الاثنين، 18 مايو 2015

لماذا يتدرج النظام الانقلابي بأحكام الإعدام؟





في البداية احتجزوا مرسي وقالوا ليس متهمًا.

ثم بعد فترة وجهوا له التهمة وسمحوا له بالقدوم إلى المحاكمة بملابس عادية.

وبعدها أصبح متهمًا وأصبح يلبس ملابس السجن.

ثم حكموا عليه بالإعدام.

وبالأمس الناطق باسم السيسي يقول لم يحكم عليه بالإعدام بل أحيلت أوراقه إلى المفتي والقرار بيده.

وبالأمس أعدموا عددًا من مناهضي الانقلاب.

وبعدها سيثبت الحكم بالإعدام على مرسي.

ثم سيعدم وسيقال هو آخر شخص سيعدم وبعدها ستكون مصالحة.

ثم تتلوها الإعدامات وسيقال لنا هي ضغوط على الإخوان ليقبلوا بشروط المصالحة (التي لا وجود لها).
هذا أسلوب معروف لتدجين الناس وتجريعهم المرار تدريجيًا، والغبي من تخدره إشارات الطمأنة، لأن المجرم الذكي دائمًا يشعر ضحيته أن هنالك أمل إن انصاع له، وكلما تقدم خطوة يطمأن الضحية بأنها آخر خطوة.

هكذا تعامل الاحتلال الصهيوني معنا وهكذا أصبحت "دولة إسرائيل" باقية وتتمدد، وهكذا سيكون الانقلاب في مصر، لو لم ينتبه الناس إلى إبره التخديرية.

ليست هناك تعليقات: