الأحد، 25 مايو 2014

مسيرات التضامن مع الأسرى والخوف من النشاطات الحزبية


يوم أول أمس الجمعة اتفقت الفصائل أن تكون مسيرة موحدة في جنين للكل ولم يشارك بها سوى عدد هزيل من الجهاد وحماس.

وما ألاحظه منذ سنوات أن الفعاليات التي لا تحمل صبغة حزبية يكون التفاعل معها ميتًا، أما عندما يكون هنالك طابع حزبي فيكون هنالك إقبال شديد، وأسأل ما المانع من الطابع الحزبي ما دام خارج إطار التشاحن والتباغض؟ وما دام تنافس في فعل الخير فليتنافسوا وليثبت كل حزب نفسه في الميدان.

ما دامت رايات الفصائل تجذب الناس لفعاليات التضامن مع الأسرى فلماذا لا ترفع ولماذا لا تتنافس الفصائل؟ المهم في الأمر الحشد وإيصال رسالة للإعلام بأن الفلسطينيون غاضبون وأنهم سينفجرون ما لم يتم الاستجابة لطلبات الأسرى، وإذا كانت الدول الأخرى تستعين بالممثلين ونجوم السينما لدعم قضايا إنسانية فما المانع من الاستعانة بالأحزاب الفلسطينية لدعم قضية الأسرى؟

الكلام عن وحدة وطنية وعدم رفع أعلام الفصائل والابتعاد عن الصبغة الحزبية أراه ورعًا باردًا ليس في مكانه، والأحزاب لماذا وجدت أصلًا؟ أليس من أجل التنافس في خدمة المجتمع والقضية؟ إذا لن نسمح لها بالتسابق في خدمة أنبل قضية ألا وهي قضية الأسرى فما يسمح لها؟

أم نريد تاميم النشاط الحزبي كما أمم الشيوعيين الاقتصاد في يوم من الأيام، وبدلًا من أن ينشروا العدالة الاجتماعية والاقتصادية نشروا الفقر والتخلف، وهكذا فتأميم النشاط الحزبي والوطني هو مقبرة لهذا النشاط.

وفي النهاية من لا يعجبه العمل الحزبي فليعمل نشاطًا غير حزبي وليشارك به من هو مثله، فالميدان ليس حكرًا على أحد.

ليست هناك تعليقات: