الأحد، 26 أكتوبر 2014

إلى الإخوة العاملين في المجال الإعلامي بخصوص المسجد الأقصى


مستوطن يشرح للآخر كيف أن الهيكل سيقام فوق أنقاض قبة الصخرة

هنالك ملاحظة ارجو أخذها بعين الاعتبار، وهي طريقة صياغة أخبار المسجد الأقصى، وبالأخص العناوين والجملة الأولى للخبر.

لأن أغلب الناس وخصوصًا العوام لا يقرأون أكثر من العنوان والسطر الأول، وفقط المتخصصون والمهتمون بقضايا الأقصى يكملون قراءة (أو سماع) الخبر إلى النهاية.

بما أن عوام الناس يقرأون فقط العنوان فيجب أن تراعوا في صياغته هذا الأمر، وأن لا تدخلوهم في متاهات المصطلحات، على سبيل المثال:

عندما تكتبون: المستوطنون يتجولون في صحن قبة الصخرة، القارئ العادي سيقول "الحمد لله تجولوا في الصخرة أما الأقصى ما زال بخير"، لأن الكثير من القراء وخاصة من غير الفلسطينيين غير ملمين بالتفاصيل.

فليكن العنوان واضحًا ولا تفترضوا أن القارئ مطلع ويعرف كل شيء؛ المستوطنون دخلوا الأقصى، المستوطنون يصلون صلوات يهودية داخل الأقصى، ابتعدوا عن مصطلحات معقدة لا يفهمها الناس مثل التقسيم المكاني والزماني وباب المغاربة والبائكة الشمالية والجنوبية، كلها أمور لن يفهمها الكثير من الناس.

اكتبوا زيادة غير مسبوقة بعدد المقتحمين اليهود للمسجد الأقصى، ولا تكتبوا 100 مستوطن دخلوا، لأن القارئ العادي قد يظن أن هذا أمر معتاد يجب أن تفهمه أن هنالك أمر غير معتاد وبعدها تكلم له عن الأرقام ويفضل أن تقارن ما سبق بما هو حالي.

اجعلوا العنوان والجملة الأولى من الخبر عامًا ويخاطب الناس البسيطة، وبعدها اكتبوا التفاصيل التي تهم المختصين والمتابعين.

وهنالك نقطة هامة أشار لها الصحفي راسم عبد الواحد أن الاحتلال يطلق مسمى الحرم القدسي، ويطلق المسجد الأقصى فقط على المصلى القبلي، وهي تسميات خبيثة لأنها توحي بأن الأقصى مقدس لأكثر من ديانة وأن للمسلمين فقط المصلى القبلي.

أطلقوا الأقصى على كل شيء، ولغويًا يجوز إطلاق اسم الكل على البعض، يجوز أن تسمي قبة الصخرة بالمسجد الأقصى لأنها جزء لا يتجزء منه، وليس كما يظن البعض أنها شيء آخر، وللعلم الصهاينة يؤمنون بأن قبة الصخرة هي قائمة مكان هيكلهم المزعوم، ويقترحون أن يأخذوها وأن يعطوا المسلمين المصلى القبلي.

ليست هناك تعليقات: