السبت، 23 أغسطس 2014

لماذا لا يقتل الكثير من الصهاينة؟



آثار صواريخ المقاومة على مستوطنات الجنوب

ربما يطرح الكثير منا هذا السؤال محاولًا فهم كيف نقصف الصهاينة فيقتل القليل أو لا يقتل منهم أحد، بينما هم يقصفون ونقتل بالعشرات والمئات.

وبعض ضعاف الإيمان يذهبون إلى أن يقولوا "يبدو أن الله يقاتل معهم"، لكن لو أخذنا بالحسابات العقلانية لما وصلنا إلى هذه الأفكار التي قد تخرج من الملة في بعض أشكالها، ولفهمنا المعادلة بشكل أفضل.

فقد أفادت داخلية غزة أن 20 ألف طن متفجرات ألقاها الاحتلال خلال العدوان الحالي (ما يعادل 6 قنابل ذرية).
وفي المقابل أطلقت المقاومة حوالي 4 آلاف صاروخ وقذيفة هاون، وأكبر رأس صاروخي للمقاومة هو راس صاروخ فجر (الذي أطلق منه عدد محدود جدًا في الحرب) ووزنه 90 كيلوغرام فقط.

لو افترضنا أن متوسط ما يحمله صواريخ المقاومة هو 50 كيلوغرام (والرقم الحقيقي أقل من ذلك بكثير) فيكون حجم ما أطلقته المقاومة 200 طن متفجرات فقط لا غير.

أي أن المقاومة تقابل كل 100 طن متفجرات بأقل من طن واحد فقط، إذا من الطبيعي جدًا أن يكون كل هذا الفرق بعدد القتلى بيننا وبينهم، بل على العكس سنجد عدد قتلاهم أكبر مما تفترضه هذه المعادلة الحسابية.

المشكلة إذن في الفجوة الهائلة بالتسليح بين المقاومة وبين الاحتلال، وهذا يتطلب إسناد المقاومة ودعمها بكل الوسائل الممكنة وعدم تركها لوحدها تقاتل رغم بلائها الحسن وصمودها حتى الآن.

ليست هناك تعليقات: