الاثنين، 11 مايو 2015

مخيم اليرموك ضحية نفاق الساحة السياسية الفلسطينية




يعاني مخيم اليرموك من نفاق وتشرذم الساحة السياسية الفلسطينية.

حيث يقومون بحملات جمع تبرعات واقتطاع من رواتب الموظفين في الضفة (بدون إذنهم) بحجة دعم المخيم، وكأنه يعاني من فيضان وطوفان، ولا أحد يتكلم عن المتسبب الحقيقي لمعاناة أهل المخيم.

السلطة وفتح وملاجئ العجزة المسماة فصائل منظمة التحرير تدعي أن علاقتها الجيدة مع النظام هي من أجل خدمة القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني.

حسنًا لماذا لا يستخدمون هذه العلاقة للإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين في سجون النظام السوري؟ لا نريد الإفراج عن معتقلي حماس أو الذين عملوا مع الجيش الحر، فليفرجوا عن أبناء فتح وأبناء المنظمة، ممن اعتقلوا على الشبهة أو غيرها.

فلتقم السلطة بالشيء الوحيد الذي تحسنه استقبال الجثامين وتشييعها في جنازات عسكرية، ولتطالب بجثث من توفوا تحت التعذيب.

هل هذه أشياء مستحيلة؟

محمد مشارقة ابن حركة فتح ومن الضفة الغربية (معه هوية) اعتقله النظام السوري وعندما قرر الإفراج عنه لم تستقبله أي دولة، فأعاده النظام إلى السجن.

لماذا لا تتدخل السلطة لحل قضيته السهلة جدًا؟ أم أن العرص أحمد مجدلاني لا هم له إلا مدح النظام السوري وهز الذنب له؟

بيت مجدلاني في رام الله وعناوين ملاجئ العجزة (الفسائل) معروفة جيدًا، لماذا لا تنظم وقفات احتجاجية (أضعف الإيمان) أو تحرق (الواجب الحق)، حتى يتعلم هؤلاء كيف يتعاملوا مع أبناء شعبهم وأبناء تنظيماتهم؟

الحل موجود في الضفة وهو الضغط على السلطة وعلى أذناب النظام السوري الذين يمرحون ويلهون بلا رقيب ولا عتيد، (وأيضًا موجود في غزة لكن في الضفة أوكارهم الرئيسية)، بدون هذا الضغط ستستمر ملهاة مخيم اليرموك وستستمر المسخرة والتجارة بدمه، وجمعكم للكراتين والتبرعات كله سيبقى كلامًا فارغًا تضحكون به على ضمائركم. 

ليست هناك تعليقات: