السبت، 19 نوفمبر 2016

لا يوجد جهاد بلا ثمن


الجهاد في سبيل الله ذروة سنام الإسلام، والله عز وجل يقول:

"يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون."

"يا أيها لذين آمنوا كتب عليكم القتال وهو كره لكم."

"انفروا خفافًا وثقالًا وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله."

كما تلاحظون فالجهاد مشقة، والرباط مشقة، وله أثمان باهظة يدفعها المسلم أدناها أمواله وأعلاها نفسه وحياته.
فأما الذين يريدون جهادًا بلا ثمن، وأما الذين يريدون رباطًا مع رفاهية، وأما الذين يريدون النصر بدون صبر وتضحية، فأولئك لا يفقهون معنى الجهاد ولا يعرفون ما هو الرباط.

الكثير من مسلمي اليوم (بما فيه بعض المحسوبين على التيار الإسلامي) لا يحملون من الجهاد والرباط إلا الشعارات فارغة المضمون، وعند وقت الجد تجده يختلق الأعذار ويثبط الهمم، بحجة أن الظروف غير مناسبة.
أفهم الرباط والجهاد وطبقه على نفسك، وبعدها تكلم.


أو قلها بصراحة أنك من أهل الرخاوة والدعة، فلا تكن عبئًا على المجاهدين ولا عونًا عليهم، بتخذيلك وتثبيطك للمعنويات.

الاثنين، 7 نوفمبر 2016

فضيحة أخلاقية ووطنية في الخليل


ما حصل الليلة قبل الماضية في الخليل هو فضيحة أخلاقية ووطنية بكل معنى الكلمة.

فبعد أن زرع مقاومون عبوة ناسفة وزنها 12 كيلوغرام، على طريق يسلكه جنود الاحتلال قرب حاجز الكونتينر وسط مدينة الخليل، اعتقلت مخابرات السلطة اثنين منهم وكشفت العبوة وأبلغت الاحتلال.

والاحتلال بدوره أرسل قوة لتفكيك العبوة واعتقل باقي أفراد المجموعة، بينما كان أمن السلطة يمنع الناس من الاقتراب من قوات الاحتلال أثناء تفكيكها وتفجيرها بشكل متحكم به.


يظهر التقرير المرفق، والذي بث على القناة العاشرة العبرية، طلب الخبير الصهيوني من الذين يتمنون انهيار السلطة، أن ينظروا لتفجير هذه العبوة وما كان يمكن أن يحصل.

وهو يوجه كلامه إلى التيار اليميني الصهيوني الذي يرفض وجود السلطة ويريد القضاء عليها بغض النظر عن تعاونها مع الاحتلال؛ ليؤكد على أهمية وجودها بالنسبة لأمن الصهاينة.


هل هنالك من يجرؤ على تسمية الأمور بمسمياتها؟

احذروا الوجبات المجانية


أحد أساليب الإسقاط في وحل العمالة هي اصطياد الشخص من خلال وظيفة أو عمل بدخل جيد ومغري، وبعدها مساومته على استمراره في العمل والعمالة أو أن يخسر كل شيء.

يهدف أسلوب "الوجبات المجانية" إلى اعتياد الشخص المستهدف على نمط حياة رغيدة ومكاسب مالية سهلة بدون أن يبذل مجهودًا يذكر.

لكن تذكروا دائمًا: لا توجد وجبات مجانية، وما يقال لك أنها وجبة مجانية فهي طُعم لشيء آخر.

القصة الأولى:

جلس شاب عاطل عن العمل في مقهى عندما أتى شخص يزعم أنه من فلسطينيي الداخل، ويقول أنه بحاجة لعمال، ويتوجه له صديقنا ويتفقان على كيفية الالتقاء بعد أن يتسلل إلى داخل الخط الأخضر.

وبالفعل يأخذه هذا الشخص إلى منزل وكانت غرفة هذا العامل فيه أثاث جيد وثلاجة مليئة بالطعام والشراب، وفي اليوم التالي طلب منه بعض الأعمال البسيطة التي لا تحتاج لعامل، وهنا بدأ الشك يتسرب إلى نفس هذا العامل.

الجمعة، 4 نوفمبر 2016

الدكتور محمود الزهار وتحرير فلسطين في 24 ساعة



قبل يومين قال الدكتور محمود الزهار بأنه لو نقلت إمكانيات المقاومة من غزة إلى الضفة، لأصبح ممكنًا تحرير فلسطين في 24 ساعة.

ورغم أنه لم يقصد حرفيًا 24 ساعة لكنه طرح غير واقعي، سواء كان 24 ساعة أو 24 شهرًا.

وأنا أطرح الموضوع ليس من باب الإحباط أو التقليل من شأن هذه الخطوة (لو حصلت) لكن حتى نكون واقعيين ونفهم موازين القوى بشكل حقيقي، وكي لا نستهين بعدونا ونذهب إلى المعركة بدون الاستعداد الكافي.

نقل إمكانيات المقاومة إلى الضفة ستقلب الموازين بشكل كبير، لكنها ليست كافية لتحرير فلسطين، ولن أناقش الطرق التي يمكن عبرها نقل تجربة غزة إلى الضفة فهذا موضوع آخر يحتاج لنقاش مستقل.

إنما أريد الكلام عن التقليل من قدرات عدونا والظن بأن هزيمته بشكل نهائي يحتاج بعض الإجراءات والخطوات الجريئة، وتنتهي المعركة ويجلو عن أرضنا للأبد.

حجم السلاح والإمكانيات الاقتصادية والمادية لدى الاحتلال كبير جدًا، والفجوة بيننا وبينه كبيرة جدًا، ولو قلنا إن تحرير فلسطين يحتاج لصعود 100 درجة، فوضع المقاومة في غزة اليوم عبارة عن صعود درجة أو درجتين، ونقل التجربة إلى الضفة يعني صعود 5 درجات أو 10 درجات في أفضل الأحوال.