الاثنين، 18 أبريل 2016

ما هي كارثة "الضمان الاجتماعي" القادمة إلى فلسطين؟




مصيبة خطيرة ومهمة ستقدم عليها السلطة ولا ينتبه لها الكثيرون.

المصيبة عنوانها قانون "الضمان الاجتماعي"، وسبب عدم مبالاة الناس بها رغم الخطورة الكبيرة لأن الكثيرين يعتقدون أنه قانون خاص بالفقراء أو ما شابه، ولا يدركون أنها كارثة قومية فلسطينية ستؤثر على الفلسطينيين في الضفة وفي غزة وأيضًا قسم من فلسطينيي القدس.

باختصار وبدون دخول في تفاصيل تضيعكم:

السلطة ابتدعت قانون تحت مسمى الضمان الاجتماعي سيطبق على جميع الموظفين والعمال في القطاع غير الحكومي (شركات خاصة ومؤسسات أهلية وجامعات وكل شيء).

ستستخدم هذا القانون للاستيلاء على جميع مدخرات العاملين ومكافئات نهاية الخدمة للموظفين والعاملين، وفوق ذلك سيقتطع من رواتبهم 6.5% لصالح هذا المشروع (من كان راتبه 2000 شيكل سيؤخذ منه 130) وكل هذه الأموال ستسلم لمؤسسة خاصة من أزلام السلطة، مقابل وعود براوتب تقاعدية بسيطة بعد أن يصل الموظفين إلى سن الستين.

والسلطة منذ اليوم تقول لكم هي ليست مسؤولة عن مصير الأموال في هذه المؤسسة الخاصة (الضمان الاجتماعي) لكنكم مجبورين على دفع أموالكم لهذه المؤسسة وإلا ستعاقبون وفق قانون السلطة.

الهدف من المشروع تفريغ مليارات الدولارات من أموال الشركات والموظفين والعمال، ووضعها في هذه المؤسسة وسرقتها بطرق عدة: ستقترض السلطة منها لتمول العجز المتراكم لديها، أما السداد فالعلم عند الله، وسيتقاضى العاملون في هذه المؤسسة رواتب خيالية وفلكية وكله على حساب الموظفين المساكين، وأخيرًا سيتم سرقة أموال الصندوق ويقال للناس دخلنا استثمارات وخسرت.

تفاصيل القانون كثيرة ومخيفة لكن على سبيل المثال العمال أصحاب الرواتب المتدنية وأولئك الذين لا يعملون بشكل منتظم سيتم اقتطاع الاشتراكات من رواتبهم لكن لأن اشتراكاتهم لن تصل المبلغ المطلوب منهم، سيحرمون من الراتب التقاعدي وستذهب أموالهم إلى جيوب الصندوق.

المشروع يطال موظفي الضفة وموظفي غزة وموظفي القدس الذين يعملون في الضفة، ونتيجته الإمعان في إفقار الناس من أجل تمويل السلطة المفلسة والتي لم تعد قادرة على الإستدانة من البنوك، ومن أجل إثراء الفاسدين.

رغم معارضة الجميع لهذا القانون إلا أن عباس وقع عليه وسيصبح ساري المفعول خلال يومين، وهو مصر على تطبيقه لأن الشعب بالنسبة له ولأزلامه مجرد بقرة حلوب لا رأي لها ولا حقوق لها، سيمتص أموال الناس ثم يهرب مع أزلامه إلى الخارج ويترك الشعب في فقر مدقع، وعندها سينافس شعبنا الشعب السوري في ركوب قوارب الموت إلى أوروبا.

المطلوب التنبه لهذه الكارثة فعباس باع صفد وحيفا ويافا بالأمس، ويبيع الضفة اليوم، وسيسرق مدخرات الناس غدًا لتكتمل ثالثة الأثافي.

ليست هناك تعليقات: