الأحد، 8 يونيو 2014

الاعتداء على حرائر طولكرم



جانب من اعتداءات أجهزة أمن السلطة في طولكرم


البعض يتحسس من نشر أخبار عن اعتداءات أجهزة السلطة الأمنية في الضفة، بحجة أنها ستخرب المصالحة، وكنت سأتفهم ذلك لو كنا نتكلم عن أمور قديمة والنبش بالتاريخ.

لكن عندما يحصل اليوم هذا الاعتداء فمن الذي يخرب المصالحة؟ هل هو الذي يشير إليه أم من قام بالاعتداء؟ لماذا لا توجهون كلامكم إلى من ضرب النساء؟ وإلى من يعتقل الناس خدمة للاحتلال؟

ما تقومون به اسمه نفاق نفاق نفاق، وتستر على المجرم، وورع كاذب، وطلب من الضحية أن تخرس لكي لا تعكر المصالحة مع المجرم.

هل توجد آلية مضمونة لوقف الاعتداءات غير الاحتجاج بالإعلام؟ دلونا عليها وسأخرس أنا وغيري من الآن، لكن عندما تكون الأمور غابة يستأسد فيها العايب، فيجب وضع حد له.

أن تقول للمخطئ يا مخطئ ليس عيبًا ولا فتنة، بل الساكت عن الحق هو الشيطان الأخرس.

وأخيرًا ندرك أن المصالحة لن تأتي بيوم وليلة، لكنها لن تأتي بتسترنا على أخطاء وخطايا البعض، نمضي بالمصالحة لكن كلما رأينا خطأ نقول هنا خطأ، ويا مخطئ صحح خطأك، ومن كان حريصًا على إنجاحها فليتكلم مع المخطئ وليقنعه بطريقته الهادئة والاتيكيت ليوقف انتهاكاته.

وإذا كانت المصالحة معناها أن الحق مع الأقوى فرسالتكم وصلت، والطرف الأضعف يستطيع أن يكون صاحب قوة لو أراد.

ليست هناك تعليقات: