الجمعة، 30 سبتمبر 2016

موقف النظام السعودي من قانون الإرهاب الأمريكي (جاستا)


وزارة الخارجية السعودية تعبر عن قلقها من قانون الإرهاب الأمريكي (قانون سرقة أموال السعودية).

هذا أقصى ما استطاعه النظام السعودي، التعبير عن القلق.

غدًا عندما تبدأ السرقة المنظمة للأموال السعودية، سيكون هنالك شجب واستنكار وفرقعات إعلامية، لكن في الحقيقة ستبقى السعودية مزرعة أمريكية وجمهورية موز عربية.

هذه الأنظمة أعجز من أن تستطيع مواجهة أمريكا، وللأسف الشعب السعودي لن يشعر بحجم المصيبة إلا بعد فوات الأوان، وما زال تحت تخدير الفتاوى التي تحرم الحديث في السياسة وتعبرها رجسًا من عمل الشيطان.

الخميس، 29 سبتمبر 2016

الملك الأردني يؤجل انعقاد مجلس النواب


الملك الأردني يؤجل انعقاد مجلس النواب إلى شهر 11 (ألا يذكركم بقرار السلطة الفلسطينية تأجيل الانتخابات البلدية؟).

لو كان وجود الإخوان المسلمين في البرلمان الأردني مجرد ديكور لتمرير قرارات خطيرة لما أجل انعقاد البرلمان.

لكنه يريد تمريرها بعيدًا عن البرلمان بطريقة غير ديموقراطية، لأنه يعلم أن البرلمان لن يمررها كما يريد.

لو لم يشارك الإخوان في البرلمان لمرت هذه القرارات برضا "البرلمان المنتخب من الشعب".

المطلوب الآن إسقاط هذه القرارات عبر الاستعانة بالشارع الأردني، وبالتحديد صفقة الغاز وتعديل المناهج.

الثلاثاء، 27 سبتمبر 2016

اتفاقية الغاز الأردنية الصهيونية – استعمار للأردن


نجح الاحتلال خلال سنوات احتلاله الطويلة للضفة وغزة في ربط الفلسطينيين به اقتصاديًا وبشكل قسري وليس اختياريًا.

عندما يغضب الصهاينة يفرضون الحصار (أنظروا حال قطاع غزة) وعندما لا يغضبون أيضًا يحاصرون لكن بشكل أخف (لحد اليوم لا توجد شبكة انترنتG3  بسبب اعتراض الاحتلال).

عندما تحصل عملية مقاومة يمنعون العمال من الذهاب لمصانعهم لدى الصهاينة، أو يغلقون المعابر، يقطعون الكهرباء والماء ليمارسوا ضغوطًا متنوعة في الضفة وغزة والداخل الفلسطيني.

المناطق المستهدفة بالاستيطان يمنعون عنها الماء والكهرباء ليجبروا أهلها على الهجرة إلى أماكن أخرى، كما يحصل في غور الأردن والمناطق البدوية شرق القدس.

اتفاقية الغاز الأردنية الصهيونية ليست فقط سرقة للغاز الفلسطيني، بل الأسوأ أنها تجعل الأردن رهينة بيد الاحتلال، وفي أي حرب أو مواجهة قادمة بين الاحتلال والأردن سيقطع الغاز فورًا عن الأردن ويعيش الأردنيون بدون كهرباء؟

اتفاقية الغاز أبعادها الاقتصادية ليست شيئًا مهمًا بالمقارنة بهدفها الأمني الخطير للغاية، وفوق ما هو الشعب الأردني مكبل يريدون تكبيله في حياته اليومية أكثر حتى لا يفكر يومًا بفلسطين.


يجب إفشال المشروع من يومه الأول حتى لو كان الأمر يتطلب استهداف أنابيب الغاز وتدميرها، فحياة الناس هنا على المحك.

الأحد، 25 سبتمبر 2016

مقتل ناهض حتر وفقه الأولويات


مقتل المدعو ناهض حتر صباح اليوم في الأردن جاء على خلفية رسمة مسيئة قام بنشرها.

الأصل أن الذي يحاسبه الدولة وليس الأفراد لكن بما أن الدولة ليست مؤتمنة وليست ثقة، خاصة وأنها فرطت بالقدس والأقصى، وتحالفت ودعمت الصهاينة والأمريكان في عدوانهم على الأمة، وعدلت المناهج بحيث تبعد المفاهيم الإسلامية عن الشعب الأردني.

فالسؤال ما العمل في هذه الحالة؟

الجواب هو: هل معاقبته على فعلته هذه أمر مستعجل ولا يحتمل التأخير؟ أم أن هنالك إساءات أخطر ويجب التحرك لردعها؟

ألا يعتبر تهويد الصهاينة للأقصى والمسجد الإبراهيمي إهانة وتحقيرًا للإسلام؟ ألا يعتبر تغيير المناهج الأردنية محاربة للإسلام؟

قتل هذا الرجل يحرف البوصلة عن القضايا الأهم والأكثر إلحاحًا، في الوقت الذي لم يكن ليضرنا شيء لو تجاهلناه.

النظام الأردني يعاقب بشدة من يتكلم عن مقاومة الاحتلال الصهيوني أو القضايا المصيرية، وترك المجال "لفش الغل" بقضايا هامشية مثل ناهض حتر، وكان من الخطأ الانجرار وراء قصته منذ البداية.

وكان الأصل التركيز على القضايا الحقيقية لكن ما حصل أن الكثيرين رأوا بمهاجمته "جهادًا" غير مكلف، وعندما وصلت الأمور للقتل وتجاوز الخطوط الحمراء التي يسمح بها النظام، بدأوا بالاستنكار وتبرير موقفهم السابق وأنهم ضد القتل.


ولا استبعد أن نرى من ينبطح أكثر ويبرر الكفر والإلحاد ما دمنا نفتقد للرؤية الصحيحة ونتعامل بردود أفعال عاطفية وغير مدروسة.

سياسة حذف الصفحات الفلسطينية ومجابهتها



الذي فرض على إدارة فيسبوك ملاحقة الصفحات الفلسطينية والمحتوى الداعم للمقاومة هو ضغط حكومي وليس ضغطًا شعبيًا، والحكومات لها تأثير يفوق تأثير الحملات الجماهيرية بآلاف المرات.

لنكن صريحين مع أنفسنا هل مقاطعة النشطاء والمتضامنين مع الشعب الفلسطيني للفيسبوك لمدة ساعتين أو يومين سيؤثر على الشركة؟

أكثر من 90% من الفلسطينيين والعرب لن يتجاوبوا مع الحملة لأنهم تربوا منذ صغرهم على أن السياسة رجس وإثم، حتى لو كانت تعني تحرير الأوطان، لذا سيستمرون بحياتهم الفيسبوكية بأمن وأمان غير مبالين بما يحصل.

والسوق العربية أصلًا لا تمثل شيئًا مهمًا في إيرادات الفيسبوك، لكن الغرامات التي قد يفرضها الاحتلال وتسانده فيها الحكومة الأمريكية قد يفوق كل إيرادات فيسبوك من الدول العربية.

لو كان هنالك تحرك من الحكومات العربية والإسلامية للضغط على الفيسبوك كما فعل نتنياهو فسنرى تجاوبًا أو تخفيفًا للهجمة على الأقل.

ربما ستقولون أن الأنظمة العربية عملية ولا تبالي وغير ذلك، هذا ينطبق على قسم منها بلا أدنى شك وربما هي أشد عدواة للقضية الفلسطينية من الصهاينة.

لكن هنالك في المقابل بعض الحكومات التي يمكن القول أنها صديقة للشعب الفلسطيني وقضيته، وبحاجة لضغط شعبي لكي تنتبه وتتحرك، مثلما حصل في تونس بسبب الزيارات التطبيعية والحراك الشعبي الذي يضغط على الحكومة أو في الجزائر بسبب خارطة ما تسمى "إسرائيل".

هنالك تركيا وماليزيا وأندونيسيا والمغرب وتونس والجزائر وقائمة لا بأس بها من الدول، بالإضافة لدول أوروبية من الممكن أن تأتي ممارسة الضغط على حكوماتها بنتيجة.

ربما لا تتحرك هذه الدول بالطريقة التي تأتي بنتيجة مضمونة وربما بعضها يستجيب وبعضها لا يستجيب، لكن كما يقول المثل الشعبي "الطلق اللي ما بصيب بيدوش"، وتأثير هذه الحملات سيكون أكبر من مخاطبة أنفسنا والاستنكار والشجب بدون أن يسمعنا العالم.


وعلى الهامش أرى من الضروري أن تبحث وسائل إعلام المقاومة والثورات العربية عن منصات اجتماعية بديلة للفيسبوك التي أثبتت أنها الأسوأ في الموجود وألأكثر صهيونية، ولا أتكلم عن مواقع اجتماعية جديدة لأنها بحاجة لإمكانيات غير متوفرة، بل التوجه نحو تويتر والمدونات والتلغرام وأي وسيلة إعلامية موجود من الممكن أن تشكل بديلًا.

الخميس، 22 سبتمبر 2016

المقاوم جون قاقيش


هذه صورة الأسير والمقاوم جون وليم قاقيش (21 عامًا) من البلدة القديمة في القدس، نفذ عملية طعن ضد المستوطنين العام الماضي وحكم عليه اليوم بالسجن لمدة 9 أعوام.

في الوقت الذي تقسم بها منطقتنا طائفيًا ونرى تحالفات بين المسيحيين في بعض البلدان العربية مع حكام مستبدين مثل سوريا ومصر، فإننا نرى في فلسطين العكس تمامًا حيث اختار المسيحيون منذ الاحتلال البريطاني الوقوف مع المسلمين في وجه المشروع الصهيوني.

ورغم أن الصهاينة استطاعوا اختراق بعض "المجتمعات المسلمة" مثل البدو والشركس والدروز، ورغم أن أحد دوافع دعم الغرب للمشروع الصهيوني دينية إنجيلية، إلا أن المسيحيين في فلسطين كانوا بغالبيتهم منحازين للمشروع الوطني الفلسطيني.

أحببت الإشارة إلى هذه الحقائق لأن هنالك ميل للتعميم المخل لدى الكثير من المتابعين وبعضهم يحاول استيراد الصراعات الطائفية من الدول العربية إلى المجتمع الفلسطيني وتحميل المسيحيين الفلسطينيين مسؤولية خيارات الأقباط أو مسيحيي سوريا.

الأربعاء، 21 سبتمبر 2016

حركة فتح والتجارة بدماء الأطفال


قادة حركة فتح تاجروا بدماء أطفال "الآر بي جي" في الثمانينات، وأطفال الحجارة في التسعينات، حتى يصبحوا مسؤولين في السلطة ولهم أملاك وأموال سرقوها من جيوب الشعب باسم أطفال الحجارة.

واليوم يدعون لوقف "استخدام الأطفال" في مقاومة الاحتلال، وذلك لأن كافة أشكال المقاومة تتعارض مع مصالحهم الشخصية والمرتبطة بالاحتلال.

اسمحوا للبالغين بمحاربة الاحتلال واسمحوا للعمل المنظم، فالأطفال خرجوا وحدهم لمحاربة الاحتلال عندما رأوا الكبار نائمين وعندما رأوا غياب أي مقاومة منظمة.

واتركوا مناصبكم وأرحلوا عن أرضنا فلولا دماء أطفال الحجارة وأطفال "الآر بي جي" لكنتم ما زلتم تتسكعون في خمارات بيروت وكرخانات أثينا وروما.

الاثنين، 19 سبتمبر 2016

انتفاضة القدس ونظرية المؤامرة

وصية فراس ورغد الخضور

نجح إعلام السلطة ومكتب الجزيرة في رام الله بإقناع الكثير من الناس بأنه لا توجد انتفاضة ولا توجد عمليات طعن، وإنما هي عمليات مفبركة وجنود الاحتلال يقتلون للتسلية ثم يزرعون السكين بجانب الشهيد.

كما خرج علينا البعض بأن الاحتلال يتعمد استفزاز الفلسطينيين لكي تحصل ردات فعل لأنه "معني بالتصعيد"، وربما يستدلون بأمور مثل تحذير جهاز الشاباك المسبق بوجود موجة تصعيد الشهر الحالي.

ولعل الفيديوهات التي نشرت وتظهر بوضوح قيام الشهيدين سعيد العمرو وحاتم الشلودي بمهاجمة الجنود بشكل واضح لا لبس فيه، ووصية الشهيد فراس الخضور والأسيرة رغد الخضور التي نشرها أهلهما، تثبت بكل وضوح أنها لم تكن مؤامرات حيكت بليل بل عمليات مقاومة لا لبس فيها.

وهي ليست أول مرة يثبت فيها فشل نظرية المؤامرة فضلًا عن أنها تقدم افتراضات خاطئة:

الأحد، 18 سبتمبر 2016

الإسلاميون والاهتمامات الناقصة


ركز الإسلاميون في المئة عام الأخيرة على أربعة قضايا رئيسية: الحجاب، واللحية، والصلاة، والصوم، كما أن قسمًا منهم اهتم أيضًا بالجهاد في سبيل الله.

حققوا إنجازات كبيرة على هذه الصعد وبذلوا مجهودات ضخمة، وبالغوا في ذلك لدرجة نسوا أن هنالك جوانب أخرى مهمة من الدين لم يعطوها حقها مطلقًا.

فهنالك تقصير في جوانب عديدة: الأخلاق في التعاملات اليومية، واتقان العمل، والنهضة الاقتصادية والعلمية في البلدان الإسلامية، وغير ذلك مما يصعب إحصاؤه.

فكانت دعوتهم ناقصة وبحاجة لتصحيح وتصويب ومراجعة، وسد الثغرات التي غفلت عنها.

وللأسف البعض ما زال يطحن الماء ويحارب طواحين الهواء، ولا يغادر المربع الأول الذي بدأت منه الدعوة الإسلامية المعاصرة.


في الذكرى السادسة عشرة لانتفاضة الأقصى: كيف نواصل المشوار؟


قدم الشعب الفلسطيني منذ اندلاع انتفاضة الأقصى وحتى يومنا هذا حوالي تسعة آلاف شهيد، وعشرات آلاف الجرحى والمعتقلين وخسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات، والسؤال المطروح هل حققنا لقضيتنا الفلسطينية في انتفاضة الأقصى إنجازات تستحق كل هذه التضحيات؟

مشكلتنا الرئيسية عندما نقيم تجاربنا النضالية أننا لا نربطها مع ما قبلها أو مع الأهداف بعيدة المدى، وغالبًا ما ينتهي التقييم بوصف ما حصل دون التطرق لما يجب عمله في المستقبل. والتقييم الأولي لانتفاضة الأقصى يقول أنها حققت الانسحاب الصهيوني من قطاع غزة، وأعاد الصهاينة احتلال مدن الضفة الغربية، وأنها فشلت في وضع حد لتهويد الأقصى والقدس لكنها نجحت في إبطاء الاستيطان بالضفة لفترة محدودة. 

ونسأل: ماذا عما بعد انتفاضة الأقصى؟ وكيف تطورت وتفاعلت الأحداث؟ وكيف عوض الاحتلال خسائره وعزز مكاسبه؟ وما الذي فعلناه كمجتمع فلسطيني مقاوم؟ وما علاقة كل ذلك بهدفنا الأساسي (أي تحرير فلسطين)؟

السبت، 17 سبتمبر 2016

ضربتين في الراس بوجعوا (فقدان الاتصال مع القمر أوفك)


ضربتين في الراس بوجعوا.

هكذا يقول المثل الشعبي لكن ماذا يقول عن ثلاث ضربات؟

الاحتلال يعلن عن فقدانه الاتصال مع القمر التجسسي أوفك 11 والذي أطلق الثلاثاء الماضي، وقبل أسبوعين انفجر قمر الاتصالات عاموس 6 قبل إطلاقه، وفي نهاية العام الماضي فقدوا الاتصال مع القمر عاموس 5.

ووضعهم الآن حرج مع أقمار الاتصالات فعاموس 1 خرج من الخدمة منذ زمن، وعاموس 2 اقترب موعد خروجه من الخدمة، وكان من المفروض أن يكون عاموس 6 بديلًا عنه.

يبدو أن صداقة حكومة الاحتلال مع السيسي ومحمود عباس قد أصابتهم بعدوى الخيبة والفشل المزمن، قد يستطيع السيسي حصار غزة، وقد يستطيع عباس محاربة المقاومة، لكنهما لن يستطيعا تعويضكما عن الأقمار الصناعية.

سموها كما تشاؤون لكني أراها حربًا ربانية على أعداء الإنسانية والقادم أدهى وأمر بإذنه تعالى.


الخميس، 15 سبتمبر 2016

فشل إعلام الأسرى المزمن


إعلام الأسرى فاشل (إلا ما رحم ربي) ويخدم بعض "الجهات الحقوقية" بدلًا من خدمة الأسرى، وضمنًا يخدم الاحتلال بتصويره على أنه دولة قانون.

هنالك أكثر من سبعة آلاف أسير في سجون الاحتلال، وإعلام الأسرى لا يهتم إلا بقضية إطعام الأسرى المضربين عن الطعام، ويعرض لنا بطولات المحامين في ما تسمى محكمة الاحتلال العليا.

ويحرص على تصوير بطولات "أعضاء الكنيست العرب" الذين يأخذون الصور مع بعض الأسرى المضربين عن الطعام ويتناولون "الكيك" على شرف أعياد ميلادهم.

وكأن أسرانا يعيشون في رفاهية ولا ينقصهم شيء سوى حقهم في الإضراب عن الطعام! لماذا يجب أن يصل الأسير إلى حافة الموت لنهتم بقضيته وتأتي المؤسسات الحقوقية والإعلامية لتبني أمجادها فوق جسده المنهك؟

أما الأسرى في مدافن الأحياء، واعتداءات النحشون، ومئات طلبة المدارس والجامعات الذين تضيع عليهم دراستهم سنويًا، والأسرى الذين لم يروا أهلهم منذ سنوات، والتفتيش العاري، وابتزاز الأطفال الأسرى، فلا أحد يهتم بهم لأنه لا يوجد إعلام وكاميرات تستعرض "البطولات المزعومة".

قوات النحشون واعتداءاتها بحد ذاتها تستحق حملة إعلامية واسعة لكن إعلام الأسرى لا يكاد يذكر شيئًا عنها، فقط أسألوا بعض الأسرى المحررين، لكن ليسوا معنيين بها لأن لا نجومية في الموضوع.


الأربعاء، 14 سبتمبر 2016

تحرير الكهرباء في فلسطين


في ذكرى أوسلو يطل علينا رئيس هيئة الشؤون المدنية (وزارة العمالة) حسين الشيخ ببشرى سارة وهي تحرير قطاع الكهرباء من الاحتلال الصهيوني (الجماعة يتكلمون بجدية وليست مزحة).

قرأت الانجاز العظيم الذي حققه حسين الشيخ فإذا هو كعادتهم فأر نفخوه ليبدو جبلًا.

الاتفاق الذي سيوقعونه مع الاحتلال لتحرير قطاع الكهرباء ينص على أن لا تتعامل شركة الكهرباء القطرية الإسرائيلية مع شركات توزيع الكهرباء الفلسطينية والبلديات مباشرة، وإنما سيكون التعامل من خلال وسيط وهو سلطة الطاقة الفلسطينية.

أي أن سلطة الطاقة الفلسطينية ستجمع الأموال من الشركات والبلديات (بما فيه غزة) وستحاسب الشركة الصهيونية المزودة بالكهرباء، وحتى يزينوا الاتفاق ويظهروه فتحًا عظيمًا يريدون التأكيد لكم أن شركة الكهرباء الإسرائيلية لن تستطيع خصم الأموال أو قطع الكهرباء إلا بعد التنسيق مع سلطة الطاقة (ركزوا لي على التنسيق).

ربما تبدو لكم نكتة سمجة لكن هكذا ترى السلطة دورها في الحياة، وسيط بين الاحتلال والشعب الفلسطيني، وتعتبره شعيرة من شعائر السيادة والكينونة الفلسطينية التي حققتها اتفاقية أوسلو.


وعلى سبيل المثال اعترضت السلطة قبل ثلاثة أعوام على اقتحام المستوطنين لقبر يوسف في نابلس بدون تنسيق معها، فأصبح الاحتلال ينسق من أجل دخول المستوطنين، واعتبرت السلطة نفسها أنجزت إنجازًا عظيمًا.

السبت، 10 سبتمبر 2016

جامعة الخليل وخطوة الانتخابات الفردية


ألغت السلطة الانتخابات البلدية بعد مشاركة حماس، وجامعات الضفة تؤجل انتخابات مجالس الطلبة (باستثناء بيرزيت).

بالنسبة لحماس والتنظيمات الإسلامية (مثل إخوان الأردن أو العدالة والتنمية في المغرب) تستفيد من العمليات الانتخابية من أجل تعزيز تواصلها مع الجماهير وتقديم نفسها للناس، والاحتلال الصهيوني والسلطة يسعون لقطع جذور تواصل حماس في الضفة.

لطالما كانت الجامعات هي المعقل الحصين للكتلة الإسلامية في الضفة الغربية، وحتى عندما بدأت حماس بالعودة إلى ساحة الضفة قبل أعوام قليلة (بعد الغياب بسبب أحداث الانقسام) كانت انطلاقتها من الجامعات.

وهنالك قرار من الأجهزة الأمنية وبالتنسيق مع الاحتلال بعدم السماح للكتلة بالعودة للجامعات بأي ثمن، وتطبقه إدارات كافة الجامعات بالضفة كونها تحت تحكم فتح، باستثناء جامعة بيرزيت ذات الإدارة المستقلة.

هل يوجد ابن عاق يبيع والده في سوق النخاسة؟

صورة حديثة لغازي عبد القادر الحسيني

هذه صورة حديثة لغازي الحسيني ابن الشهيد عبد القادر الحسيني، وأحد قادة فتح والمقربين من ياسر عرفات، وأحد المسؤولين عن عمليات فتح داخل فلسطين أواخر السبعينات والثمانينات وعلى رأسها عمليتي الدبويا وباب المغاربة.

كما قاد المعارك ضد الاحتلال الصهيوني في سوق الغرب بلبنان عام 1982م وشغل مناصب قيادية مختلفة في فتح، وأحد الذين صدقوا في معارضتهم لأوسلو والابن اللقيط لحركة فتح محمود عباس.

واعتقله الصهاينة أثناء تنفيذه عملية أواخر الستينات وأمضى فترة من الوقت في سجون الاحتلال.

عمره أكثر من 75 عامًا وبه كل أمراض الدنيا.

معتقل منذ أكثر من عشرة أيام لدى النظام الأردني بدون تهمة معلنة، ورغم سماح مجرمي النظام الهاشمي لأبنائه بزيارته بالأمس إلا أنهم منعوهم من معرفة سبب اعتقاله.

لو كان شخصًا في عمره وأمراضه قد ارتكب جرائم سرقة واغتصاب لما سجنوه رأفة بحاله، لكن ما تسرب عن أسباب اعتقاله يدور حول علاقته بدعم المقاومة المسلحة في الضفة الغربية، وأنه اعتقل بطلب من محمود عباس، وأنا أكاد أجزم أنه اعتقل أيضًا بطلب صهيوني مباشر.

أما حركة فتح التي تتغنى بالطلقة الأولى فقد باعت والدها صاحب الطلقة الأولى في سوق النخاسة، والإعلام الفلسطيني التابع لحركة فتح لم يأت بمجرد خبر عن اعتقاله، ولا أحد من قادة أو أبناء فتح استنكروا أو استهجنوا اعتقاله.

هذا مصير كل من يسير في ركب حركة فتح أن يلقى في غياهب السجون بكبره، بعد أن تاجروا بدم والده الشهيد وبعد كل الذي قدمه لفلسطين ولحركة فتح.

الخطأ الوحيد للأسير البطل غازي الحسيني أنه وثق بحركة غدر تبيع والدها في سوق النخاسة.


الحراك الشعبي بالضفة في قفص الاتهام



أفرجت السلطة الفلسطينية في سرية تامة أول أمس الخميس عن المختطفين الستة (باسل الأعرج وهيثم سياج ومحمد حرب وسيف الأدريسي وعلي الشيخ ومحمد السلامين)، بعد إضراب عن الطعام امتد لعشرة أيام.

لكن القصة لم تنتهي هنا والأسئلة المطروحة أكثر من الإجابات؛ فالإفراج السري عنهم جاء بناء على طلب الأهل الذين يخشون اعتقالهم على يد الاحتلال، كما أن محاكمتهم مستمرة، حيث أفرج عنهم بكفالة مالية (500 دينار لكل واحد منهم) إلى حين انتهاء المحاكمة.

وكانت مؤسسة الضمير التي يتابع محاموها قضية الشبان الستة قد أصدرت بيانًا الأربعاء الماضي، يفيد بتقديم لائحة اتهام بحقهم تمهيدًا للإفراج عنهم بكفالة، حيث كانوا معتقلين طوال الأشهر الخمسة السابقة رهن التحقيق لدى جهاز المخابرات.

لكن لم تذكر المؤسسة ما جاء في لائحة الاتهام؛ بسبب طبيعة الاتهامات التي تؤدي لقيام الاحتلال باعتقالهم ومحاكمتهم، ورغم كل تلك الإجراءات الوقائية فإنه بحكم التنسيق الأمني فجميع المعلومات تصل لأجهزة أمن الاحتلال أولًا بأول.

سيكشف هذا التقرير عن تفاصيل مثيرة عن النشاطات التي يتهم بها الشبان الستة حسب ما نشرها جهاز الشاباك الصهيوني في شهر تموز، والتي أدت لإعلان وزير الحرب الصهيوني ليبرمان عن حظره للحراك الشبابي بتاريخ 11/7 الماضي.

الجمعة، 9 سبتمبر 2016

ما بعد رحيل محمود عباس


لا شك أنه محمود عباس سيرحل عاجلًا أم آجلًا، فالرجل تجاوز الثمانين من عمره والاحتلال بدأ يبحث عن بدائل عنه.

فإما أن يرحمنا الله ويأخذه، وإما يتخذ القرار الصائب الوحيد في حياته ويستقيل، وإما أن تتم إقالته.

ليس مهمًا كيف سيرحل ولا حتى متى سيرحل بقدر ما هو مهم ما الذي سنفعله بعد رحيله، هل سنسلم بالمخططات الصهيونية لمرحلة ما بعد عباس؟ أم سنعمل على إفشالها؟

بعد رحيل عباس ستكون هنالك لحظة تاريخية تكون فيها السلطة بأضعف حالتها، إلى أن تنتهي ترتيبات التوريث ويقوي البديل قبضته، وهذه اللحظة قد تكون بضع ساعات وقد تكون بضعة أيام.

إن لم يقتنص الشعب الفلسطيني وقيادة التنظيمات هذه اللحظة التاريخية وبالسرعة الكافية، فسنلتصق مع مشروع أسوأ من مشروع عباس بغض النظر عن تفاصيله.

الأمر مثل الساعة الأولى للانقلاب في تركيا، فلولا خروج أردوغان على الفضائيات، ولولا أن المواطنين ألقوا بأجسادهم أمام المدرعات الانقلابية لنجح الانقلاب وانتهى كل شيء.

الخميس، 8 سبتمبر 2016

قراءة أولية في تأجيل الانتخابات البلدية


جاء قرار إجراء الانتخابات البلدية في الضفة وغزة ضمن قرارات وقوانين وقواعد وضعها محمود عباس وسلطته، وأشرف على التنفيذ لجنة الانتخابات المركزية التي عينها محمود عباس، وكان الرهان على رفض حماس للمشاركة.

لكن حماس قلبت الأمور رأسًا على عقب عندما قررت قبول المشاركة ضمن قواعد لم تشارك بوضعها، فالانتخابات كانت من أجل إعطاء فتح شرعية شعبية، وإضعاف شعبية حماس التي توقعوا مقاطعتها للانتخابات.

السلطة تعتمد على شرعية الاحتلال والمجتمع الدولي لكن حماس تعتمد على الشرعية الشعبية، وبالتالي لو قاطعت حماس الانتخابات لاهتزت شرعيتها وأضعفتها مما يهيئ الأجواء في غزة المحاصرة للإطاحة بالحركة.

فكان قرار حماس الذكي بالمشاركة في الانتخابات بمثابة أزمة لمحمود عباس، ووضع أمامه خيارات صعبة، فالمضي قدمًا سيعزز تلاحم حماس مع جماهيرها وسيعيد إحياء وجودها في الشارع بالضفة الغربية، وإلغاء الانتخابات سيعزز مصداقية حماس ويضرب شعبية السلطة المهتزة أصلًا.

نحو تصويب المصطلحات: شهيد لقمة العيش


بداية أريد التأكيد أني لا أتكلم عن الأشخاص ولا أقيّمهم، فربهم أعلم بهم وهو الذي سيحاسبني ويحاسبهم، إنما أتكلم عن مبدأ العمل لدى الصهاينة.

حيث كثرت بالآونة الأخيرة ظاهرة إطلاق وصف "شهيد لقمة العيش" على العمال الفلسطينيين الذين يموتون في حوادث أثناء عملهم لدى الصهاينة، وهنا يجب التوقف مليًا أمام هذا الوصف.

الشهيد كما يعلمنا الرسول (عليه أفضل الصلاة والتسليم) هو من قتل في سبيل أو مات في سبيل لله أو قتل دون ماله أو دون عرضه وغير ذلك، أي أنه قتل وهو يقوم بعمل مشرف يستحق الثناء عليه.

وجرت العادة عندنا وصف من يقتله الصهاينة بالشهيد حتى لو يكن مجاهدًا أو متصديًا لهم، ربما باعتبارنا مرابطين والصهاينة يقتلونا ظلمًا وعدوانًا.

وهنالك عند البعض ابتذال بتوزيع صكوك الشهادة، فمن يقتل في شجار عائلي أو يقتل في حادث مروري نجامل أهله ونطلق عليه مسمى شهيد.

ارتبطت الشهادة سواء بمفهوها الشرعي أو الإعلامي بالتضحية بالنفس من أجل قضية سامية وجليلة.

فهل من يعمل لدى الصهاينة يخدم أهدافًا جليلة؟ وهل هو أمر مشرف أن تخدم المحتل الذي جاء ليقتلك ويقتلع شعبك؟

الأربعاء، 7 سبتمبر 2016

ما سبب خفوت انتفاضة القدس؟

مع صدور التقرير الشهري عن انتفاضة القدس الخاص بشهر آب الماضي، نلحظ انخفاضًا في بعض أشكال المقاومة (إطلاق النار والزجاجات الحارقة) مقابل ذلك نرى ارتفاعًا طفيفًا في أشكالٍ أخرى (عمليات الطعن وإلقاء الحجارة)، والواقع أن الانتفاضة تراوح مكانها منذ بداية العام، أحيانًا تصعد قليلًا وأحيانًا تهبط.

ما زال معدل المقاومة أعلى مما كان عليه قبل جريمة حرق عائلة الدوابشة قبل عام، ويبدو أن الأمور لن تعود إلى الانخفاض عن ذلك الحد.

لكن هنالك تعثر واضح في مسيرة انتفاضة القدس، وربما لا نخطئ لو وصفناها بالانتفاضة الزاحفة، فمن جهة يقف في وجهها كل أسباب الفشل، ومن جهة أخرى هنالك إيمان قوي بخيار المقاومة يبقي على الأمل بتطور الانتفاضة.

يمكن اختصار أسباب انخفاض العمل المقاوم خلال الشهرين الماضيين بعد ارتفاع مؤقت في شهر حزيران (6) بالآتي:

الاثنين، 5 سبتمبر 2016

من هو غازي الحسيني الذي اعتقلته السلطات الأردنية؟



غازي الحسيني هو ابن الشهيد عبد القادر الحسيني وشقيق فيصل الحسيني، وهو عضو سابق في المجلس الثوري لحركة فتح، وأحد قادة ما يسمى بتيار المقاومة والتحرير داخل حركة فتح، وأحد أشد معارضي أوسلو.

يقيم في الأردن ورفض العودة مع سلطة أوسلو حتى لا يكون تحت رحمة الاحتلال، لكن للاحتلال أذرعًا في الأردن يمثلها الملك وأجهزته الأمنية.

يتردد الكلام بأن اعتقاله جاء ضمن ترتيبات المصالحة بين دحلان وعباس، وإقصاء خصوم عباس عن المشهد، وتيار المقاومة والتحرير غير مقرب من دحلان لكنه يعارض عباس معارضة مبدأ وليس مصالحة وصراعات شخصية.

للأسف تيار المقاومة والتحرير وجوده داخل فتح ضعيف وأغلبه في الأردن ولا وجود له في الضفة، وإلا لرأينا تغييرات كبيرة في الساحة الفلسطينية بالضفة.

وحسب متابعتي يبدو أن هنالك سببًا آخر لاعتقاله وهو دور التيار في محاولة دعم انتفاضة القدس وهو ما سأتكلم عنه مفصلًا في تقرير قادم سينشر على موقع فلسطين نت، وذلك ضمن التنسيق الأمني المقدس بين السلطة والاحتلال والنظام الهاشمي الأردني.

نظرة على التاريخ:

حرص عرفات على ضم أبناء قادة الثورة الفلسطينيية لحركة فتح وإعطائهم مكانة عالية من أجل كسب الشرعية الثورية لحركة فتح؛ وأنها امتداد للثورات الفلسطينية وأنها أم البندقية والكفاح المسلح.

في الذكرى السادسة عشرة لانتفاضة الأقصى: كيف نواصل المشوار؟


قدم الشعب الفلسطيني منذ اندلاع انتفاضة الأقصى وحتى يومنا هذا حوالي تسعة آلاف شهيد، وعشرات آلاف الجرحى والمعتقلين وخسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات، والسؤال المطروح هل حققنا لقضيتنا الفلسطينية في انتفاضة الأقصى إنجازات تستحق كل هذه التضحيات؟

مشكلتنا الرئيسية عندما نقيم تجاربنا النضالية أننا لا نربطها مع ما قبلها أو مع الأهداف بعيدة المدى، وغالبًا ما ينتهي التقييم بوصف ما حصل دون التطرق لما يجب عمله في المستقبل.

والتقييم الأولي لانتفاضة الأقصى يقول أنها حققت الانسحاب الصهيوني من قطاع غزة، وأعاد الصهاينة احتلال مدن الضفة الغربية، وأنها فشلت في وضع حد لتهويد الأقصى والقدس لكنها نجحت في إبطاء الاستيطان بالضفة لفترة محدودة.

ونسأل: ماذا عن ما بعد انتفاضة الأقصى؟ وكيف تطورت وتفاعلت الأحداث؟ وكيف عوض الاحتلال خسائره وعزز مكاسبه؟ وما الذي فعلناه كمجتمع فلسطيني مقاوم؟ وما علاقة كل ذلك بهدفنا الأساسي (أي تحرير فلسطين)؟

حرص الاحتلال على تعويض خسائره من خلال حصار غزة، وتحريضه على الانقسام الفلسطيني ودفع السلطة لتخوض حربه ضد المقاومة نيابة عنه، وفي الضفة الغربية استغل الهدوء ليصعد من هجمته الاستيطانية.

الجمعة، 2 سبتمبر 2016

ما هي حقيقة فوز فتح بالقوائم التوافقية؟


أولًا: بحسب لجنة الانتخابات هنالك 182 مجلس بلدي وقروي فيها قائمة واحدة، أي ستفوز بالتزكية، وهنالك 38 مجلس قروي لا توجد فيها قوائم مطلقًا.

ثانيًا: بحسب إحصائية لموقع "شبكة قدس" فعدد الناخبين في المجالس التي سوف تفوز بالتزكية 285 ألف ناخب، أي ما يقارب عدد الناخبين في مدينة غزة لوحدها، وهم حوالي 14% من المشاركين في الانتخابات البلدية.

بكلام آخر هنالك حوالي 85% من الناخبين سيشاركون في انتخابات تنافسية تجري في 196 مجالسًا بلديًا وقرويًا.
وهنالك أقل من 1% من المشاركين موجودين في القرى الـ38 التي لا يوجد بها قوائم مطلقًا.

ثالثًا: أغلب هذه البلديات التي فيها قوائم توافقية قرى صغيرة وقليل من البلدات الكبيرة او المدن، أكبرها مدن العيزرية (7 آلاف ناخب وسكان 21 ألف)، وكفر عقب (4 آلاف ناخب وسكان 21 ألف)، والعبيدية (5 آلاف ناخب وعدد السكان 13 ألف)، وتقوع (عدد الناخبين 5 آلاف وعدد السكان 11 ألف)، وسلفيت (عدد الناخبين 6 آلاف وعدد السكان 11 ألف).