الثلاثاء، 21 يونيو 2016

هل بدأت السلطة تفقد سيطرتها على الضفة؟



تزداد جرأة الناس في الضفة الغربية على السلطة بشكل متطرد، ويبدو أن عدوى ما حصل الأسبوع الماضي في مخيمات قلنديا وجنين والأمعري، انتقل هذه المرة إلى الريف.

فليلة أمس الاثنين توجهت قوة تابعة للأمن الوقائي من أجل مداهمة منزل القيادي في حماس عوض الله اشتيه، في قرية سالم بمحافظة نابلس، فتصدى أهالي القرية لها بالحجارة والزجاجات الفارغة ورغم حضور تعزيزات اضطرت القوة للانسحاب في نهاية المطاف دون أن تستطيع اعتقال أحد.

في السابق كنا نتكلم عن المخيمات واليوم أصبحنا نتكلم عن القرى، وفي السابق كنا نتكلم عن جيوب دحلانية وعصابات إجرامية واليوم نتكلم عن خروج الناس للدفاع عن قادة في حماس، وهذه بالنسبة للسلطة جريمة لا تغتفر لكن يبدو أن قوة الردع لدى السلطة تآكلت، ومقدرتها على إرعاب الناس وتخويفهم تراجعت بشكل كبير.

لا أتوقع تغيرات كبيرة على الوضع الداخلي في الضفة على المدى المنظور لكن تآكل قدرة السلطة على ضبط الوضع في الضفة، سواء من ناحية فلتان أمني أو ملاحقة مقاومين وأنصار حماس أو قمع المجموعات المتمردة داخل فتح، قد أصبح ملموسًا وأصبحت الحوادث المماثلة تتكرر في أكثر من منطقة وفي فترات زمنية متقاربة.

لو جئنا بعد عام من اليوم وقارنه مع قبل عام (2017 مع 2015) فوقتها سنلمس فرقًا كبيرًا في سيطرة السلطة على الضفة، في ظل انعدام أي مشروع سياسي للسلطة، وانسداد الأمل بأي تسوية سياسية، وأزمة مالية خانقة، وتصاعد انتفاضة القدس وتعزيز شعبية خيار المقاومة.

ملاحظة: الصور المرفقة لقوة الوقائي التي داهمت قرية سالم الليلة الماضية وفشلت باعتقال القيادي في حماس عوض الله شتية.





ليست هناك تعليقات: