الاثنين، 3 نوفمبر 2014

حول عاشوراء والبدع




يكثر الناس من نقل خرافات الشيعة واللطميات وخزعبلات معمميهم بمناسبة عاشوراء (وبغير مناسبة في أحيان كثيرة)، مع جزيل شكري لهم لتنبيهي إلى انحرافهم السلوكي والعقائدي، رغم أنه لم يكن ليضرني لو لم أعلم؛ كوني لا أحتك بهم ولن أحتك بهم على الأرجح في المستقبل، ورغم أنهم لا يوضحون لي هل هذه الانحرافات هي أصيلة في التشيع أم دخيلة أم أخطاء أشخاص.

بالنسبة لي هذه كلها تفاصيل لا تهم كثيرًا وما يهمني في هذا المقام، هو هل سأل كل واحد نفسه أين أنا من الخزعبلات؟ فالخزعبلات ليست حكرًا على الشيعة، و"عبادة" المعممين ليست حكرًا عليهم.

لقد ذكر القرآن الكريم لنا الأمراض التي عانى منها بنو إسرائيل وحذرنا منها، ورغم ذلك تجد المرء يفرح بأنه وجد ما يذم بني إسرائيل في القرآن لكنها يقع في نفس الخطأ!

ومثل ذلك بعض المشايخ يحذرون من الدجالين والعرافين والفتاحين، ثم يأتون ويمارسون نفس الدجل تحت مسميات مثل العلاج بالقرآن أو الرقية أو تفسير الأحلام.

أن نشير إلى أخطاء الآخرين أسهل بكثير من أن نعترف بأخطائنا أو أن نعالجها، حبذا لو أعطينا إصلاح ذواتنا نفس الوقت (أو أكثر) الذي نعطيه للبحث عن أخطاء الآخرين.

ليست هناك تعليقات: