الأربعاء، 14 سبتمبر 2016

تحرير الكهرباء في فلسطين


في ذكرى أوسلو يطل علينا رئيس هيئة الشؤون المدنية (وزارة العمالة) حسين الشيخ ببشرى سارة وهي تحرير قطاع الكهرباء من الاحتلال الصهيوني (الجماعة يتكلمون بجدية وليست مزحة).

قرأت الانجاز العظيم الذي حققه حسين الشيخ فإذا هو كعادتهم فأر نفخوه ليبدو جبلًا.

الاتفاق الذي سيوقعونه مع الاحتلال لتحرير قطاع الكهرباء ينص على أن لا تتعامل شركة الكهرباء القطرية الإسرائيلية مع شركات توزيع الكهرباء الفلسطينية والبلديات مباشرة، وإنما سيكون التعامل من خلال وسيط وهو سلطة الطاقة الفلسطينية.

أي أن سلطة الطاقة الفلسطينية ستجمع الأموال من الشركات والبلديات (بما فيه غزة) وستحاسب الشركة الصهيونية المزودة بالكهرباء، وحتى يزينوا الاتفاق ويظهروه فتحًا عظيمًا يريدون التأكيد لكم أن شركة الكهرباء الإسرائيلية لن تستطيع خصم الأموال أو قطع الكهرباء إلا بعد التنسيق مع سلطة الطاقة (ركزوا لي على التنسيق).

ربما تبدو لكم نكتة سمجة لكن هكذا ترى السلطة دورها في الحياة، وسيط بين الاحتلال والشعب الفلسطيني، وتعتبره شعيرة من شعائر السيادة والكينونة الفلسطينية التي حققتها اتفاقية أوسلو.


وعلى سبيل المثال اعترضت السلطة قبل ثلاثة أعوام على اقتحام المستوطنين لقبر يوسف في نابلس بدون تنسيق معها، فأصبح الاحتلال ينسق من أجل دخول المستوطنين، واعتبرت السلطة نفسها أنجزت إنجازًا عظيمًا.

ليست هناك تعليقات: