الخميس، 14 أغسطس 2014

مصر في الذكرى الأولى لمذبحة رابعة




مع دعوة تحالف دعم الشرعية إلى موجة ثورية رابعة في ذكرى فض اعتصام رابعة، فأود الإشارة إلى أن الموجات التظاهرية لن تطيح بالسيسي، والمطلوب مستوى أعلى من العمل ونفس أطول 
.
لست من الذين يزايدون ويسخرون من السلمية أو يطالبون بحمل السلاح، فأنا أدرك الواقع المصري وصعوبة الاتجاه حاليًا إلى عمل مسلح وتجارب العراق وسوريا وليبيا في أذهاننا.

لكن الثبات على الوضع الحالي سيء ولا يعني إلا تثبيت الانقلابيين لأرجلهم على الأرض.

ليس أقل من إعلان عصيان مدني يتضمن إغلاق الطرق وإغلاق المؤسسات ومنع الحركة، وإن كان القائمون على تحالف دعم الشرعية يخشون الإعلان عنه خوفًا من عدم استجابة الناس فأقول الآتي:

أولًا: هذه الأمور لا يستفتى فيها الشارع، وأصحاب المصالح الخاصة وشعارات "بدنا نعيش" موجودين في كل مكان، وأتكلم من تجربتنا كفلسطينيين، فالمعترضون موجودون دائمًا وعدديًا هم الأكثرية في الشعب، ولو استمعت المقاومة لكلامهم لما رأينا أي من انجازات القسام اليوم.

ثانيًا: في حال كان هنالك بعض الشباب أو المجموعات الصغيرة نسبيًا تؤمن بهذا الكلام، فهي ليست بحاجة لانتظار تعليمات من تحالف دعم الشرعية، فلتنفذ عصيانها بطريقتها الخاصة في منطقتها، وفي حال تكررت حالات النجاح سيضطر تحالف دعم الشرعية لتبني الفكرة، أما المطالبة والمطالبة فلن تغير شيئًا.

ونفس الشيء حصل مع الإخوان في فلسطين، فلم تكن القيادة مقتنعة بجدوى حمل السلاح، لكن الشباب المتحمس للجهاد فرض نفسه من خلال مشاركته بالميدان، إلى أن نضجت الأمور ونضجت فكرة حماس.

ليست هناك تعليقات: