الجمعة، 3 يونيو 2016

لماذا يفضح الصهاينة حليفهم السيسي؟




سأل الدكتور عدنان أبو عامر (الخبير في الشؤون الصهيونية) عن السبب الذي يدفع الإعلام العبري والساسة الصهاينة لكيل المديح للسيسي بطريقة مبالغ بها، رغم أن ذلك يسيء له أمام الرأي العام العربي وقد يحرجه.

أجابتي له ولهذا السؤال المهم:

عندما يحاول ضابط المخابرات تجنيد شخص للعمل معه، ويقابل بالرفض فيقول له فلان عميل وعلان عميل، حتى يقنعه بأن كل الناس عملاء.

وهكذا الاحتلال يريد أن يقول للعرب أن الكل يطبع معهم حتى يقنع المترددين، والصهاينة يكذبون ويبالغون أحيانًا في سبيل هذا الهدف لكن يحاولون الاعتماد إلى حقائق قدر الإمكان لكي يكونوا أكثر إقناعًا.

فالصهاينة لديهم هدف شرعنة وجودهم في المنطقة وهذا غير ممكن في حال كانت العلاقة معهم عيبًا وشيئًا يخجل منه، لذا يبادرون إلى فضح كل العلاقات معهم وأحيانًا اختلاق علاقات لا وجود لها، في سبيل تحقيق هذا الهدف.

ووقتها تصبح "إسرائيل" دولة مثل غيرها، وتصبح لدينا قناعة عند الجميع بما فيه أعداؤها أنها غير قابلة للإزالة مثلها مثل مصر أو السعودية أو غيرها من الدول، ويكون صراعنا معها هو صراع جيران لا صراع وجود.

ويبدو أن الصهاينة يعتقدون أن تقدم ونجاح الثورات المضادة هي فرصتهم الذهبية لفرض شرعية وجودهم في المنطقة، والسيسي هو النموذج الذي يجب أن يسير عليه القادة العرب كما يؤمن الصهاينة.

ليست هناك تعليقات: