الجمعة، 24 أكتوبر 2014

داعش ونظرية القطيع




تعمد داعش ومؤيدوها إلى إثارة غريزة القطيع في نفوس أبناء التيار الإسلامي خصوصًا والعرب السنة عمومًا، حتى يضمنوا دعمهم في مغامراتها الحالية.

وذلك تحت زعم أن الأولى هو التصدي للعدوان الأمريكي وباقي الحسابات تكون فيما بعد، وأنه لا يمكن أن نرى دم مسلم يراق ونسكت وغيره من الكلام العاطفي.

مشكلة داعش الكبرى أنها لم تعط أولوية في يوم من الأيام لحرمة الدم المسلم وحدة الصف، فقد كانت دومًا عنصر فرقة وشقاق، ولا أريد أن أتكلم عن انتهاكها لحقوق الآخرين من خارج الإطار الإسلامي لأن البعض عنده حساسية من الكلام عن حقوق الآخرين.

لنتكلم عن جريمتها عام 2006 عندما حاربت فصائل الثوار الإسلامية في العراق وقضت عليها وخلقت تربة خصبة لظهور الصحوات، ثم ماذا كان؟ انتصار مؤزر للمالكي والنظام الطائفي.

والآن كررت نفس الشيء في سوريا وشقت صف الثوار وهاجمت الإسلاميين منهم دون غيرهم، ووضعت الثورة على شفا هاوية، وفي كلتا الحالتين كان السبب هو مشروع دولتها السخيفة.

اللي بجرب المجرب عقله مخرب، ومن يريد منا أن نعيد أخطاء الـ2006م وندعم مشروعًا كانت نهايته انتصار المالكي، فهذا إنسان مخبول ولا يتعلم من التاريخ.

داعش تسبب في كلتا الحالتين بالمشكلة وفاقمها وفتحت الثغرات التي دخل من خلالها الأمريكان وأزلام إيران، وبعد ذلك يقولون لنا كونوا جزء من حربها العبثية، لماذا؟ حتى نكمل المهزلة ونقضي على الثورتين السورية والعراقية؟

يجب أن لا نسمح للعواطف الكاذبة أن تدفعنا للوقوف وراء مشروع باطل، بني على باطل واستخدام أساليب باطلة، وسيقودنا إلى باطل، هذا انتحار فضلًا عن أنه فعل غير أخلاقي.

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

كلهم دواعش ، الامريكان وتاريخهم الدموي ، إيران ومشروعها وأجندتها ، العربان ومن يدعم داعش في الكواليس ، غير أن ما "يميز" داعش عنهم، أنها تتستر تحت عباءة الدين ، وتوهم السذج أنها تخدم الدين ، وأمام دعششة من سبق ذكره ، المخدوعون فيها ، تجدهم يهللون لها ،دون وعي ، أما العاقل يرى الامور على حقيقتها ، داعش ما هي إلا صورة وانعكاس للدعششة ، والغاية تشويه صورة الاسلام ، حتى يرفضه ليس فقط الغرب ، بل يشمئز منه حتى العرب ، إن كان يقدم على هذه الشاكلة المنفرة ، لذلك أستاذ كل ما تأتي على أفعال داعش المقززة ، تناول أفعال الداعشيون الآخرين ، فلولا دعششتهم ما ظهرت داعش

ورجاء آخر ، لماذا لم نرى لك منشور عن رجمهرم المرأةالزانية ، وما موقف الشرع من الحدود في زمن الحرب وغياب العدل، وغياب حتى ما تتطلبه الحالة من شهود ورجم من زنى بها ، واللعان وما شابه ، كونك لك علم شرعي ، ممكن تفيدنا في هذا الصدد ، إلا إن كان عدم تناولك للمسألة ، لحساسيتها ، خاصة وأن حماس نفدت حكم الاعداء في العملاء ، فتتخوف أن تتشابك الامور عند البعض ، مع أني لم أفهم الملابسات وما في حد يوضح لي الامور