السبت، 29 أبريل 2017

استهداف المستوطنين في سنجل قرب رام الله



هذا ما يستنزف الاحتلال ويردع الاستيطان على المدى الطويل، ويضغط على حكومة الاحتلال بما يخص مطالب الأسرى على المدى القصير.

ولهذا بدأت السلطة بالخوف من الحراك الشعبي وبدأت تتحرك محاولةً كبح جماحه.

الفيديو من سنجل في رام الله أمس الجمعة.

الأربعاء، 26 أبريل 2017

حركة فتح وانتفاضة الأسرى


هنالك ارتفاع واضح وملموس في الأيام الأخيرة في العمل المقاوم بالضفة، ومع دخول إضراب الأسرى يومه العاشر.وهذا الارتفاع نلمسه على ثلاثة مستويات: الفعاليات الجماهيرية التعبوية، والمواجهات وإلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة، وعمليات الطعن والدهس.

بينما ما زالت العمليات الأكثر تعقيدًا من إطلاق نار وعبوات ناسفة شبه غائبة عن الساحة.

ولا أبالغ القول بأننا نرى واحدة من أقوى موجات تفاعل الشعبي في الضفة منذ الانقسام عام 2007م، وهذا يعود لسببين:

الأول: تراكم العمل المقاوم منذ بداية انتفاضة القدس يزيد عدد المنخرطين في المقاومة الشعبية وهذا ينعكس زيادة مستمرة في العمل المقاوم.

الثاني: إنخراط حركة فتح وبشكل جدي لأول مرة منذ عشر سنوات في المقاومة الشعبية بالضفة الغربية.

ولعل السؤال المحير الذي يخطر على بال كثيرين ما هو موقف السلطة مما يحصل؟ وإلى أي مدى ستستمر فتح في هذه الموجة؟

فمن ناحية لا تغيير على سياسات السلطة، وعباس معني بإرضاء ترمب وحكومة الاحتلال، وسياسة التنسيق الأمني تسير على قدم وساق.

ومن ناحية أخرى لا يمكن لفتح أن تندفع بهذه القوة بدون ضوء أخضر من قيادتها.

الثلاثاء، 25 أبريل 2017

التصدي لأساليب التخويف والترهيب في الانتخابات


مداهمة أمن السلطة لجامعة البوليتكنك لمصادرة رايات الكتلة لم يكن تصرفًا هجميًا عبثيًا، بل هو عمل مدروس ضمن سياسة تخويف الطلبة غير المنتمين للشبيبة الفتحاوية.

وهذا أسلوب تستخدمه الأنظمة الاستبدادية عندما تنظم انتخابات نزيهة في إجراءاتها، فيحرصون على إخافة الناس وإرهابهم لكي يضمنوا أن لا يصوت إلا من يؤيدهم.

الرد على هذا الأسلوب يكون من خلال عدم الإذعان لهم، وعدم تحقيق ما يريدون، فهم يسعون لغياب الكتلة عن الساحة ولا يخجلون من أن يكون ذلك عن طريق البلطجة والترهيب، بل على العكس يريدون أن يتناقل الناس الكلام عن همجيتهم حتى يخافوا.

التصدي لذلك يكون من خلال رفع معنويات أنصار الكتلة، وعدم تثبيطها وعدم نشر الإشاعات والتهويل عن تجاوزات لم تحصل، وتوعية الناس بأن التصويت سري ولن يؤذيهم التصويت للكتلة لأن أحدًا لن يعرف بماذا صوتوا.

في البداية هم يعربدون ويتصرفون بهمجية لكن بعد هزيمتهم أول مرة يبدأون بالاعتياد على الواقع، كما حصل في جامعة بيرزيت فأول هزيمة جن جنونهم وبعدها اعتادوا على ذلك.

المهم الثبات أولًا، وطمأنة الأنصار ثانيًا، وعدم تداول الشائعات والتهويل عن ممارساتهم الهمجية ثالثًا، كلها مفاتيح للصمود والانتصار بإذن الله.

على الهامش: البعض يتساءل عن الأسرى المحررين ممن عليهم أحكام وقف تنفيذ، فمن الضروري التأكيد على أن الانتخاب لا يؤثر مطلقًا على حكمهم.

حكم وقف التنفيذ ينفذ في حال العودة للنشاط في الكتلة الإسلامية، وليس التصويت لها، ولم يحصل أن سجن شخص بتهمة التصويت للكتلة، والأهم أن أحدًا لن يستطيع معرفة لمن أعطيت صوتك.

فلا مبرر لأحد للغياب عن التصويت غدًا بإذن الله.


الأحد، 23 أبريل 2017

عماد الأغبر: بطل كرة القدم والطعن


عماد الأغبر لاعب كرة قدم بس ما بلعب مع برشلونة ولا ريال مدريد.

عماد مثل عشرات الشباب اليوم، التهى عن مباراة الكلاسيكو، وأنشغل بقضية الأسرى والمسرى الأسير، الله يسامحه ويغفر له.

عماد نفذ عملية في تل أبيب، وغيره رمى حجار ع الالتفافي، واللي رمى مولوتوف واللي طلع تظاهر.

الله يهديكم ويسامحكم على عملتكم، مش وقت الأسرى ولا الانتفاضة، اليوم يوم الكلاسيكو.

على فكرة أنا من مشجعي فريق الأغبر اللي تألقوا اليوم ودخلوا أهداف في مرمى الاحتلال، على طريق الفوز ببطولة كأس انتفاضة القدس.


السبت، 22 أبريل 2017

إضراب الأسرى ومعضلة حركة فتح


بداية يجب فهم أن حركة فتح هي "أم المتناقضات" فهي التي تحمل مشروع التنسيق الأمني مع الاحتلال ومحمود عباس، وفي نفس الوقت يخرج من صفوفها العديد من المقاومين (بما فيه فترة انتفاضة القدس الحالية).

كما تجد في فتح العلماني والسلفي والمتدين والملحد وكافة الألوان والتوجهات، وكل منهم يعتبر نفسه الممثل للحركة والذي يفهم رسالتها بالشكل الأفضل.

في ظل هذه التناقضات (التي تميز الحركة منذ عشرات السنوات) جاء إضراب الأسرى الأخير، والذي حرصت حركة فتح أن تتصدر مشهده بل إن أسرى فتح في سجون الاحتلال (جناح مروان البرغوثي) تسرعوا بالإعلان عن الإضراب قبل إنهاء التنسيق مع الفصائل الأخرى حتى يحسب الإضراب لهم وليس إضرابًا لجميع الفصائل.

واستغلت حركة فتح ذلك لتزايد على حماس وكافة فصائل المقاومة، ولتتصدر المشهد المقاوم وأنها من تقود حراك الأسرى في الأيام الأخيرة.

التحدي والمعضلة التي تواجه حركة فتح هي كيف ستواصل التصعيد الميداني في ظل وجود جناح قوي ومهيمن يرفض المواجهة مع الاحتلال، ممثلًا برئيس السلطة، خاصة وأن الكلمة العليا والنهائية في السنوات الأخيرة كانت لهذا الجناح.

ففي السنوات الأخيرة كانت الأجنحة الشعبية داخل الحركة تشارك في الفعاليات التي تناهض الاحتلال، مثلما حصل في بداية انتفاضة القدس، لكن في اللحظات الحاسمة والحرجة من المواجهة كانت تأتي الأوامر من الأعلى لتكبح هذا الحراك وتجعله محدود التأثير.

وكانت الذرائع في كل مرة أن حماس تستغل الحراك لتورط السلطة في مواجهة مع الاحتلال، أو تنظيم انقلاب ضد السلطة.

لكن هذه المرة الأمر مختلف فقد حرصت فتح على تصدر المشهد منذ البداية، بل واحتكاره، رغم أن حماس وغيرها من الفصائل تشارك سواء في إضراب الأسرى أو المقاومة الشعبية أو الحملات الإعلامية، إلا أن فتح حريصة منذ بدء الحراك الحالي على تبنيه واعتباره مشروعها.

قلة الوعي أساس الهزيمة


عندما تهدد مخابرات الاحتلال نشطاء الكتلة الإسلامية قبل انتخابات مجلس الطلبة، فهذا يؤكد أنها ليست "كلام فارغ".

وهي العبارة التي يستخدمها البعض للتهرب من واجب دعم الكتلة، خوفًا من أن تعلم السلطة (أو الاحتلال) بالغيب أن فلان انتخب الكلتة الإسلامية.

هذه المخاوف والمبررات تدل على جهل وجبن لا يليق بطالب جامعي، وابن دعوة إسلامية.

إذا كنت تخاف من الاقتراع سرًا، فلا تقنعني أنك ستجاهد في يوم من الأيام أو تحمل السلاح في سبيل الله، فما هو أدنى من ذلك بكثير خفت منه.


الخميس، 20 أبريل 2017

حركة حماس وحرب البقاء في الضفة الغربية


لعل أهم ما في انتخابات جامعة النجاح هي المسيرة الحاشدة للكتلة الإسلامية بعد ظهور النتيجة، وهنا أريد التوقف قليلًا أمام ميكانيكا العمل التنظيمي والجماهيري، وكيف تستفيد منه حركة حماس لمقاومة محاولات استئصالها من الضفة الغربية.وهي تجربة يمكن الاستفادة منها في العديد من الدول العربية، حيث يتعرض الإسلاميون (وخاصة الإخوان) لحرب استئصال من الجذور، شبيهة لما يحصل في الضفة الغربية منذ عام 2005م، أي قبل الانقسام الفلسطيني.

فقد تعرضت حماس لحملة اعتقالات واسعة في أيلول عام 2005م طالت المئات من كوادرها، وأطلق عليها تندرًا مسمى "حملة نبش القبور"، لأنها طالت كوادر وقيادات لم يكونوا نشيطين منذ زمن بداية التسعينات، فقد كانت حاملة شاملة تهدف لاجثتاث الحركة.

فقد توصل الاحتلال وقتها إلى نتيجة أنه لا يمكن محاربة القسام في الضفة، بدون اجتثاث حماس من كافة مناحي الحياة العامة: الجامعات، والجمعيات الخيرية، والشركات، والبلديات، وهو ما اطلق عليه ضرب البنية التحتية للإرهاب.

وجاءت أحداث الانقسام عام 2007م لتعطي زخمًا لهذه الحرب، ومشاركة فاعلة للسلطة في محاربة حماس بالضفة الغربية.

في البداية انتظرت حماس مرور العاصفة حتى تقف على قدميها من جديد، إلا أنها وجهت بما يسميه الاحتلال حملات "جز العشب"، أي توجيه ضربات لحماس بشكل دوري ودائم، حتى لا تستعيد قوتها ومكانتها.

وجهت محاولات حماس للعودة إلى الحياة العامة في الضفة بحرب شرسة من قبل السلطة والاحتلال معًا، فكان السؤال الجوهري: هل تقبل حماس بالأمر الواقع وتنتظر تحسن الأوضاع والتي لا يبدو في الأفق أنها ستتحسن بل تزداد سوءًا؟ أم تسعى لإيجاد موطئ قدم لها مهما كان الثمن باهظًا.

الثلاثاء، 18 أبريل 2017

إن خير من استأجرت القوي الأمين


قوات الاحتلال تداهم فجر اليوم سكنات الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح، وتحاول اعتقال نشطاء الكتلة إلا أنهم اتخذوا احتياطاتهم مسبقًا، ولم يجد الجنود أحدًا ممن يبحثون عنهم.

وهذه ليست سوى حلقة واحدة من حلقات الملاحقة من قبل الاحتلال وأمن السلطة وإدارة الجامعة.

ما يميز الكتلة الإسلامية هو روحها القتالية، فتجد ابن الكتلة يقضي ليله مشردًا وأحيانًا ينام فوق شجرة في البساتين حتى لا يعتقله الاحتلال، وفي النهار ينفذ النشاطات الطلابية لخدمة زملائه، وفوق كل ذلك تجده متفوقًا في دراسته.

هذه الروح القتالية لدى أبناء الكتلة هي التي خرجت قادة القسام من النجاح وبيرزيت وغيرها من جامعات الضفة، وهي التي ستقود شعبنا الفلسطيني نحو النصر.

لا يكفي أن تدعو للحق، ولا يكفي أن تعرض خدماتك على الناس في وقت فراغك وراحتك، بل يجب أن تقاتل لتنتزع حقك وحق غيرك انتزاعًا، هذه رسالة الكتلة الإسلامية.


وكل التوفيق للكتلة في انتخابات النجاح اليوم.

الاثنين، 17 أبريل 2017

انتخابات جامعة النجاح وتغيير الأوضاع في الضفة


لعل المراقب للحراك التضامني مع الأسرى يتمنى عودة الزمن إلى الوراء، عندما كان العمل المقاوم المنطلق من الضفة يهز الكيان الصهيوني ويردعه ويجعله يفكر ألف مرة قبل أن يقدم على خطوات عدوانية ضد شعبنا الفلسطيني.

إلا أن ما أوصلنا إلى هذا الضعف في العمل المقاوم بشقيه المسلح والشعبي، هو مجموعة من التراكمات ابتداءً من اجتياحات الضفة عام 2002م وليس انتهاءً بأحداث الانقسام عام 2007م.

والدارس للعمل الثوري والعمل المقاوم يدرك أنه ليس قرارًا يتخذ في ليلة وضحاها، وكتائب القسام في غزة بكل أذرعتها المتقدمة نوعًا وكميًا لم تأت في يوم وليلة، ولا نبالغ بالقول أنها بدأت مع مشاركة محمد الضيف بمسرحيات الكتلة الإسلامية في ثمانينات القرن الماضي.

فليس منطقيًا أن نتوقع من الضفة أن تنطلق في العمل المقاوم نصرة للأسرى أو لغزة، دون تهيئة الأجواء والناس لذلك، ولهذا تبدو الصرخات المطالبة بتحرك الضفة عند دخول الأسرى معركة إضراب عن الطعام، أو عند اندلاع حرب على غزة، صرخات عديمة الجدوى، لأنك تطلب الحركة من إنسان عاجز.

إذا أردنا تغيير واقع الضفة الغربية فيجب البدء بالطريقة الصحيحة، أن نبدأ بالأساسات قبل الكلام عن الطوابق العليا، والأساسات تبدأ من جامعات الضفة الغربية، وهنا تأتي أهمية انتخابات مجلس الطلبة في جامعة النجاح.

فهي ليست مجرد انتخابات نقابية أو مقاعد مجلس طلبة، بل هي خطوة ضمن خطوات كثيرة من أجل استعادة روح المقاومة إلى الضفة الغربية، وذلك في ظل تنافس مع حركة الشبيبة التي تمثل الحزب الحاكم ورئيس الوزراء (ورئيس جامعة النجاح) رامي الحمد الله، والتي حرصت على محاولة إعادة برمجة عقل الطالب الفلسطيني وتغيير بوصلته من مقاومة الاحتلال إلى إحياء حفلات شركتي جوال والوطنية.

ولجامعة النجاح خصوصية هامة لعدة أسباب:

الأول: هي الجامعة الأكبر من حيث عدد الطلاب في الضفة الغربية.

الثاني: هي الجامعة التي يخرج منها النخب السياسية والاجتماعية في الضفة الغربية عمومًا، وشمالي الضفة بشكل خاص.

الثالث: منذ أحداث الانقسام أصيبت حماس في الضفة بحالة انهيار، ورغم بدئها في التعافي بالسنوات الأخيرة إلا أن هذا التعافي انحصر في جنوبي ووسط الضفة (الخليل ورام الله)، بينما ما زال شمال الضفة (نابلس) يعاني من تبعات هذا الانهيار بشكل ملحوظ حتى يومنا هذا.