الأحد، 27 يوليو 2014

من هم الجنود الأجانب في صفوف الجيش الصهيوني



جندي قدم من لوس أنجيلس الأمريكية ليقتل في غزة


سمعنا بمقتل اثنين أمريكان كانا يقاتلان مع جيش الاحتلال في غزة، بالإضافة لثالث فرنسي، فما قصتهم؟

بداية نسبة عدد الجنود في الكيان الصهيوني إلى تعداد السكان، هي من أعلى النسب في العالم، وذلك رغم أن التكنولوجيا العالية التي يستخدمها الجيش يفترض أنها تخفف الحاجة إلى الجنود، فنجد عدد الجنود النظاميين 180 ألف، والاحتياط 450 ألف من أصل 5.25 مليون يهود يعيشون في فلسطين .

وهذا بسبب طبيعة الكيان القائمة على الاستعداد الدائم من أجل القتال للبقاء في منطقة ترفضه وتلفظه (بالعربي عارفين حالهم حرامية وغير مرحب فيهم).

وبسبب تزايد الرفاهية في الكيان الصهيوني وتهرب الشباب من التجنيد، وانخفاض الزيادة السكانية لدى قطاعات واسعة من اليهود الذين يصلحون للتجنيد، اضطر قادة الكيان للبحث عن مصادر أخرى للتجنيد.

توجه الاحتلال نحو تجنيد المتدينين من طلاب المعاهد الدينية، الذين يتم إعفاؤهم من الخدمة العسكرية كي يتفرغوا لدراسة التوراة بالإضافة لاعتراض المتدينين على أمور مخالفة للشريعة اليهودية في الجيش.

ولهذا قاموا بإنشاء وحدات تراعي الشريعة اليهودية (مثل عدم الاختلاط مع النساء) من أجل تشجيع المتدينين على التجند، وهنالك تجاوب لكن لا يرقى لما هو مطلوب.

كما أقر الكنيست قانون الخدمة الإلزامية لطلاب المعاهد الدينية، لكنه يواجه معارضة شديدة من جانب المتدينين.

مظاهرة للمتدينين اليهود في القدس رفضًا لقانون يلزمهم بالتجند في جيش الاحتلال
 
كما يسعى الاحتلال لفرض التجنيد الإجباري على المسيحيين الفلسطينيين (من أهلنا في فلسطين المحتلة عام 1948) من خلال الترغيب والترهيب، ومحاولة غسل أدمغتهم بأنهم لا ينتمون للشعب الفلسطيني، ولحد اللحظة يحظى هذا المشروع بفشل ذريع.

وأخيرًا هنالك التوجه إلى اليهود الذين يعيشون في أوروبا وأمريكا وتشجيع الشبان منهم على التطوع في جيش الاحتلال، ويبلغ عددهم حوالي 2000 مقاتل في جيش الاحتلال، وهم عقائديون رغم أنهم لا يملكون الجنسية الصهيونية.

وفضلًا عن روحهم القتالية العالية فهم مشاريع هجرة إلى الكيان الصهيوني، حيث يراهن عليهم الصهاينة أن يجلبوا عائلاتهم بعد استقرارهم وانتهاء فترة خدمتهم في الجيش .

ومن بين هذه الفئة الجنود الثلاثة الذين تكلمت عنهم في البداية.

ليست هناك تعليقات: