة فلسطين لا تعني قتل الأبرياء ممن لا ذنب لهم.


ولست ضد من يدين قتل الأبرياء في الغرب أو الشرق، لكن هل هذا بريء حتى ندين قتله بهذه الطريقة؟


ثالثًا: أفهم أن يقول الهباش أو غيره أن "مصلحة الشعب الفلسطيني" تقتضي عدم الدخول في مواجهة الآن، فإن كنت أرى العكس تمامًا، لكن هذا يبقى أهون من أن أعتبره مرفوضًا من حيث المبدأ.

الخميس، 17 أبريل 2014

الوضع في الضفة الغربية: الجنازة حامية والميت كلب


المفاوضات بالنسبة للاحتلال مجرد علاقات عامة لا أكثر

بعد خطوة السلطة بوقف المفاوضات والتوجه للأمم المتحدة صدعوا رؤوسنا بخطوات انتقامية من جانب حكومة الاحتلال، وسمعنا كلامًا كثيرًا عن ضغوط من كيري وأزمة لأمريكا، وضرورة تسليك المفاوضات، وعقوبات من جانب الاحتلال على السلطة (لم تطبق فعليًا).
 
كل ما سبق حرب يدوي صداه في جنبات الصحافة والمواقع الإلكترونية، أما على الأرض فلا يوجد شيء من كل ذلك، لكن إذا عرف السبب بطل العجب.

ما يهم الاحتلال في الضفة أمرين: استمرار الاستيطان وضم الأراضي وتهويد الضفة، واستمرار التنسيق الأمني وحماية المستوطنين والاحتلال، وكلا الأمرين لم تمس بهما السلطة.

صحيح أن التوجه للأمم المتحدة وتوقف المفاوضات يضر بصورة الاحتلال، لكنه ضرر هامشي وليس في العمق، مجرد إزعاج وليس تهديدًا وجوديًا.

الأربعاء، 16 أبريل 2014

كلمات في ذكرى ثورة عام 1936


الشيخ فرحان السعدي


توافق اليوم الذكرى الـ78 لاندلاع ثورة 1936، والتي استمرت لثلاث سنوات، وكانت على مرحلتين:
الأولى غلب عليها الطابع السلمي والشعبي تضمنت إضرابًا عامًا لمدة 6 أشهر، وأوقف الإضراب بوساطة من الأنظمة العربية التي استنجدت بها بريطانيا.

أما المرحلة الثانية فكانت مع صيف عام 1937م بعدما تبين كذب الوعود، وانطلقت إثر اغتيال حاكم منطقة الجليل أندروز.

وعندما نتكلم عن السبب المباشر لاندلاع ثورة 1936، فقد قام الشيخ فرحان السعدي (خليفة الشهيد عز الدين القسام) وبعض مقاتليه، بنصب حاجز على طريق نابلس طولكرم، وقام بتفتيش السيارات بحثًا عن يهود، حيث وجد راكبين يهوديين بإحدى السيارات فقام بإعدامهما، كما قام بجمع التبرعات قائلًا للمارة أنهم من أتباع القسام.
وفي اليوم التالي قام اليهود بمهاجمة الفلسطينيين في يافا وقتلوا عددًا منهم، وتصاعدت الأمور فأعلن الإضراب العام، وتلاحقت أحداث الثورة.

الثلاثاء، 15 أبريل 2014

طالبات الكتلة الإسلامية في بوليتكنك فلسطين خطوة إلى الأمام





كان اهتمام أغلب الناس على قيام جهاز الأمن الوقائي بمنع خروج رحلة لطالبات الكتلة الإسلامية في جامعة البوليتكنك في الخليل قبل يومين منصبًا على حقارة السلطة وأجهزتها الأمنية التي تلاحق الكتلة حتى في أمر ترفيهي بعيدًا عن السياسة، وذلك بسبب خوف السلطة وحركة فتح أن تكون هذه النشاطات اللامنهجية وغيرها سببًا إضافيًا لخسارة الشبيبة الفتحاوية في انتخابات مجالس الطلبة القادمة (خاصة أن الجو في الضفة معبأ ضد السلطة ومفاوضاتها العبثية).

وهذه ليست أول مرة تتصرف الأجهزة الأمنية هكذا بل هو نهج وسياسة، تشبه إلى حد التطابق أساليب عصابات المافيا، فلا يوجد أمر قضائي ولا حتى أمر إداري بمنع الرحلة، بل تهديد يقال بالسر لأصحاب شركات الباصات، وإجبار الشركة المتعاقدة مع الطالبات على إلغاء الرحلة رغم ما دفع من أموال.

وحتى عندما جاء منافقو السلطة والبلدية وأذناب السلطة من "وجهاء" لحل المشكلة تذرعوا بأنه لا يوجد إمكانية لإحضار حافلات، وأن التهديد كان من مجهولين وليس الأجهزة الأمنية (إذن لماذا لم تتدخل الأجهزة الأمنية لتلاحق المجهولين؟).

كل هذا المشهد على أهميته لا يعني لي شيء بمقدار تصرف طالبات الكتلة الإسلامية (وغيرهن من غير المنتميات من اللواتي كن معهن)، حيث قمن بإغلاق الشارع الرئيسي والاعتصام فيه ورغم أن مطلبهم لم يتحقق، لكنهن قمن بمبادرة لو تتكرر من أجل كسر مملكة الخوف والإرهاب التي بنتها السلطة طوال عشرين عامًا من عمرها.

الأحد، 13 أبريل 2014

معايير مزدوجة للإعلام بين الضفة والقطاع: مقارنة بين حالتي عروبة عثمان وإسراء لافي




عروبة عثمان
تناولت وسائل الإعلام في الأيام الأخيرة قضية الصحفية عروبة عثمان والتي فصلت من عملها في وكالة الأنباء الحكومية (الرأي) في قطاع غزة، بسبب تقرير صحفي أعدته عن برنامج لخطابة ضباط من الداخلية في المساجد أيام الجمعة، حيث جاء بالمقال وصف لحكومة غزة وحماس بالفاشية وبالعمل على عسكرة المجتمع.

ورغم تأكيد وكالة الرأي على انتهاء عقدها وأنها لم تفصل، إلا أني سأفترض هنا أن عدم تجديد عقدها كان بسبب التقرير، والذي أرى من الخطأ محاسبتها عليه رغم ما فيه من عدم مهنية (حيث لم تعرض وجهة النظر الأخرى)، ورغم ما فيه من سوء تأويل لبرنامج الخطابة وتحميله معاني لا يحتملها، ورغم إساءة الأدب بوصف حماس بالفاشية (حسب ما قيل هذا الوصف كان إضافة من صحيفة الأخبار نفسها وليس من عروبة عثمان)، ورغم أنه من غير اللائق إساءة موظف لمؤسسة يعمل لديها (وكالة الرأي تتبع لحكومة غزة وعروبة هاجمت الحكومة بطريقة فيها من الافتراء والتجني).

السبت، 12 أبريل 2014

أنشودة ونافذة على حياة أسرى حماس في سجون الاحتلال



 
يظهر الفيديو المرفق مجموعة من أسرى حماس في سجن النقب الصحراوي عام 2005، وهم ينشدون

""
يلي ما تعرفنيش انا مين إسئل كل الناس
انا جندي من عز الدين وعنواني حماس
""

الناس يعرفون من الإعلام خالد مشعل والمكتب السياسي وإسماعيل هنية، ومشغولين بإقامة مشعل هل تكون في قطر أم سوريا أم سيزور طهران، ويثرثرون كثيرًا عن الهراء الذي يتكلم عن: المحاور التي تشارك فيها حماس وقواتها التي اقتحمت الاتحادية أو حفرت الأنفاق في جبل الشعانبي أو حاربت إلى جانب الحوثيين.

كما يكثرون الكلام عن حماس التي تركت الخنادق وأعجبتها حياة الفنادق، والتصقت بالكرسي والسلطة والسلطان، فيما حماس الحقيقي هي التي تظهر في الفيديو حماس المجاهدة التي كانت وما زالت في الميدان تدفع الثمن.

الأسرى في سجون الاحتلال لهم انتماء وليسوا مجرد ثوار بلا عنوان، وكما كانوا ينشدون في الفيديو فهم جنود من عز الدين وعنوانهم: حماس؛ التي لا تعجب البعض ممن يتمسحون بنضال الأسرى دون أن يزوروا في حياتهم أسيرًا لا في سجنه ولا بعد الإفراج عنه.

من نوادر تعلم اللغة العربية


لا يستطيع اليهود التمييز بين حرفي الحاء والخاء، ولا بين الهمزة والعين، وبالخصوص اليهود الغربيين (الأشكيناز)، ولهذا يدرب جهاز الشاباك المحققين اليهود على نطق الحاء والعين، والنتيجة أن بعضهم يتحول لنطق الحاء والعين لكل الأحرف، ويلغون الخاء والهمزة.

كما أن عدم تمييزهم بالنطق بين حرفي الكاف والقاف، بحيث يميل لفظهم إلى ناحية الكاف، يجعل لهجتهم قريبة إلى اللهجة الفلاحية (لكن بطريقة مضحكة).

فمما قد يسمعه الأسير في أقبية التحقيق:

يالله كُص الكُصة.

ما تعمل حالك زلمة، صاحبك حليل حب يعمل حاله زلمة فأكل بطيح.

إن ما بدك تحكي راح اطعميك حازوق يطلع من راسك.

إنت كاعد تتهبل علينا.

حليك هيك وأنا راح احلي الكاضي يحكمك حمس معبدات.

عندي إلك مفاجعة.

ما بدك تحلص؟ أنا مش فاركة معاي، بتركك كاعد في الزنزانة وبروح عند أهلى مبسوط.

طبعًا هنالك قاموس من الشتائم البذيئة وشديدة البذاءة يستخدمها المحققون، لا أستطيع الاستشهاد بها (العرص مش من بينها  )، لكن الفكرة وصلتكم إن شاء الله.