الاثنين، 24 نوفمبر 2014

داعش والانتفاضة




لاحظات حرص عدد من الكتاب الصهاينة على الزج بداعش في الحراك المقاوم بالضفة وفلسطين المحتلة عام 1948م بعد كل عملية طعن، وذلك بأي طريقة كانت، ومن الأمثلة على ذلك ما كتبه كل من أليكس فيشمان ورون بن يشاي في يديعوت وعاموس هرئيل في هآرتس قبل حوالي الأسبوعين.

يتصدر المقال كلمة داعش (وهم يستخدمون كلمة الدولة الإسلامية كما يحب أنصار داعش)، لكن عندما تقرأ باحثًا عن الرابط العجيب بين داعش والانتفاضة والمقاومة في فلسطين لا تجد شيئًا مهمًا.

أحدهم قال أن عمليات الطعن متأثرة بقطع الدواعش للرؤوس، والآخر يقول أن التطرف الديني الذي نشرته داعش انتشر في فلسطين أيضًا، والثالث يقول أنه مثلما تصور داعش عملياتها، فأصبحنا نرى عمليات الطعن مصورة أيضًا (يقصد تصوير كاميرات المراقبة والناس المارة!).

فيما أغلب المقالات تتكلم عن تطور المقاومة وتدهور الوضع الأمني والأحداث التي حصلت وغير ذلك 
.
وهنا من الضروري التنبيه للآتي:

أ- عمليات الطعن موجودة منذ عشرات السنوات قبل أن تظهر داعش وقبل أن تظهر القاعدة، وعمليات الطعن الأخيرة تسير على خطا المقاومة الفلسطينية.

ب- لحد الآن لم يقلد أحد القاعدة لا بقطع الرؤوس ولا بأخذ الصور مع قطع الرؤوس.

ج- الوعي الديني موجود في فلسطين منذ عشرات السنين، وما يسمى بالتطرف الديني متهمة به حماس قبل أن تظهر القاعدة أو داعش.

د- الذي يحرك الشارع في الضفة والقدس هي حركة حماس، مستفيدة من مزاج شعبي ووجود عدد كبير من الشبان الذين يبحثون عن قدوة والتي هي حماس وأبو عبيدة وصواريخ المقاومة.

هـ- داعش تعتبر ما يحصل في فلسطين مؤامرة لخطف الأضواء من "دولة الخلافة"، وأنصار داعش في فلسطين يلعبون دور المثبط والمستهزئ من المقاومة والمظاهرات، ويرفضون المشاركة بها ويطلبون من الناس عدم المشاركة بها.

و - داعش تطلب من أنصارها في فلسطين التوجه إلى العراق وسوريا للقتال في سبيل دولتها الكرتونية.

ز- الاحتلال الصهيوني يريد ربط داعش بأي طريقة بفلسطين، ليستفيد من الكراهية العالمية لداعش ويشوه المقاومة الفلسطينية.

ليست هناك تعليقات: