السبت، 28 يونيو 2014

لماذا يفتش الصهاينة بيوت الناس؟



من أعمال التفتيش والتخريب التي شهدتها الضفة في العملية الأخيرة



""وهل المخطوفين مخبأون بالجوارير؟ وإن كان المخطوفين في الخليل فلماذا يفتشون في رام الله؟""

مثل هذه الأسئلة يطرحها الكثير من الذين تفتش بيوتهم، والذين يستنكرون أسلوب التفتيش لجنود الاحتلال، وبصراحة مثل هذه الأسئلة تستفزني لسببين:

أولًا: أغلب عمليات التفتيش لا تهدف حقيقة للبحث عن الجنود بل هي عمليات انتقامية ضد مؤيدي حماس بالدرجة الأولى وعموم المجتمع الفلسطيني بالدرجة الثانية، وهدفها التخريب والتنكيد النفسي والمادي على هؤلاء الناس.


وإن لم نفهم ما معنى تفتيش لدى الصهاينة فهو الكلمة اللطيفة للانتقام، وأذكر هنا قصة جندي صهيوني خدم في الضفة وعانى من أمراض نفسية، حيث كانت تأتيه نوبات غضب يقوم خلالها بتحطيم أثاث منزل أهله ويقول لهم الآن سأقوم "بالتفتيش، هل تعرفون معنى التفتيش"، ويبدأ بعدها بالتكسير والتخريب.


فهذا ما يعلمه الاحتلال لجنوده أن التفتيش معناه أداة عقاب وليس طريقة للبحث عن شيء مخبأ أو مفقود.

ثانيًا: وهو الأمر الأهم بالنسبة لي وهو: هل يحق أصلًا لجيش الاحتلال التفتيش في بيوتنا؟ بكلام آخر: ماذا لو كانت عملية التفتيش "منطقية" أو ضمن ضوابط معينة تضمن أن يبحثوا عن جنودهم دون أي أعمال انتقامية فهل نقبل ذلك؟ 


هل نقبل ما قاله سلام فياض يومًا بأنه يريد دراسة حواجز الاحتلال، وأي حاجز له حاجة أمنية سيقبل بوجوده؟


هذه سلطة احتلال وكل ما تفعله غير شرعي، وكل ما تمثله غير شرعي، وكل ما يقوم به جيشها بغض النظر عن التفاصيل هو غير شرعي، فهل يحق للص أن يدافع عن مسروقاته؟ وهل يحق للقاتل أن يحمي نفسه من العقوبة؟


لا يجوز أن ننجر إلى مربع مناقشة المحتلة في إن كان هذا الفعل يضمن أمنه أم لا، لأن معنى ذلك أننا نقر بحق هذا المحتل بالوجود الآمن (فلماذا نلوم عباس إذن؟)، الاحتلال كله مشكلة ووجود المستوطن بحد ذاته هو المشكلة، أنا الفلسطيني الذي احتاج لضمانات لتحميني من وجود هذا المستوطن على أرضي ونهبه لخيراتها ومنعه لعودة اللاجئين، وليس هو!

ليست هناك تعليقات: