الاثنين، 22 سبتمبر 2014

الشقوق في جدران الاحتلال الواقية




تكلم رئيس الموساد السابق أفرايم هليفي في مقال له عن ما أسماها الشقوق في "السور الواقي"، ويقصد بذلك تصدع الوضع الذي نجم في الضفة بعد عملية "السور الواقي" عام 2002م وما تلاها، حيث تم "كي الوعي" الفلسطيني بحسب تعبير موشيه يعالون وزير الحرب الصهيوني.

وحسب هليفي فإن عمليات جز العشب التي تقوم بها السلطة والاحتلال (والمقصود بها العمليات الاستباقية ضد حماس واجتثاث عناصرها أولًا بأول) ليست ذات جدوى، فالعشب ينمو بسرعة حسب تعبيره، وحماس لم يتم كنسها إلى "مزبلة التاريخ".

تكلم عن قلقه من تنامي التأييد للمقاومة في الضفة بعد حرب غزة الأخيرة، وعن تصاعد عمليات المقاومة في القدس المحتلة، وما يحصل لسكان مستوطنات القدس وقال "أسألوا سكان [مستوطنة] التلة الفرنسية".

لم يطرح حلولًا لتطورات الأحداث في الضفة (وتكلم في جزء من المقال عن ما يحصل في غزة لكن لم أجد في كلامه شيئًا مفيد فلم استعرضه هنا)، لكنه طلب من أجهزة الأمن والمخابرات والجيش عدم الاكتفاء بالاستعداد للحرب القادمة، بل وضع بدائل وحلول وتقييمها.

ربما تسير تطورات الأمور في الضفة بأبطأ مما نتمنى لكن هنالك تغيرات تحت السطح ونلمس بعض آثارها، ويلمسها الصهاينة أيضًا، تشبه الدخان الذي يتصاعد من البركان قبل انفجاره.

إن كان الاحتلال يتحدث عن ضرورة الإسراع وإخمادها فالمقاومة يفترض أن تفكر بتسريع الأمور واستباق أي محاولة لإخمادها.

ليست هناك تعليقات: