الخميس، 27 نوفمبر 2014

حسين أبو كويك: قدوة لشباب حماس في الضفة فهل من مشمر؟




القيادي في حماس حسين أبو كويك اعتقل فجر أمس الأربعاء من منزله في رام الله، أمضى في سجون الاحتلال ما مجموعه 14 عامًا منذ بداية الثمانينات، واستشهدت زوجته وأطفاله في انتفاضة الأقصى.

لم يمنعه ذلك من مواصلة طريق المقاومة وكان أحد القائمين في بداية عام 2013م على حملة "من حقي أن أصلي في الأقصى"، والتي كانت خطوة مبكرة من جانب حماس لتحريك الشارع الفلسطيني في الضفة.

لم تكد تلك الحملة أن تبدأ حتى اعتقل أبو كويك وغيره من القائمين عليها، وأمضى حوالي العام في سجون الاحتلال، وعندما خرج لم يعتقد أن الوقت قد حان ليرتاح، فكان في طليعة المشاركين بمسيرات حماس نصرة للمسجد الأقصى (كما يظهر في الصورة يقف خطيبًا في مسيرة نصرة الأقصى وسط مدينة رام الله قبل أكثر من شهر).

والآن قد عاد إلى سجون الاحتلال وهو مصير كان يتوقعه لكن لم يهمه فقد كان همه أن يسد الثغرة، وأن لا يسمح لمسيرة الحركة بالتوقف، دون أن تفتر همته أو أن يحبطه قلة تفاعل الشارع.

الكثير يخشى من المشاركة كي لا تسجل عليه نقطة في ملف المخابرات، والبعض يشترط أن يضمنوا له عدم الاعتقال وعدم قمع السلطة للمسيرة حتى يشارك فيها، وآخرون يقولون "لن نشارك إلا إن شاركت قيادة حماس"، وآخرون يقولون "المسيرات حكي فاضي" ثم يجلسون في بيوتهم.

لا أحب الكلام عن محاسن الأحياء لأسباب كثيرة، لكن عندما يعلق البعض تقاعسه على شماعة غياب القدوات وغياب القادة، فمن واجبي أن أبرز مجرد مثال من أمثلة عديدة، فهذا الرجل أمضى 14 عامًا في سجون الاحتلال، ولسان حاله يقول "هذا لا يكفي فالأقصى وفلسطين أغلى من كل ذلك"، فيما جنرالات التبرير والتخاذل يستكثرون 14 دقيقة من وقتهم نصرة للاقصى.

لكل من يتذرع بأنه لا يوجد حراك في الضفة أو لا يوجد قادة أو أن حماس نائمة، فسيرة حسين أبو كويك تكذبهم، وهنالك نماذج أخرى لا أريد الكلام عنهم، حتى لا يكون كلامي سببًا بتسليط أضواء المخابرات عليهم، لكن من يسأل في منطقته سيعرفهم، ومن يبحث عن المقاومة يجدها، ومن أراد الجلوس في بيته فلن يرى شيئًا وسيظن الكل متقاعس مثله!

ليست هناك تعليقات: