السبت، 18 يونيو 2016

حول فتاوى منع ذهاب النساء إلى الأقصى لأداء التراويح بدون محرم


تطل علينا فتاوى كل فترة للتضييق على النساء والفتيات التي يتوجهن للصلاة في المسجد الأقصى، وتحديدا القادمات من شمال فلسطين وجنوبها بحجة أنه يعتبر سفرًا ويجب أن يكون معها محرم.

وآخرها فتوى صدرت مؤخرًا تحرم الزيارة التي فيها عودة متأخرة للمنزل وتشترط أن يكون مع المرأة محرم، ولغت كل الاجتهادات الأخرى التي توفر حلولًا للنساء مثل السفر مع جماعة من النساء الثقات.

يجب التأكيد على أن الصلاة في المسجد الأقصى في هذا الوقت وهذه الظروف هو جهاد ورباط، وليس مجرد أداء للصلاة، في وقت يتعرض الأقصى لهجمة تهويد مسعورة مما يستوجب تشجيع الناس على الصلاة في الأقصى لا صدهم وإطلاق الفتاوى والتهديد بالحرمان من رضا الله لمن تذهب للصلاة في الأقصى.

والسؤال لماذا لم يفتي هذا الشيخ بوجوب ذهاب المحرم مع هذه المرأة، وأنه لا يجوز له أن يبقى في البيت ويمنعها من الذهاب للأقصى بسبب امتناعه عن مرافقتها؟

ألا يكون جلوسه في المنزل سببًا بتعطيل فريضة الجهاد؟

فلا هو يجاهد ولا يتيح لقريبته (أمه، أخته، زوجته، الخ) الجهاد؟

صحيح أن هنالك رجال عندهم أعذار مختلفة لكن هنالك نسبة كبيرة لا تذهب للأقصى كسلًا أو رغبة في الرباط على مباراة مدريد وبرشلونة أو غيرها من توافه الأمور.

لكن دائمًا المرأة "حيطها واطي" والشاطر من يريد التضييق عليها، وكلما كانت فتوى التحريم بحق المرأة أقوى وأشد، اعتبره الناس أكثر ورعًا وتقوى، أما الرجل وواجبته الدينية والأخلاقية فـ "مش شغلهم".

ليست هناك تعليقات: