الخميس، 23 يوليو 2015

حول قانون عقوبة 20 عام على ملقي الحجارة




أولًا: القانون الذي أقره الكنيست سيطبق في القدس وفلسطين المحتلة عام 1948م، وليس في الضفة، لأن الضفة التشريع في الضفة من صلاحية الجيش ووزير الدفاع وليس الكنيست .

ثانيًا: القانون القديم يتيح الحكم بالسجن لحد 20 عامًا لكن بشرط اثبات أن ملقي الحجارة كان ينوي إيقاع الأذى.
بعد القانون الجديد يمكن السجن لحد 10 أعوام بدون إثبات نية إيقاع الأذى، وفي حال رشق شرطة الاحتلال بالحجارة يمكن أن يسجن لحد 5 أعوام بتهمة إعاقة عمل الشرطة.

ثالثًا: لا يعني هذا القانون أن كل من يلقي الحجارة سيحكم عليه بهذه المدة، إنما هو الحد الأقصى المسموح به حسب القانون، وحسب المعمول به في محاكم الاحتلال لا تصل الأحكام لهذه المدة إلا في حال وقوع إصابات أو قتلى نتيجة رشق الحجارة.

وعلى الأغلب حالات رشق الحجارة العادية ستبقى في المدى المعمول به حاليًا.

رابعًا: هنالك حالات لأحكام عالية بسبب الرشق بالحجارة، وأدت لمقتل مستوطنين، مثل علي البو من حلحول (الخليل) والذي حكم بالمؤبد مرتين إضافة لخمسين عامًا، والأخوين إياد وحسن البو اللذين حكما بالسجن 20 عام و12 عام على التوالي.

الثلاثة اتهموا بإلقاء الحجارة على سيارة مستوطنين قرب قريتهم مما أدى لانقلاب السيارة ومقتل اثنين من المستوطنين.

خامسًا: بالتالي القانون لن يكون له أثر كبير على الأرض، وهو تم إقراره لإسكات انتقادات المستوطنين بسبب تزايد رشق الحجارة في القدس، ومن أجل إخافة الشبان الفلسطينيين وإيهامهم بأن هنالك قوانين جديدة ستؤدي إلى أحكام عالية.

الأربعاء، 22 يوليو 2015

حول غزوة شاطئ تل أبيب





يروى أن لصًا سرق بقرة من فلاح مسكين، حاول الفلاح استرجاع البقرة بكافة الطرق لكن فشل، ثم قال للص اعطني من حليبها وسأسامحك بها.

فقال اللص لن أعطيك شيئًا، وبعد طول نقاش وأخذ ورد، سمح اللص لصاحب البقرة بأن يشتري من حليبها، فصاح الفلاح "الآن انتصرت وبدأت مسيرة استرداد البقرة."

هذا حالنا مع الآلاف الذين غزو شواطئ يافا والزفة الإعلامية التي تصف ذلك بأنه انتصار وفتح مبين، كيف انتصار وأنت دخلت بإذن الصهاينة وضمن شروطهم؟ كيف انتصار وثمن ذلك محاربة المقاومة في الضفة؟

لا أريد أن أتكلم عن الساقطين أخلاقيًا ووطنيًا ودينيًا ممن شكروا نتنياهو أو لاحقوا العاهرات أو شربوا الخمور، بل أتكلم عن مجرد الزيارة في ظل الاحتلال، والكل يبحث عن مبرر "وطني".

تريدون وصف الزيارة بتغيير الجو أو أن الناس تعيش في كبت أو ... ما شئتم لكن لا تزعموا الوطنية، فما دمنا نلعب تحت سقف الاحتلال فلا شيء وطني، وما دام هنالك من انتقد عمليات المقاومة الأخيرة بحجة أنها تمنع التصاريح فلا شيء مبشر.

يجب على نخبنا السياسية والإعلامية والفكرية أن ترتقي لمستوى القضية الفلسطينية، فلا يعقل أن يقتصر النقاش على مقارنة الأسعار أو الدجاجة أم 9 شيكل عند رامي ليفي، أو عن نظافة ونظام الزوار، أو حتى عن الآثار الاقتصادية لهذه الزيارات.

الاحتلال سمح للزيارات وعنده هدف أعلى من الهدف الاقتصادي، وللعلم 300 ألف زائر فلسطيني من الضفة قوتهم الشرائية لا تتجاوز 30 ألف سائح أوروبي والذين يشكلون أقل من 1% من السياح القادمين إلى الكيان.

حكومة الاحتلال خطتها تقوم على منح "تسهيلات" اقتصادية محدودة للفلسطينيين، مقابل استمرار برنامجها الاستيطاني الذي يهدف مرحليًا إلى ضم ثلثي مساحة الضفة إلى الكيان الصهيوني بشكل تام.

والثلث الذي سيبقى للفلسطينيين ليس قطعة واحدة بل جزر متناثرة هنا وهناك، وهذا يعني أن هنالك مخططًا بعيد المدى لبلعها وضمها للكيان (ولمرضى النفوس أقول لهم لن تحصلوا على الهوية الزرقاء فالاحتلال يريد ضم الأردن وإلقاء السكان في القمامة).

بكلام آخر: "استجموا اليوم في يافا لأن غدًا سنطردكم من بيوتكم"، هذه مخططات الاحتلال، بينما نحن نلوك الحديث بأمور ثانوية ذات أبعاد اقتصادية واجتماعية، ويتآمر بعضنا على المقاومة التي وحدها تفهم المعادلة الصحيحة.

الثلاثاء، 21 يوليو 2015

من أين جاءت فكرة حارة اليهود؟




إندماج اليهود في المجتمعات العربية قبل عام 1948م، ليست من القضايا المطروحة في وقتنا الحالي لا فكريًا ولا ثقافيًا ولا سياسيًا ولا اجتماعيًا.

لكن فجأة جاءنا مسلسلان من بلدين مختلفين ليطرحا القضية وبشكل شديد التشابه، فهل هذه صدفة؟ لو كان حدثًا يتكلم فيه الناس لكان منطقيًا أن يفكر فيه أكثر من جهة، لكن نبش قضية ميتة وإحياءها فجأة، يصعب علي الإيمان بأنها محض صدفة.

لا أظن أن النظامين السوري والمصري نسقا لهذا الأمر، فلا يوجد ما يستدعي ذلك، وإن كان النظام المصري معني بهز الذنب للصهاينة والغرب، فالنظام السوري غارق حتى أذنيه في حربه للبقاء.

العامل المشترك بين المسلسلين هو قناة mbc وحسب فهمي فهي كجهة مشترية وزبون كبير تفرض أجندتها على منتجي المسلسلات الرمضانية، وبالتالي ما رأيناه من صدفة غير بريئة، منبعه أن الجهات التي تدير هذه الفضائية معنية بالأمر وعلى الأغلب هي من طلب من المنتجين التطرق لهذا الموضوع.

ربما يريدون التملق للغرب وإظهار "التسامح"، وربما يريدون إيصال رسالة إلى عقل المشاهد العربي أن العلمانية هي الحل، وأن الأديان هي سبب المآسي والحروب.

الاثنين، 20 يوليو 2015

حول إعدام عميل اخترق كتائب القسام




نشر إعلام العدو الصهيوني وإعلام السلطة خبر حول إعدام القسام أحد "القادة" بتهمة العمالة والمساهمة بمحاولة اغتيال محمد الضيف.

الأكيد في الموضوع أنه لم يتم إعدام هذا الشخص، وأنه ما زال تحت التحقيق ولا يوجد أي شيء نهائي يثبت عمالته حتى الآن.

الذي فاقم الموضوع هو تحرك أهله وتنظيمهم اعتصامات أمام منزل إسماعيل هنية، ففضحوا ابنهم وتركوا المجال لإعلام الاحتلال والسلطة من أجل شن حرب نفسية، رغبة بتحطيم معنويات المقاومة وأنها مخترقة على مستوى القيادة العليا.

كل ما ينشره الاحتلال واعلام السلطة مجرد تلفيقات، وهم لا يعلمون ما يحصل مع هذا الشخص ولو علموا الحقيقة لما نشروها، لأن لديهم هدف من نشر الأخبار وليس لأنهم يريدون نشر الحقيقة، والرجل اعتقل بسبب تجاوزات تنظيمية قام بها وضعته في موضع شبهة بالتعامل مع الاحتلال.

