الجمعة، 12 ديسمبر 2014

مضافة الحج مازن تؤجل اتخاذ قرارات مصيرية



مثل ما هو متوقع أجلت "القيادة الفلسطينية" اتخاذ القرار السحري أي وقف التنسيق الأمني من اليوم الجمعة إلى بعد غد الأحد، في مماطلة واضحة وجلية حتى ينسى الناس الورطة التي أدخلت السلطة نفسها فيها عندما تعهدت بإلغاء التنسيق الأمني.

والسؤال الذي لا يسأله أحد من هي القيادة الفلسطينية المقصودة؟ ممكن لأن لا أحد مقتنع أن هنالك قيادة فعلًا سوى أبو كشل (محمود عباس)، وهو نفسه لا يمون على قراره.

على كل حال لمن عنده فضول فالقيادة هي توسعة للجنة المركز الفلسطينية لمنظمة التحرير الفلسطينية (م ت ف - وفي رواية مركز توزيع الفلافل)، واللجنة المركزية يفترض أنها تمثل المجلس الوطني الفلسطيني والذي يفترض أنه يمثل جميع الشعب الفلسطيني.

إلا أنه في الواقع جميع أعضاء المجلس معينين إما عينهم عرفات أو عباس، وطريقة اختيار أعضاء اللجنة المركزية تعتمد على ترضية الجميع حتى يرضى الجميع عن الأخ القائد.
 
تفضلوا هذا المثال: جورج حبش أسس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ولها مقعد في اللجنة المركزية، ثم عندما حرد حبش عن القومية العربية وقرر اتباع الماركسية أنشق عنه أحمد جبريل وأظن كان له مقعد في اللجنة المركزية إلى أن طلب منه الأسد أن يحرد ويتركه.

وبعد فترة أنشق نايف حواتمة عن الشعبية لأنها ليست ماركسية كفاية ومليئة بالبرجوازيين الصغار وأسس الجبهة الديموقراطية، وأصبح له مقعد في اللجنة المركزية، وعندما قرر عرفات دخول نفق أوسلو، اشترى ياسر عبد ربه لكي ينشق عن الديموقراطية وأسس حزب فدا، وأصبح لديه أيضًا مقعد في اللجنة المركزية.

وعندما طرد عبد ربه من حزب فدا، بقي في اللجنة المركزية بصفته ياسر عبد ربه (قدس الله سره) وأصبح لفدا نضوة يمثله في اللجنة (لا أعلم بالضبط من)، وطبعًا على هذا المنوال كلما مول عرفات انشقاقًا في تنظيم فلسطيني ضمه إلى اللجنة المركزية.

وفي انتفاضة الأقصى أصبح مجلس اجتماع اللجنة المركزية يضم مجلس الوزراء وكل واحد بيعزمه المختار، فتغير اسم المضافة من اجتماع اللجنة المركزية إلى اجتماع القيادة.

وتمامًا مثل مضافة الحج مازن القبج (الله يرحمه) يتداول الحضور في مضافة الحج أبو مازن آراءهم في كل قضايا الحياة، وبالنهاية يتخذ المختار أبو مازن القرار على قاعدة شاورهن وخالفوهن.

مع الاعتذار للمرحوم مازن القبج.

ليست هناك تعليقات: