أعيرونا سكوتكم ويخلف عليكم

بعض الناس لا يزعجهم ما يحصل في الأقصى إلا حجارة يلقيها شاب على الجنود لأنها تكدر "صفو صلاته"، أو فتاة تذهب إلى الرباط في الأقصى لأنه يخشى أن لا تجد عريسًا لو اعتقلوها الصهاينة، أو نشر صورة إمرأة خلع الجنود حجابها لأنه حريص على شرفها، أو صور ملثمين ورايات في الأقصى لأن هذا يعطي المبررات للاحتلال!

أما أن يصبح الأقصى كنيسًا تقام فيه الصلوات اليهودية فلا يعنيه وللبيت رب يحميه!

نصائحك خليها لنفسك ولا تكن مثبطًا ولا تكن شيطانًا ناطقًا، يكفيك أن تكون شيطانًا أخرسًا لا نريد منك أكثر من ذلك.

مشكلة المسجد الأقصى أن لا أحد يدافع عنه كما يجب، فحمل بعض الشباب والنساء ما يستطيعونه للدفاع عنه، وهذا لا يكفي لكن المقصر آخر من يتكلم، لا تعطي نصائح وأنت جالس في بيتك، تفضل وقدم وضحي وبعدها تكلم.

النصيحة التي منبعها الحرص على الجهاد والمجاهدين مقدرة وفوق الرأس أيًا كان صاحبها، أما النصيحة التي ترى في عيشة الخراف ومزارع البقر غاية المنى فنقول له التهي مع برسيمك فلا حاجة لنا بنصائحك.

وإن كان مظفر النواب قد قال في الزعماء العرب قصيدة، فإني أراها تنطبق على الكثير من الأفراد والناس العاديين، أوردها هنا:

القدس عروس عروبتكم؟؟
فلماذا ادخلتم كل زناة الليل حجرتها
ووقفتم تسترقون السمع وراء الابواب لصرخات بكارتها
وسحبتم كل خناجركم, وتنافختم شرفا
وصرختم فيها ان تسكت صونا للعرض؟؟؟
فما اشرفكم!
اولاد القحبة هل تسكت مغتصبة؟؟؟

اولاد القحبة
لست خجولا حين اصارحكم بحقيقتكم
ان حظيرة خنزير اطهر من اطهركم
تتحرك دكة غسل الموتى
اما انتم
لا تهتز لكم قصبه!

ملاحظة هامة: حتى لا يساء الفهم، النصائح التي تخرج من الحريص على الأقصى والمقاومة وممن قدم على العين والرأس اختلفنا معها أم اتفقنا، والكلام موجه للجالسين النائمين المثبطين الذين يودون أن كل الناس مثلهم.