السبت، 9 أغسطس 2014

قرية دير قديس نموذج للمقاومة الشعبية المتقدمة




قرية دير قديس قرية صغيرة غرب محافظة رام الله، وهي بالأصل تتبع قضاء الرملة لكن بعد احتلال الرملة عام 1948م ألحقت برام الله، ومثل أكثر قرى رام الله فلحركة حماس فيها الثقل الأكبر والكلمة الأولى.

ولصغرها وبعدها عن مركز الإعلام في رام الله لا تتم متابعتها كما يجب، وكما أخبرني بعض أهلها فبشكل يومي منذ أسبوعين يقوم شبان وفتية القرية بمهاجمة وحرق سياج الفصل العنصري الذي يمر من أراضي القرية.

كما تشهد مواجهات مع جنود الاحتلال الذين يقتحمون القرية للانتقام من أهلها والتنكيد عليهم، كان آخرها الليلة بعد صلاة العشاء.

شباب وفتيان دير قديس لا يتلقون أوامرهم من محمد الضيف أو قيادة حماس، لكنهم عرفوا الواجب وشغلوا عقولهم، وعرفوا كيف يستنزفون الاحتلال، كما يحصرون على تغيير نقاط المواجهة كل مرة، حتى يضللوا جنود الاحتلال.
 
وحتى لو لم يغط الإعلام فعالياتهم فالاستنزاف موجود والقوم يخسرون ويتألمون، ودير قديس ليست وحدها في هذا الميدان فالكثير من شبان الضفة يبحثون عن نقاط ينكلون فيها بالعدو الصهيوني، وشهدنا مناطق جديدة تدخل على الخط.

حاجز بيت فوريك نقطة مواجهة جديدة
من القرى الجديدة التي رصدت شبابها يهاجمون ويحرقون الجدار الفاصل: بدرس في رام الله، وعتيل في طولكرم، أما في سلفيت فكان هدف شباب المدينة الصغيرة مستوطنة أرئيل المجاورة ونفس الفكرة إحراق واتلاف سياج المستوطنة.

وفي المناطق التي تعاني من قلة نقاط الاحتكاك نجد الشباب يبادر ويذهب إلى أقرب مستوطنة، رغم المسافة والمشقة، مثل محافظة نابلس حيث رصدت استهداف النقاط الآتية:
 
مستوطنة شافية شامرون
مستوطنة ألون موريه
مستوطنة ايتمار
الطريق الالتفافي الواصل بين معسكر جبل عيبال وشافية شامرون
حاجز بيت فوريك

وتضاف لنقاط المواجهة والاستهداف القديمة في المحافظة مثل حاجز حوارة والطريق الالتفافي عند مستوطنة يتسهار.

المبادرة والإبداع والاستنزاف هو العنوان القادم، ليس مهمًا البريق الإعلامي، ولا الجماهير الجرارة، لكن المهم إيقاع الخسائر بالعدو الصهيوني.

ليست هناك تعليقات: