الأحد، 30 نوفمبر 2014

المفاجأة في حكم براءة مبارك




ما فاجأني في حكم ‫براءة مبارك هو عدد المصريين المصدومين من الحكم، وكأنهم لم يكونوا يتوقعون الأمر.

وهذا يدل على انعدام الوعي لديهم بما يدور حولهم، فالمشكلة لم تكن في شخص مبارك، بل في النظام الموجود منذ أيام عبد الناصر، وبدون اجتثاث هذا النظام بأكمله (بالقوة أو بالتفاهم) فلن يتغير شيء في مصر.

الجماعات الثورجية التي تظاهرت بالأمس احتجاجًا على الحكم، عمقها الشعبي ضعيف لكن صوتها عالي ولها نفوذ في أوساط النخبة المصرية، لذا بإمكانها أن تكون بيضة القبان التي تقلب الميزان على الانقلاب.

إلا أن استمرارها في ضلالها القديم، وتمسكها بعقيدة أخوة يوسف (اقتلوا الإخوان وكونوا من بعدهم قومًا صالحين)، يجهض أي أمكانية لأن يكون حكم براءة مبارك نقطة تحول في مسار الثورة المصرية.

الإيمان بأنه يمكن إسقاط النظام بدون إخوان هو وهم مطلق، تمامًا مثل الإيمان بأن هنالك انقلاب قريب على السيسي، ورغم إيماني بضرورة الاستفادة من كل جهد لإسقاط الانقلاب إلا أنه لا يجوز بناء آمال أكبر من اللازم والرهان على هذه القوى الثورجية، فلا هي تملك إمكانيات أكبر من إمكانيات الإخوان ولا هي تملك الرؤية والوعي الكافيين لتكون فاعلًا أساسيًا بإسقاط النظام.

السبت، 29 نوفمبر 2014

علمانيون بثوب إسلامي




عندما كنت طالب سنة أولى في الجامعة دار نقاش بعد الحصة لم انتبه له في بدايته لكن سمعت الأستاذ وهو يقول أن الإسلام أعطى حقوقه للمرأة لكن مجتمعاتنا العربية هي التي ظلمتها من خلال العادات والتقاليد التي تخالف الإسلام.

لم يكن الأستاذ محسوبًا على التيار الإسلامي ولا قريبًا منه وفكرته يرددها الكثير من الناس، مع ذلك فقد هبت طالبة ذات توجه علماني لتقول له "لا، كل الأمور التي تتكلم عنها هي من الإسلام، والمجتمع الذي يظلم المرأة يطبق الإسلام الصحيح".

أنا صدمت من وجود شخص مثلها يتكلم بهذه الوقاحة عن الإسلام (وكانت أول مرة تحصل أمامي)، لكن كما يقولون عشنا وشفنا، فاليوم يقوم مؤيدو داعش ومن لف لفيفهم، بنفس دور هذه الفتاة لكن بلبوس إسلامي بدل العلماني.

كلما قال أحد أن الإسلام مع كرامة الشعوب ومع حريتهم، أو أن الإسلام ضد قتل الأبرياء، أو ضد ما تقوم به داعش من جرائم، تجدهم يسارعون للقول أن الإسلام حض على القتل وعلى الكراهية وأن حرية الشعوب تخالف الإسلام!!

علمانيون لكن بثوب إسلامي!!

الجمعة، 28 نوفمبر 2014

حول الخلية العسكرية التابعة لحماس في الضفة


أبرز أعضاء الخلايا العسكرية


أعلن الاحتلال عن اعتقاله لأعضاء خلية عسكرية تابعة لحماس في الضفة بلغ عدد أعضائها ثلاثين شخصًا، وأنها خططت لتفجيرات في استاد تيدي بالقدس واستهداف القطار الخفيف، وقد ألقي القبض على أكثر أعضائها منذ شهرين.

وأود التعليق بالآتي:

أولًا: لأغراض الدعاية والإعلام الاحتلال قام بتضخيم الرقم وتصوير الأمر وكأنها خلية عسكرية كبيرة، والحقيقة أن الكلام يدور عن عدة خلايا وليس خلية واحدة، والعدد الحقيقي لأعضاء هذه الخلايا أقل من ثلاثين.

ثانيًا: الإعلام الصهيوني تكلم عن العمليات التي "أفشلها" لكن لم يركز على العمليات التي نفذها هؤلاء الأشخاص خلال حرب غزة، ومنها عمليات تفجير عبوات ناسفة وإطلاق نار نفذتها احدى هذه الخلايا.
الصهاينة يهتمون بإبراز انجازاتهم إعلاميًا لكن من واجب الإعلام الفلسطيني إبراز إنجازات المقاومين، ولا أتكلم هنا إلا عن ما أعلن عنه وما أصبح معروفًا وليس أي شيء آخر.

ثالثًا: التخطيط لتنفيذ عمليات داخل القدس أو داخل فلسطين المحتلة عام 1948م إنطلاقًا من الضفة مكلف ونسبة نجاحه ضئيلة جدًا.
 
وفي العام الماضي خططوا لتفجير في كنيون المالحة وكشفت الخلية قبيل التنفيذ، وخلال حرب غزة أمسك الصهاينة سيارتين مفخختين (واحدة عند عصيون والثانية في سلفيت) قبيل دخولهما إلى فلسطين المحتلة عام 1948م.

الخميس، 27 نوفمبر 2014

الإمارات وحربها على الإخوان المسلمين




يظن البعض أن الحملة الإماراتية المسعورة ضد الإخوان المسلمين وكل ما هو إسلامي وديني، نابع من خوف حكام الإمارات على كراسيهم.

وهذا وهم فتعداد العاهرات الروسيات في دبي أكثر من تعداد الشعب الإماراتي، فلا توجد ثورة قريبة أو حتى بعيدة ضد النظام الإماراتي.

الأمر باختصار ببساطة ووضوح أن الإمارات تنفذ الجانب القذر من السياسة الصهيو - أمريكية، هي الجزمة التي تخوض الوحل نيابة عن الأمريكان والصهاينة.

واهم من يظن أن للأمارات أو السعودية سياسة خارجية مستقلة عن السياسة الخارجية الإمريكية.

السياسة ما بين المبدأ والوسيلة




في السياسة المبادئ يجب أن تكون مقدسة والوسائل تتغير ولا مقدس فيها ولا حدود لها إلا عندما تتعارض مع
المبادئ.

في عالمنا العربي اليوم الأمور معكوسة تمامًا لدى الكثيرين إلا ما رحم ربي.

تراهم يقدسون الوسيلة ويتلاعبون بالمبادئ:

تراهم يقدسون العمل المسلح وسيلة وحيدة للتغيير، ويحرمون كل الوسائل الأخرى، حتى لو كان يتطلب الأمر السياسة والكياسة، وحتى لو كان استخدام العنف في لحظة ما كان ضد المبادئ التي يؤمنون بها.

وفي المقابل ترى آخرين يقدسون الديبلوماسية والسياسة ويحرمون كل الوسائل الأخرى، حتى لو تطلب الأمر استخدام العنف، وحتى لو كان ذلك يعني تخليهم عن مبادئهم وقناعاتهم.

حسين أبو كويك: قدوة لشباب حماس في الضفة فهل من مشمر؟




القيادي في حماس حسين أبو كويك اعتقل فجر أمس الأربعاء من منزله في رام الله، أمضى في سجون الاحتلال ما مجموعه 14 عامًا منذ بداية الثمانينات، واستشهدت زوجته وأطفاله في انتفاضة الأقصى.

لم يمنعه ذلك من مواصلة طريق المقاومة وكان أحد القائمين في بداية عام 2013م على حملة "من حقي أن أصلي في الأقصى"، والتي كانت خطوة مبكرة من جانب حماس لتحريك الشارع الفلسطيني في الضفة.

لم تكد تلك الحملة أن تبدأ حتى اعتقل أبو كويك وغيره من القائمين عليها، وأمضى حوالي العام في سجون الاحتلال، وعندما خرج لم يعتقد أن الوقت قد حان ليرتاح، فكان في طليعة المشاركين بمسيرات حماس نصرة للمسجد الأقصى (كما يظهر في الصورة يقف خطيبًا في مسيرة نصرة الأقصى وسط مدينة رام الله قبل أكثر من شهر).

الأربعاء، 26 نوفمبر 2014

حماس وتحريك الشارع في الضفة الغربية




استطاعت حماس رغم الاعتقالات ورغم لامبالاة الشارع ورغم محاصرة السلطة والاحتلال لها أن تحرك الشارع في الضفة الغربية.

سواء من خلال مسيراتها المركزية أو من خلال الفعاليات المحلية التي تنظم نصرة للأقصى.

تظهر الصورة مسيرة الخليل في 31/10/2014م عند خروجها من المدينة إلى الشارع الالتفافي الذي يستخدمه المستوطنون، وتظهر لافتة حمراء خلف المتظاهرين، وهذه اللافتة تقول للصهاينة أنه يمنع دخول هذه المنطقة لأنهم لا يضمنون أمنهم، وتوضع عند مداخل جميع التجمعات السكانية الفلسطينية.

أما خارج هذه التجمعات فيضمنون أمن المستوطنين، فقرر المتظاهرون الخروج إلى الشارع الالتفافي الذي يفترض أنه آمن وأغلقوه بالحجارة والإطارات المطاطية.




وفي يوم الجمعة التالي حاولت السلطة منعهم من الوصول إلى الطريق الالتفافي، لكن المتظاهرين توجهوا إلى نقطة أخرى على الشارع الالتفافي وأغلقوه في وجه المستوطنين عند جسر بيت كاحل، كما في الصورة أدناه، فطريق المقاومة سهل لمن بحث عنها.