وللأسف الكثير ينساق وراء هذه الإشاعات الكاذبة ظنًا منه أنه يخدم حماس، ويظهرها بمظهر التنظيم الذي يحاسب العملاء ولو كانوا قادة، لكن المشكلة تكمن في أنهم يتناقلون أكاذيب مصدرها مخابرات الاحتلال وحربه النفسية، والمشكلة الأكبر أن الفخ سيكون منصوبًا لهم عندما سيقال "ما هذه الحركة التي يصبح فيها العميل قائدًا كبيرًا"؟

الأحد، 19 يوليو 2015

تفجيرات غزة ودفن الرأس في الرمال



 

للأسف كل مرة تزداد داعش جرأة ووقاحة وغدرًا، والكثير يتجاهل خطرهم ويدفن رأسه في الرمال، والسؤال متى نستيقظ على حقيقة الخطر الداعشي في غزة؟

حماس منشغلة بمناكفاتها مع فتح والسلطة، فيما داعش تخترق غزة تدريجيًا، وصحيح أنهم ما زالوا بمراحل بدائية جدًا لكن الاستمرار بتجاهل الخطر سيفاقم الأمور، واستئصال الورم السرطاني مبكرًا كفيل بالشفاء التام.

اتمنى أن نستفيد ونتعظ مما حصل في دول أخرى حتى لا نستيقظ بعد فوات الأوان، داعش (ومن قبلها القاعدة) تعمل وفق الخطوات التالية:

أولًا: شيطنة الخصم في إعلامها وتكفيره وتخوينه وإلقاء كل خطايا الدنيا عليه.

ثانيًا: تنفيذ اغتيالات وتفجيرات صادمة.

ثالثًا: تصدر بيانات تبني ونفي للعمل (بنفس الوقت) فمن استنكر الحدث تعرض له بيانات النفي وتقول له أن بيان التبني مزور، ومن استحسنه من الأنصار تعرض له بيان التبني.

الخميس، 16 يوليو 2015

حول زيارة خالد مشعل إلى السعودية

وفد حماس: خالد مشعل وصالح العاروري
بالإضافة لموسى أبو مرزوق



أولًا: تأتي الزيارة بعد مقاطعة وحصار عربي مفروض على الحركة.

ثانيًا: الزيارة رسميًا لأداء العمرة، ولا يوجد استقبال رسمي، وهذا يدل على أن هنالك حواجز ما زالت موجودة، وأن هنالك سقف لا تستطيع السعودية تجاوزه.

ثالثًا: حماس حرصت على علاقة جيدة مع جميع الأنظمة العربية بما فيه السعودية، وقد أتاح لها ذلك في السابق (على سبيل المثال) أن تجمع التبرعات من جهات شعبية وأخرى شبه رسمية؛ ومن ذلك على سبيل المثال منحة قدمها الملك عبد الله (عندما كان وليًا للعهد) عام 2000م إلى الأسرى في سجون الاحتلال، فقد تم تقديمها من خلال حركة حماس، ووقتها جن جنون السلطة وسعت لدى السلطات السعودية لعدم تكرار الأمر.




رابعًا: أول التضييق على حماس كان بعد عمليات 11/9/2001م، عندما قامت السلطات السعودية بفرض رقابة صارمة وتضييق على جمع التبرعات لكافة الجمعيات الإسلامية، وذلك بضغط أمريكا، وكانت المؤسسات والأفراد المقربين من حماس أحد الضحايا التي أدرجها الأمريكان على اللوائح.

خامسًا: بعد الانقسام عام 2007م تضامن النظام العربي الرسمي (بتشجيع أمريكي) مع السلطة ضد حركة حماس، وقد انعكس ذلك سلبًا في حروب غزة الثلاثة لاحقًا.

سادسًا: الدعم الإيراني لحكومة غزة جاء بعد تلك القطيعة وأنقطع مع الثورة السورية وموقف حماس.

الأربعاء، 15 يوليو 2015

حول خلية عملية دير إبزيع

أعضاء الخلية والسلاح الذي استخدم بتنفيذ عملية دير إبزيع

أولًا: أعلن الشاباك عن اعتقال منفذ العملية ومساعديه، وهي خلية مكونة من 5 أفراد: منهم 3 من مخيم قلنديا، واثنين من مخيم شعفاط.

ثانيًا: الخلية نفذت بالإضافة لعملية دير ابزيع 6 عمليات إطلاق نار على حاجز قلنديا عام 2014م.

ثالثًا: الشخص الرئيسي بالخلية محمد أبو شاهين، وهو ضابط سابق بأمن الرئاسة (القوة 17)، وهنالك اثنين عناصر في الاستخبارات العسكرية، ورابع من حركة فتح لا ينتمي للأجهزة الأمنية، والخامس لا انتماء سياسي له.

رابعًا: أسامة أسعد العنصر الرابع في المجموعة هو أسير محرر في صفقة الوفاء للأحرار، وهنا تظهر أهمية صفقات التبادل، فالقصد ليس حرية الأسير بحد ذاتها، بل استمرار مسيرة المقاومة.
 
كان الشيخ أحمد ياسين من محرري صفقة عام 1985م، والأسير القسامي زياد عواد منفذ عملية قتل ضابط الاستخبارات في عام 2014م أحد محرري صفقة الوفاء للأحرار، وغيرهما المئات.

خامسًا: ربما يثير الإشكال لدى البعض أن عناصر الخلية هم من فتح وبعضهم من الأجهزة الأمنية، وأن ذلك لا يستقيم مع السياسة المعلنة للسلطة الرافضة للمقاومة، والتي تمارس التنسيق الأمني.
 
ولفهم هذا التناقض يجب أن ندرك أن حركة فتح تنظيم شديد التعقيد وتحتوي على كل تناقضات الدنيا.

الثلاثاء، 14 يوليو 2015

التهمة: مرتد من حماس




احتلت داعش وجبهة النصرة مخيم اليرموك، بحجة أن الأكناف يسرقون المساعدات.

هربت الجمعيات الإغاثية من المخيم حتى لا تتعرض لبطش داعش، وأغلق المستشفى الوحيد في المخيم.

بقي الشهيد مصطفى الشرعان يعمل بالمجال الإغاثي في المخيم، لأن من سيدفع الثمن هم أهل المخيم وليس داعش.

بفضل جهود الشهيد وغيره ممن بقوا يعملون بالإغاثة (رغم الخوف من داعش) بقيت قطرات الإغاثة تصل إلى المخيم.

تبجحت أبواق داعش أن المخيم يعيش في رغد وبحبوحة ودليلهم أنه لم يمت أحد جوعًا بالفترة الأخيرة في المخيم.

قام حلفاء داعش في المخيم بإصدار بيان مرئي يتوسلون الجمعيات الإغاثية العودة إلى المخيم، وكذبوا قائلين بأن داعش انسحبت من المخيم بعد أن أتمت مهمتها و"قضت على كتائب أكناف بيت المقدس التابعة لحماس".

طردوا حماس والجمعيات الإغاثية من المخيم، ثم توسلوها لتعود إلى المخيم، والنتيجة؟ قتل أحد العاملين في إغاثة المخيم، الشهيد مصطفى الشرعان (أبو معاذ)، والتهمة؟ مرتد من حماس.

وكعادة داعش قتلوه عند باب المسجد أثناء خروجه من التراويح، فداعش لا يحلو لها اغتيال الناس إلا في المساجد.

والأقذر من داعش والأولتراس المؤيد لها، أصحاب أنصاف المواقف ممن سيجدون ألف ذريعة لتمييع قضية الشهيد والطبطبة على داعش: "لا نريد فتنة توقفوا عن الكلام بالموضوع"، "القتيل ليس حمساوي أصلي"، "هنالك حرب بين حماس وداعش وفي الحرب كل شيء مباح"، "هنية زار إيران".

أقول لهم ولكل من لا يزال يمسك لسانه عن قول الحق في داعش، ألا لعنة الله عليكم في هذا الشهر الفضيل وفي العشر الأواخر، وأسأل الله عز وجل أن يبتليكم في أعراضكم حتى تعلموا أن الله حق.