الأحد، 18 يناير 2015

غارة الاحتلال على سوريا وقتل قادة حزب الله




أولًا: العداء بين حزب الله والكيان الصهيوني ما زال موجودًا، لكن حزب الله لديه أولوية حربه الطائفية في سوريا.

ثانيًا: الصهاينة يدركون أن حزب الله لا يشكل عليهم أي خطر حاليًا، لكنهم ينظرون إلى المستقبل ويريدون استغلال اللحظة لإضعاف الحزب.

ثالثًا: الغارة لن تؤثر على مسار الصراع في سوريا بين النظام والثوار، فالقتلى هم مجرد جزء من آلة النظام، وحتى يكون هنالك تأثير يجب اغتيال عدد كبير من القادة الميدانيين وبشكل متتالي، كلما حل قادة جدد يتم تصفيتهم، وبرأيي هذا لن يحصل.

رابعًا: الكيان الصهيوني ليس معنيًا بانتصار طرف على آخر في سوريا، فالوضع الحالي مناسب جدًا له، وهو معني بأن يمتد الصراع لأطول وقت ممكن، لهذا لن يقدم على أي ضربة تغير موازين القوة على الأرض بين الثوار والنظام.

خامسًا: حزب الله لن يوجه أي ضربة كبيرة إلى الصهاينة وبالأخص انطلاقًا من لبنان أو سوريا، ربما يوجه عمليات ضد أهداف صهيونية في أوروبا أو ما شابه.
وذلك لأن وضع الحزب الحالي عسكريًا وسياسيًا لا يسمح له بخوض حرب مع الكيان الصهيوني، ولولا أن الصهاينة يدركون عدم قدرة الحزب على الرد لم يقوموا بتنفيذ الغارة.

سادسًا: لو حصل وأن قرر الحزب الرد وأندلعت حرب بينه وبين الكيان الصهيوني، فسيكون أمرًا رائعًا، فمن ناحية سيضطر الحزب لتخفيف تورطه في سوريا وسيعطي الثوار متنفسًا لأن قوات النظام أعجز من أن تحارب بدون الحزب.
ومن ناحية أخرى فسيخفف الحصار عن غزة والعربدة الصهيونية في القدس والضفة.
لكن كما قلت هذا أمر مستبعد واحتماله شبه معدوم.

سابعًا: بيان حماس المستنكر للعملية، هو كلام علاقات عامة لأنه لا يمكن للحركة أن لا يكون لها موقف عندما يتعلق الأمر باعتداء صهيوني، وحاولت التوازن عندما طالبت الحزب بالرد ضد الكيان الصهيوني.

ليست هناك تعليقات: